المقالات

(( ماهو سر العلاقة والخلاف بين المجلس الاعلى والدعوة ؟ ))


( بقلم : ابو سجاد الحسيني )

في الوقت الذي كانت فيه السلطة البعثية تمارس طغيانها ضد الشعب العراقي لم تكن على الساحة السياسية سوى التنظيمات الاسلامية المناهضة للحكم المتمثلة بيتار شهيد المحراب وحزب الدعوة الاسلامية . كانت هناك علاقات قوية تربط قادة التنظيمين ، وان كلا التنظيمين ولدا من قيادة واحدة هي قيادة السيد محمد باقر الصدر والسيد محمد باقر الحكيم ، تلك العلاقة الحميمة الطيبة بين العلماء ، والهدف الواحد الذي جمعهما بالوقوف ضد الدكتاتورية ومبدأ الجهاد الذي سارا عليه .

ان علاقة المجلس الاعلى بحزب الدعوة علاقة تاريخية ، مبنية على مبادئ وقيم واهداف موحدة واستراتيجية مستقبلية لبناء عراق حر مستقل . بقيت هذه العلاقة حتى مابعد سقوط النظام البائد وشاركا في العملية السياسية تحت كتلة واحدة ولا توجد خلافات بينهما طيلة السنوات الخمس التي تلت سقوط الصنم ، حيث حصلت انشقاقات وانقسامات في الكتل السياسية حتى داخل الائتلاف الموحد عندما انسحبت احزاب وتيارات وبقي المجلس الاعلى وحزب الدعوة تربطهما مصلحة الشعب العراقي والحفاظ على امن البلاد .

تلك العلاقة دفعت الحاسدين والحاقدين بالتربص الى ثغرة للدخول وتمزيق العلاقة ، وفي الوقت الذي حدثت خلافات في الرؤية بين رئيس الوزراء نوري المالكي واعضاء المجلس الاعلى في موضوع مجالس الاسناد ، زمرت وطبلت وسائل الاعلام والجهات الاخرى ، فقد جعلت ووصفت الخلافات بالانشقاق بين التنظيمين ، وفي الحقيقة هي خلافات سطحية الهدف منها تصحيح مسار الحكومة .

الاختلاف بالرأي لايفسد بالود قضية ، فالعلاقة لازالت متماسكة وتربطهما مصالح مشتركة ومن غير الممكن ان يفترق احدهما عن الاخر . ويجب الحذر من الحملات الاعلامية القذرة التي تحاول تمزيق وحدة الصف العراقي ، نرجو ان لاتؤثر الاشاعات الاعلامية في النظرة الشمولية للواقع وتحريف الحقائق وتشويه سمعة الشرفاء في هذا الوطن العزيز على قلوب العراقيين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك