( بقلم : ابو مصطفى الكوفـــي )
لازال الامعة واعظ السلاطين العجوز ( الخرف ) القرضاوي سامري امته يصر على مواقفه المغرضة لتمزيق لحمة المسلمين وزرع الفتنة فيما بينهم بكل ما أوتي من قوة بل وتعدى اكثر من ذلك بعد ان فشل في دعوته راح يهدد بالانسحاب من التقريب بين المذاهب وأفشال اي مشروع يصب في مصلحة الاسلام والمسلمين بحجة المد الشيعي الذي غزى ديار اهل السنة وكانه يصور في ذلك اتباع اهل البيت عليهم السلام انهم يدينون بغير الاسلام وانهم مشروع ماسوني يهودي وتنكر لشيعة اهل البيت عليهم السلام مواقفهم وتضحياتهم من اجل الحفاظ على وحدة العراق رغم الحيف والظلم الذي لحق بهم واتهم شيعة اهل البيت عليهم السلام بقتل اهل السنة وتهديم مساجدهم وان دل هذا على شيء انما يدل على خبث ودنائة هذا الخرف وتحريضه للاقتتال وسفك دماء المسلمين واشعال نار الفتنة ،
وفي سؤال من قبل جريدة المصري ( اتهمك البعض بانك تثير الفتنة بين الامة الاسلامية بعد سنوات من محاولة التقريب التي كنت اشد المؤمنين بها ) ولم يكترث القرضاوي في الاجابة باتهامه لشيعة اهل البيت عليهم السلام والساق التهم اليهم دونما واعز من ضمير فاجاب قائلا ( بالعكس انا احمي الامة الاسلامية من فتنة اكبر وحرب كبرى ، فما يجري في العراق من فتنة وقتل للسنة من قبل الشيعة ودخول حزب الله بالسلاح الى بيروت واطلاق النار على السنة في الشوارع ) قطعا ان مثل هكذا جواب لايخلو من التحريض على الاقتتال بعد ان استقر الوضع في العراق وبعد ان تمكنت القوات العراقية من ضرب شياطين القاعدة وافشال مشروعهم التكفيري والذي يتناغم مشروعهم ومشروع القرضاوي ،
ثم يتهم القرضاوي الشيعة بقتل السنة وهذا الافتراء المحض يذكرنا بالامعة الهزاز عندما اتهم الشيعة في مؤتمر عقد له في تركيا من قبل طالبان القاعدة وعلا صراخه حينها انقذوا اهل السنة وانقذوا بغداد من الشيعة ، ثم بعد ايام من هذا المؤتمر نرى هذا الهزاز جالس مع الشيعة يبادلهم الحديث ويشاطرهم الرأي في العديد من القرارات وكأنه لم يقل ماقال ، اليوم نرى القرضاوي ينفخ في نفس القربة المثقوبة التي نفخ فيها اقرانه لعله يستطيع فعل ما عجز عنه طالبان والقاعدة ومن يقف ورائهم من مفسدين الارض في زعزعة الامن والاستقرار في العراق ، ولايكتفي القرضاوي بتحريض السنة في العراق فراح يحرض سنة لبنان على حزب الله الذي شهد له العدو والصديق والمحب والمبغض بانه استطاع ان يعيد للامة الاسلامية جزء من هيبتها ومكانتها واسترد الاراضي التي سلبت من دولة لبنان وقدم الاف الشهداء وخاض معارك ضارية مع اسرائيل ولازال حزب الله يدافع ويدافع رغم قلت العدد وخذلان الناصر ،
ان الحقد الاعمى الذي دفع القرضاوي في حملته المسعورة على الشيعة لايمكن ان يكون سببه انتشار التشيع في الدول العربية قطعا وانما هناك اسباب اخرى ولعل هذه الاسباب هي اسباب سياسية محضة باعتبار ان التغيير الذي حصل في العراق ربما يمتد الى كل الدول العربية وبذلك ستنتهي كل الانظمة القمعية والدكتاتورية وتنتهي معها نعمة هذا الخرف الذي اعتاش على نعمة السلاطين .
https://telegram.me/buratha