( بقلم : عادل جبر )
تنبأت قبل عدة سنوات بسقوط بعض القنوات الفضائية إعلاميا ليس لأني متنبيا جديد بل لأن هذه القنوات هي التي أجبرت نفسها على السقوط من خلال تقديمها المبتذل من البرامج ودعوتها الطائفية والتي لا تتناسب مع حرية التعبير عن الراي وفعلا تحقق ذلك التنبؤ فرأينا قنوات مثل قناة الزوراء وغيرها من القنوات الإعلامية التي تتنفس بالنفس البعثي والطائفي تنزوي بعيدا حيث لم تجد لها مكان بين القنوات التي تمارس عملها بحرفية ومهنية عالية
وأخيرا فقد لحقت قناة الشرقية بقافلة القنوات المتطاولة على الشعب العراقي وأثبتت إفلاسها من حيث المواد التي تقدمها الخالية من أي ذوق سوى الإسفاف والتطاول على الآخرين من الذين انتهجوا منهجا مغايرا لمنهج الشرقية واليوم نرى كيف أنها تقدم برامجا غير مفيدة وغير نافعة سوى للدعاية والإعلام فما الفائدة من برنامج مثل المحيبس وبرنامج الطاولي ( دوشيش ) فترى أن هذين البرنامجين يقدمان مبالغ مالية ضخمة للذي يشارك فيهما فمن أين جاءت الشرقية بهذه الأموال ومن يقدم لها هذه المبالغ الكبيرة وما الغرض منها
وقد قرأنا مقالا لموظف كان يعمل في قناة الشرقية فضح فيها القناة والأموال الطائلة التي تقدمها والصرفيات الضخمة ذلك سؤال يطرح نفسه عن الجهة التي تمول هذه القناة والتي أصبحت تمثل الطائفية بعينها وأصبحت المنبر الإعلامي لحزب البعث المقبور ظنا منهم بعودة الحزب والذي انتهى دوره وسقط بسقوط النظام البائد ،
وقد أثبتت الدولة أنها لا تحمل العداء لقناة الشرقية وخصوصا بعد حادث اغتيال الكادر في مدينة الموصل وقد رأينا سيل التعازي المنهال على إدارة القناة ولكن هذه القناة أرادت أن تكون معادية للشعب العراقي وللوضع الجديد في عراق ما بعد التغيير فأخذت على عاتقها تقديم البرامج المثيرة والتي تستهزئ بالشعب العراقي وتقدم الاعمال الدرامية التي تعكس صورة مشوشة عن الواقع في العراق منها وأخيرا فان نهاية الشرقية قريبة لان اغلب المواطنين المهاجرين الى دول الجوار عادوا الى العراق بعد التحسن الامني الحاصل في البلد وعودة اغلب الممثلين الذين كانت الشرقية تعتمد عليهم في برامجها اما الاموال فحتما تنحسر يا شرقية .
https://telegram.me/buratha