المقالات

الوفاق الوطني هو الاقرب للواقع


بقلم:كامل محمد الاحمد

شاع مصطلح المصالحة الوطنية خلال العامين الماضيين على نطاق واسع في وسائل الاعلام والاوساط السياسية العراقية، وحتى غير العراقية.وانتقل المصطلح من واقع التنظير الى خضم الواقع العملي من خلال المؤتمرات المختلفة للعشائر ومنظمات المجتمع المدني والاحزاب والقوى السياسية.

وعند التدقيق في طبيعة المشكلة العراقية يتبين لنا ان استخدام هذا المصطلح والترويج له لم يكن دقيقا ولا صحيحا، وكان المفروض ان يستخدم مصطلح الوفاق الوطني، وقد اشار الى هذا الامر منذ البداية سياسيون ومثقفون وصحافيون، لكن اصواتهم وكتاباتهم ضاعت في خضم التفاعلات التي افرزتها الاحداث المأساوية.ان العراق لم يشهد حروبا وصراعات بين ابنائه على اساس قومي او طائفي او مذهبي او ديني، ولم تحصل ما يطلق عليها باحرب الاهلية، وانما ما حصل هو ان حربا على الاهالي كما يسميها البعض شنت من قبل جهات خارجية وداخلية ارادت ان تخلق فتنة بين مكونات المجتمع العراقي وتوصل الامور الى مستوى الحرب الاهلية.

المصالحة تكون بين الاعداء، وبين الاطراف التي خاضت حروبا فيما بينها ولاتكون بين ابناء المجتمع الواحد المتالفين المنسجمين المتعا يشين، وما هو مطلوب بحكم زعزعة حالة الثقة والتعايش بسبب العمليات الارهابية المتختلفة التي نفذ الكثير منها ضمن اطار طائفي، الى وفاق وطني، او ميثاق وطني لاعادة الامور الى طبيعتها، ومن الخطأ ان ندعو الى مصالحة وطنية مع القتلة والمجرمين والارهابيين، لان هذا امر خلاف المنطق ولايمكن ان يكون مقبولا، ومن الخطأ ان ندعو الى مصالحة بين الشيعة والسنة ، او بين العرب والاكراد بئة والتركمان ، او بين المسلمين والمسيحيين والايزيديين والصابئة والشبك لانهم لم يكون اعداء في يوم من الايام حتى يتصالحوا اليوم.... وهذا هو الواقع

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك