المقالات

ميسان ترجع إلى العصر الحجري


( بقلم : علي ألكعبي )

عند دخولك إلى محافظة ميسان ومن كل المداخل تتفا جئ بسحابة كبيرة من التراب تغطي المدينة فهنا ننصحك أذا كنت مريضا بالقلب أو الربو أو الحساسية أن تنتظر خارج المدينة وتقضي أعمالك أما بالهاتف أذا كانت هنالك تغطية أو تأجير احد السماسرة . وإذا كنت سليماً من الأمراض فننصحك أيضاً بان لا تدخل المدينة لأنك سوف تتعرض إلى التهاب المجاري التنفسية من شدة الأتربة وتتعرض أيضاً إلى أمراض المفاصل والعمود الفقري لان الشوارع والحمد لله أسوء من العصر الحجري مما يؤدي إلى سوفان في الفقرات وتقضي عمرك معاقاً .

 وإذا كنت تستغرب من هذا الكلام فما عليك ألا زيارة هذه المدينة المحرومة (على مسؤوليتك) فتشاهد العجب ترى الشوارع كيف أصبحت وترى الناس الذين يسكنون المدينة ماذا حل بهم من دمار وعند سؤالك احد المسؤولين عن هذا الخراب يجاوبك لبقاً وسريعاً انه الأعمار. أهذا هو الأعمار وأين كنتم في السنوات الماضية .وعند سؤالك عن المقاولين تجد أن مقاول واحد يأخذ عدة مشاريع منها المجاري والأرصفة ومياه الأمطار وكأن المحافظة لا يوجد بها غير هذا الشخص أو ذاك . وعند سؤالك عند دقة العمل يقول المسؤول أن العمل المنجز هو مطابق للمواصفات العالمية .

هنا نصحك بان تسال المواطن الميساني عن هذه المواصفات سيجيبك المواطن ويقول يا لها من مصيبة حيث أن المجاري بين اليوم والأخر تطفح ويصبح الشارع بحيرة من الماء الآسن الذي يكون مأوى للحشرات والإمراض الفتاكة والشوارع عبارة عن ساحة معركة لان فيها حفر كأنها مواضع الجيش في المعارك ترى السواتر الترابية الكبيرة وترى حفر على طول الطريق وكأنها خنادق للجنود أما مياه الأمطار فلا اعتقد أنها سوف تعمل في هذا الشتاء لأنها غير منجزة لحد ألان فستصبح ميسان أذا نزل المطر وكأنها مر بها إعصار توسونامي لأنها تصبح عبارة عن بحيرة ننتظر الصيف القادم حتى تجف .

وسوف ينصحك أهالي ميسان بمغادرة مدينهم لأنه أذا تساقط المطر فمن أين لك أن تخرج وقبل مغادرتك المدينة سوف يحملوك همومهم عسى أن تسمعها حكومة السيد المالكي وينظر بعين الاعتبار إلى أهالي مدينة ميسان المظلومة وعسى أن يحاسب المقصر وعسى أن ينصفوا أهاليهم الذي لا حول لهم ولا قوة وننصحك عند الخروج أن تسير على الأقدام حتى تخرج من المدينة لان كثرة الازدحام المروري والتقاطعات الملتوية تأخرك يوما كاملاً أذا خرجت بدون حادث مروري وننصحك عند السير على الإقدام أن تحمل بيدك عصى تحميك من الكلاب السائبة والمفترسة . وعند الخروج إلى خارج المدينة سالما أن شاء الله نسألك الدعاء لنا وقراءة دعاء الفرج .(اللهم فرج لأهالي ميسان )

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
د.مريم محمد
2008-10-18
بصراحة ان مدينة العمارة اتعس مما وصفه السيدعلي الكعبي .بسبب عدم كفاءة المسؤولين بدون استثناء وعدم الكفاءة جاءت من مبدأ حديث النبي الأكرم (رأس الحكمة مخافة الله )فلو كان المسؤولون يخافون الله لما وصل الحال في العمارة الى هذه الدرجة.تستطيع ان تسمي العمارة مدينة الأزبال واللصوص والمتخلفين وأنا ادعوا اللذين يضيعون وقتهم بالتسليب والأعتداء ومتابعة احوال القائد الشارد مقتدى بالتخلي عن السلاح الذي لم ينفع صدامهم بالأمس ويبنون مركز تجمع للنفايات التي تملأ العمارة
مثنى النعيمي
2008-10-14
ان جميع محافظات الجنوب والفرات الاوسط محرومة من زمن المجرم صدام الى حد الان وخاصه النجف وكربلاء وكان العفالقه يتفننون بظلم هذه المناطق وخاصه الكهرباء من عام1991 ولحد هذه اللحظة وندعوا الحكومة الشعب الى توفير فقط الكهرباء لان الجو العراقي لا يرحم لا في الصيف ولا في الشتاء وخاصه بعد توفر واستقرار الامن نسبياً في الاوسط والجنوب,وترك السرقه كافي 5 سنوات انصرفت والصيف 2009 قادم والله من الان شايلين هم الى الحر وانطفاء الكهرباء ارحمونا بالكهرباء لانريد ناطحات سحاب ولا فنادق 5نجوم رايدين شئ بسيط كهرباء
محمد الربيعي
2008-10-14
لقد صدقت بما كتبت ونشكرك على هذا المقال الذي يبين حقيقة ميسان . عسى أن تسمع الحكومة هذة الشكو ى المكتوبة بصورة دقيقة ونشكركة ياأستاذ نيابتاً عن أهل ميسان
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك