المقالات

انها مخلفات عسكرة الشارع


( بقلم : المهندس شهاب البغدادي )

لقد مر العراقيون في العقود الاخيرة بتجارب اليمة وانتكاسات كبيرة من خلال حياته التي تكرست في خوض الحروب فقد سجل القائد الضرورة صدام المقبور ارقام قياسية في خوض الحروب وجلب المشاكل الى شعبه , راح ضحيتها مئات الالاف من الضحايا والابرياء وخلفت ورائها الاف الارامل والايتام , من الحرب العراقية _ الايرانية الى حرب الخليج والعمليات العسكرية التي استخدمها ضد شعبه وجعله يخرج من حرب ويدخل في حرب اخرى وكلها جعلت من حياته عبارة عن عسكر في عسكر وظل تفكيره متى يلتحق ومتى يرجع ومتى تنتهي الحرب وكل هذا ولم يكتفي فبعد ان تنتهي مدة خدمته الإلزامية للجيش التي كانت شبح الموت لكل شاب عراقي يريد ان يسلك طريقه للحياة ويبدأ ببناء حياته لكنه لايرى الى الذل والمعاملة السيئة من قبل ضباط الجيش ,

وتاتي بعدها الجيش الشعبي وخدمة الاحتياط وثم يوم القدس ويوم النخوة بالاضافة الى ارتباطات الحزب المقبور الاجبارية ,وان كل هذه العسكرة التي صنعها صدام وهي بالتاكيد صناعه فاشله وذلك لان الجيش الكبير الذي شكله وصرفت عليه مليارات الدولارات وجعل واردات النفط العراقي (80%) منها للجيش والمليشيات الاخرى التابعه له والمؤسسات التابعه الى المؤسسة العسكرية منها التصنيع العسكري والمنشأت التابعه له لصناعة الاسلحة واسلحة الدمار الشامل والاسلحة الكيمياوية ان هذه الاسلحة والمفروض هي لحماية البلد من التدخل الخارجي والاعتداء عليه , لكنه استخدم لقمع شعبه ومحاربة كل المنتفضين ضده والذين ظاقوا به بنظامه ذرعا المدافعين عن حقوقهم فقد ربى صدام الكثير من ضباط ذلك الجيش من ضعاف النفوس بتربيته السيئة وجعلهم سوطا بيده على الشعب وليس لحمايته ونحن نرى نتاجات هذه التربية الآن فبعد سقوط النظام الجائر وبدء الاعمال الارهابية والاجرامية ضد هذا الشعب والتجارب والمحن الصعبة التي عاشها الشعب الجريح في السنوات التي تلت السقوط واستفحال الارهاب وتاثيره على العراقيين والحاق الخسائر الكبيرة في صفوف هذا الشعب والتاثير على العملية السياسية فيه كله مخلفات العسكرة التي كونها صدام وانخراط الكثير من ضباطه ومنتسبي مؤسساته القمعية واعضاء حزب البعث إلى المجاميع الارهابية والاجرامية وتنظيمات القاعدة لكي يثاروا من الشعب العراقي بسبب صقوط صنمهم المتمثل بصدام علما انهم كما اسلفنا انهم اصحاب باع طويل في إبادة هذا الشعب ,

وان انخراط بعضهم في اجهزة حكومتنا الجديدة من حيث لانعلم وهذا زاد الامور سوءا ولعبوا دورا كبيرا في انجاح بعض المخططات الارهابية فيجب الانتباه الى هذا الامر الخطير من العسكرة التي يعيشها شريحه كبير من مجتمعنا وتداركه قبل فوات الاوان والحفاظ على امن البلاد من النوايا الخبيثة لأزلام النظام السابق وتحقيق الامان المتكامل الى هذا الوطن.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك