( بقلم : سليم الرميثي )
ظلم وظلام..سيف وقسوة..تحجر دون تعقل..وعقيدة عقيمة..لاتلد الا الاشرار..ولاتامر الا بالمنكر..ولا تنهى الا عن المعروف..لاحب فيها ولا وئام..لاسلم ولاسلام..كل زمان ولهم في سفك الدماء صولة.. الشر منهم قادم.. اناس للسلطة متعطشون..وعن هموم الناس غافلون.. مشايخ للدين مٌحَرِّفون..وبأهوائهم على الناس يحكمون..دولة تأسست بحد السيف وبقطع رقاب المساكين من ابناء الجزيرة العربية التي اختطفت واٌختٌطِف حتى اسمٌها من قبل العصابة اللصوصية انذاك واندثر اسم الجزيرة العربية والى يومنا هذا وسٌميت باسم عائلة رئيس العصابة والذين كانوا عبارة عن قطاع طرق اتفقوا مع المحتل الانكليزي على تقاسم النهيبة فيما بينهم وكان لهم مايريدون وهذا تم طبعا بتاييد من مشايخ الوهابية على ان تكون العقيدة الوهابية هي المذهب الرسمي للدولة ومليكها ..قبل عدة قرون كانت للسيف هيبة ومكانة عند كل الامم والشعوب وهو لازال كذلك لانه رمز الشجاعة والقوة على مر التاريخ..ولكن مع تقدم الزمن اصبح السيف عبارة عن تراث وزينة يوضع على الجدران لانه كسلاح بات لاينفع ولايضر امام التقدم العلمي والتكنلوجي في صناعة شتى انواع الاسلحة..
اما في مملكة آل سعود فللسيف معناَ آخر ولوجوده واستخدامه لحد هذه الايام اهداف شيطانية تسلطية لأِخافة وارهاب الناس البسطاء ..حكام آل سعود ولحد هذه اللحظة يستخدمون السيف لقطع رقاب المساكين والفقراء ولقطع ايدي البسطاء من الناس لاخافة شعوبهم اي انهم اعادوا احكام الجاهلية للوجود .عندما كانت احكام القتل وبتر الاطراف تنفذ بمن لايملكون مال ولا عشيرة وهذا مايحدث الان في السعودية بالتحديد عندما يسرق ابن الامير او احد حاشيته فلا حسيب ولا رقيب اما عندما يٌتهم اي مسكين بسرقة رغيف من الخبز فان يده يجب ان تٌقطع وامام الناس في الاسواق وفي الاماكن العامة حيث توجد ساحات خاصة للقتل والبتر..بحجة انهم يطبقوا الاحكام الشرعية....
اي شرع واي دين يجيز تنفيذ الاحكام على الفقراء والمساكين ويعفو عن الاثرياء وابناء الامراء؟ السيف يكون رمزا للقوة والشجاعة عندما يحمله الشجعان الذين يحملون قيم انسانية نبيلة ويدافعون عن المظلومين والمساكين وليس من الشجاعة ان يحمله شيطانا ليعيث في الارض الفساد و ليحكم ويتجبر على البلاد والعباد. اين الذين يدافعون عن حقوق الانسان والانسانية عن هذه الاساليب الدموية التي تحصل يوميا على ارض الجزيرة العربية وبامر من ال سعود وبتوقيع ملكهم؟
https://telegram.me/buratha