المقالات

يا أبناء الموصل الحدباء .. هذه حقيقة معدنكم


( بقلم : عماد الاخرس )

بعد الحملة القذرة التي مارستها ولازالت تمارسها قوى الإرهاب والغدر ضد أبناء الطائفة المسيحية في مدينة الموصل .. أبدى مختارى ووجهاء هذه المدينة استعدادهم لحماية المسيحيين في مناطق سكناهم والدفاع عنهم في حالة تعرضهم إلى أي اعتداء .. وأقولها لهم .. حقا لقد بان معدنكم الأصيل.

لقد أفرحني هذا الخبر كثيرا عند قراءته في مواقع الأخبار مع يقيني المسبق بان المروءة والأصالة والغيرة التي يتميز بها العراقيون جميعا ومنهم أبناء مدينة الموصل لن تغيب أبدا !! .. إن هذه القيم كانت ولازالت وستبقى تعيش في عروقهم مهما حاولت قوى الشر القضاء عليها لا سامح الله وخصوصا بعد أن انكشفت نواياها الخبيثة الحاقدة على كل القيم الإنسانية ومحاولاتها الميكافيليه الشريرة باستخدام كل الوسائل من اجل عرقلة مسيرة العملية السياسية الديمقراطية للعراق الجديد .

لقد بدأت هذه القوى الشريرة حملتها ضد أتباع الديانات الأخرى والذين يمثلون أصل الحضارات العراقية ومنهم ألعوائل المسيحية والإيزيديه والصابئة والكلدوآشوريين.. بعد أن أفلست وسقطت من يدها كل الأوراق ومنها ورقة الفتنه المذهبية مما جعلها تراهن على أوراق قذرة أخرى .. لذا بدأت في محاولة طرق نار الفتنه بين الأديان . ولكن مسيرة الأعوام الخمس من العهد الجديد أثبتت إن مخططات هؤلاء القذرين لن تمر على العراقيين ومنهم أبناء الموصل الغيارى الشجعان ولن تنجح وستتساقط الواحدة تلو الأخرى .

وهاهم اليوم مختارى ووجهاء أهالي الموصل الحدباء الخيرين يعلنون البدء في صولتهم ضد الإرهابيين ورفضهم المطلق لنواياهم الشريرة التي تحاول تمزيق أواصر المحبة والألفة التي تربط أبناء مدينتهم بمختلف أديانهم.لقد اقسموا على التصدي لقوى الشر التي تحاول الإساءة لقيمهم وأخلاقهم الكريمة ولن يسمحوا لها بالاعتداء على الأقليات الدينية التي عاشوا معها في مدينتهم منذ ألاف السنين. لقد جاء اليوم الذي سيلقن فيه أبطال أم الربيعين هذه القوى درسا لن ينسوه وسيقطعون يدها التي امتدت للنيل من وحدتهم وتلاحمهم بمختلف أديانهم والتي يشهد لها العراقيون جميعا .

شكرا لكم يا أبناء مدينة الموصل الغيارى واعلموا إن العراقيين جميعا ينتظرون نتائج صولتكم وشجاعتكم في كسر الأيادي الخبيثة التي امتدت إلى إخوتكم في الوطن من بقية الديانات الأخرى.

شكرا لوزارة الداخلية العراقية على إجرائها بإرسال الأفواج الخاصة لحماية الأحياء المسيحية بالرغم من كونه متأخرا على أن تتحمل المسؤولية الكاملة في الكشف عن الجهات التي تقف وراء هذه التهديدات ألإرهابيه ومحاسبتهم حسابا شديدا لكي لا تتكرر أفعالها الدنيئة هذه مرة أخرى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الزير سالم
2008-10-17
لا اصدق تعهدات اهالي الموصل بحماية المسيحيين,لانهم ليسوا قادرين على مواجهة الارهابيين,فالموصل لم تكن بحاجة الى قصة المسيحيين الان لتتحرك الغيرة والنخوة في ابنائها,كان ينبغي ان تتحرك منذ سنوات عندما بدا قتل وتهجير باقي الاقليات من الموصل ولكن لم يحرك احد ساكنا ولو تحلى ابناء الموصل بالشجاعة وقتلوا بعضا من الارهابيين في الشوارع لما تشجع هؤلاء الجبناء من ان يقتلوا احد,ولكنهم كانوا يرون الناس تقتل في الشوارع امامهم فلا ينبسون بكلمة والاتعس كانت الجثث تترك في الشوارع الرئيسية اياما لتاكلها الكلاب!!!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك