المقالات

صوفيا.. نقطة الانطلاق لتفعيل العلاقات العراقية-الاوربية


( بقلم : احمد عبد الرحمن )

تمثل زيارة نائب رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم لبلغاريا مؤشرا واضحا على توجه لاحداث مزيد من الحراك في العلاقات العراقية-الاوربية، وتفعيل الملفات والقضايا التي تهم الطرفين، بعدما اثمرت جولات قام بها السيد عمار الحكيم لعدد من الدول العربية عن تسريع وتيرة تطوير العلاقات بين العراق ومحيطه العربي على مختلف الاصعدة والمستويات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية والامنية والتجارية. وقد لمسنا ذلك واضحا خلال الشهور القلائل الماضية، وكان جزء كبير من مصاديقه ومعطياته جليا على ارض الواقع.

ان دلالات ومعان ومعطيات زيارة نائب رئيس المجلس الاعلى لجمهورية بلغاريا تكمن في درجة الاهتمام التي ابدتها الدوائر السياسية العليا في صوفيا بتلك الزيارة، فألاجتماعات الموسعة للسيد عمار الحكيم برئيس الدولة البلغارية ووزيري الدفاع والخارجية، ونائب رئيس البرلمان البلغاري ومسؤولين كبار اخرين، ومباحثاته مع عدد كبير من رجال الاعمال والاقتصاديين والمستثمرين، كلها عكست اهمية الزيارة، واهمية الموضوعات المطروحة على بساط البحث والنقاش بالنسبة لكل من بغداد وصوفيا.

ولاشك ان تلك الزيارة ستكون خطوة اساسية لتفعيل مسيرة العلاقات بين العراق ودول الاتحاد الاوربي، او في نطاق اشمل-دول المنظومة الاوربية-ولعلنا سنشهد خلال المستقبل القريب حراكا من هذا القبيل نحو دولا اوربية اخرى لها اهميتها وثقلها وتأثيرها السياسي والاقتصادي حينما تكون حاضرة وتتعاطى مع الوضع العراقي الجديد بأيجابية.

وطبيعي ان كل ذلك يصب في مصلحة الدولة العراقية، وفي مصلحة العراقيين جميعا، ويساهم الى حد كبير في تعزيز المنجزات والمكاسب السياسية والامنية والاقتصادية المتحققة، ويرسم صورة طيبة ومشرقة للسياسة العراقية في العهد الجديد، ويرسخ انطباعات ايجابية لدى الاخرين عن حكمة ساسة العراق الجديد في توجههم نحو الانفتاح على المحيط العربي والاقليمي والاسلامي وعلى المجتمع الدولي، انطلاقا من المصالح المشتركة ومباديء التعايش والسلم الدوليين، بعيدا عن الحروب والنزاعات والصراعات العبثية غير المجدية.  ان كل تحرك ينسجم مع التوجهات الوطنية لتقوية العراق وتعزيز مكانته العربية والاقليمية والدولية، وجلب المكاسب لابنائه، وبالتالي انجاح العملية السياسية والبناء المؤسساتي الدستوري، لابد ان يكون موضع ترحيب وتشجيع من قبل كل المخلصين والحريصين على حاضر ومستقبل العراق والعراقيين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك