( بقلم : شهاب البغدادي )
شهدت بغداد في الايام القليلة الماضية عددا من العمليات الاجرامية والارهابية التي فتكته بالمواطنين الابرياء خلفت ورائها اعدادا كبيرا من الشهداء والضحايا بعد التحسن في الوضع الامني الذي شهدته البلاد عامة وبغداد خاصة بعد ما كانت مسرحا للعمليات الارهابية والاجرامية كلها تستهدف المواطن العراقي وتنوعت هذه العمليات في اساليبها وطرق تنفيذها من عمليات تفجير بالاحزمة الناسفة والسيارات المفخخة والعبوات الناسفة وعمليات الخطف والاغتيال , حيث شهدت البلاد في الاشهر القليلة الماضية تحسن كبير في الوضع الامني وعودة العوائل المهجرة الى منازلهم وعم الامان في شوارعها وبدء المواطن يشعر بالارتياح لكن (يا فرحة الما دامت ) ,
ان التجربة التي عاشها الشعب العراقي والمخاظات التي مر بها نرى ان سبب هذا التدهور هو نتاجات العملية السياسية وانعكاساتها على الشارع العراقي حيث تستخدم بعض القوى السياسية هذه العمليات الارهابية ورقة ضغط على الحكومة لكي يمرر وينّفذ لها مشروعها الذي لم يقبل به احد من القوى السياسية الاخرى ولاسيما النافذة منها التي تمثل الشارع العراقي بحق ,لان تلك القوى سياستها ليست وطنية لاتخدم مصالح الشعب بل هي اما عنصرية او طائفية او لمصالحها الحزبية ,وبالتالي لا يقبل بها ويجب ان لاتمرر ويبدء المواطن بدفع ثمن هذه الخلافات .
كلما يحصل انفراجا بالعملية السياسية يكون الشارع بتحسن وسرعان ما تشهد تعكر فيها تبدء عمليات التفجيرات والاغتيالات بالظهور وهناك الكثير من الادلة والشواهد الدامغة التي حصلت عليها حكومتنا عن طريق المعلومات الاستخباراتية مثل امتلاك بعض هذه القوى معامل لصنع العبوات الناسفة وتحضير السيارات المفخخة حتى في مقراتها الحزبية والتهديد والوعيد الصريح لها وارتباطها بجهات خارجية داعمة لها لاتريد الخير للعراق وليس من مصالحها الاستقرار في العراق وغير راغبة في حكومتنا ,نرى في هذه الايام القريبة خلافات سياسية كثيرة في عدة امور منها مسالة انتخابات مجالس المحافظات ومشكلة خانقين وكركوك وقرب الانتخابات البرلمانية , وهناك من يريد افشال الحكومة ويكرّه الشعب بحكومتنا المنتخبة وها نحن نلمس النتائج من هذه المشاكل وغيرها من الخلافات والمشاكل والشعب العراقي يدفع ثمن هذه الصراعات .
وعلى المواطنين الانتباه الى هذه الامور واخذ الحيطة والحذر لسلامته وسلامة العملية السياسية و الوطن العزيز وان العنف لن يفيد العراق بل يجلب المشاكل ويزيد الامور سوء وان ارادة الشعب هي الأقوى من أي إرادة مسمومة تريد الفتك بالعراق وانهه سوف لن يكون الى جهه واحده بل هو لكل العراقيين .
https://telegram.me/buratha