بقلم:محمد التميمي
الذي يتابع حركة السيد عمار الحكيم وطبيعة اطروحاته ومواقفه السياسية من مختلف القضايا يلمس بوضوح نهج الاعتدال والمرونة والانفتاح والعقلانية في التعاطي مع مختلف القضايا، ومع مختلف المكونات الاجتماعية والسياسية للمجتمع العراقي.بعض من الذين استمعوا الى احاديثه مباشرة خلال الامسيات الرمضانية، وعبر وسائل الاعلام خلال جولاته في داخل العراق وخارجه ولقاءاته مع شخصيات سياسية وغير سياسية متنوعة، شخصوا الافق الواسع لاطروحاته ومواقفه بشأن القضايا المختلفة.
وزياراته التي قام بها لمحافظة الرمادي قبل عدة اشهر، ولمدينة تكريت قبل فترة تمثل مؤشرا ودليلا على ذلك التقييم، وحرصه على التواصل والانفتاح مع كيانات وقوى وشخصيات سياسية قد تكون عليها ملاحظات ومؤاخذات في مواقفها السياسية، انطلاقا من مبدأ عدم التفريط بها وتركها تتبنى المزيد من المواقف السلبية تجاه العملية السياسية، واستيعابها بطريقة لاتخل بالمباديء والثوابت الوطنية، يمثل ذلك التوجه مؤشرا ودليلا اخر على تقييم طبيعة اطروحات ومواقف السيد عمار الحكيم، وزياراته لعدد من الدول العربية، واهتمامه الكبير وحرصه على اعادة بناء الثقة معها واصلاح العلاقات بينها وبين العراق على اساس قاعدة المصالح المشتركة والمتبادلة، وطوي صفحات المؤامرات والحروب والصراعات التي كانت تعد ابرز سمات السياسة الخارجية لعهد صدام، يعد مؤشرا ودليلا اخر.
ان المرحلة التي يمر بها العراق تتطلب سياسات ومواقف حكيمة وهادئة وعقلانية ومتوازنة تقرب ولاتبعد.. تجمع ولاتفرق.. تقوي ولاتضعف.. تقدم ولاتؤخر.. تضيف ولاتنقص.. وهذا ما قام ويقوم به عمار الحكيم
https://telegram.me/buratha