بقلم : سامي جواد كاظم
واخيرا عثرت على ادلة توثق كلام من ادعى ان هنالك مد شيعي وحقيقة ان هذه الادلة كفيلة بالتمدد الشيعي وعلى كل من يمارس هذه الممارسات التي اقدمت عليها الحكومة المباركية في مصر فانا اضمن له الانتشار الشيعي .هذا الغزو الشيعي لم يكن سببه ايران ولا اي منظمة شيعية يعتقدونها تعمل على نشر الفكر الشيعي بل ان بطل انتشار التشيع هو حسني مبارك ومن يعمل بمعيته ، كما وان الكلام والتجاذبات التي يفلت منها عبارات وجمل قد لايقصد قائلها المعنى الاخر لهذه العبارات فاذا بها تكون حقيقة تضاف الى الحقائق التي تعلن عن نفسها يوميا في طبيعة وشكل العلاقة بين الحكومة المصرية وشيعة مصر والتي بات يؤرقها مجرد ذكر اسم الدولة الفاطمية وكانها تتراى امام اعينهم ملوحة بيدها انها عائدة .
وحتى يعلم الجميع شدة التوتر الذي يعيشه مبارك اذا ما ذكر مجرد اسم علي فانه يسارع باصدار القرارات القمعية لوأد من يفكر بمشروع اسمه الامام علي وها هو السيد محمد الدريني الذي له حصة الاسد من اعتقالات مبارك بحكم منصبه كامين لمجلس رعاية ال البيت في مصر كان السبب لاحدى اعتقالاته هو تاسيسه مركز الامام علي (ع) لحقوق الانسان والذي يعني بكل الطوائف دون تخصصها بالمذهب الشيعي ، فقد اغلقته السلطات المصرية واعتقلت مديره مع السيد محمد الدرينى امين المجلس الاعلى لرعاية ال البيت العام الماضى. وقد تم تغيير المسمى من مركز الى منظمة فى الشهر الماضى وتم تسمية قياداته وعلى راسهم الناشط الحقوقى امين البديوى الا ان ردود افعال ومواقف الدول المعنية دفعت دعاة المركز الى التمسك بالمسمى الحقوقى الاول(مركز الإمام على لحقوق الإنسان) لما له من رصيد لدى الانسانية بعيدا عن انتماءها الدينى او المذهبى او العرقى .والان الطامة الكبرى تتجلى من خلال الحرب التي اعلنتها ادارة الازهر لها اضافة الى لجنة متخصصة لذلك هل تعلمون ماهو اسم اللجنة ؟ اسم اللجنة هو لجنة مكافحة الشيعة !!!! حيث لكل منطقة تظهر فيها بوادر التشيع تشكل لجنة بهذا الاسم لتعني باستئصال التشيع .
ونبقى مع من كان السبب في المد الشيعي حيث ان الكل تناقلت خبر تشيع ابن القرضاوي على لسان الكوراني وشيخ سلفي فلسطيني مما حدا بالطرف الاخر الى تكذيب هذا الخبر وجاء التكذيب هو تصديق اكثر لان المفروض ان يكذب الخبر صاحب الشان وهو ابن القرضاوي عبد الرحمن حيث ان الجهات التي ذُهلت عندما سمعت خبر تشيعه اتصلت بمدير اعماله للاستفسار فاجابهم مدير اعماله انه يرفض التحدث الى احد وعلى ضوء ذلك كذبوا الخبر !!! . ومن هؤلاء الذين لا يعتقدون بتشيع ابن القرضاوي هو السيد محمد الدريني ومن خلال تعليقه على ذلك ذكر احد الاسباب التي تكذب خبر تشيعه وهو انتكاسة بمعنى الكلمة لحكومة وعلماء مصر وهذا السبب هو على لسان الدريني(فأي شخص يمكن أن يتشيع في مصر لا يستطيع أن يكشف عن ذلك، خاصة أنه قبل سنوات كتب بعض الشيعة شهادات استتابة تحت الضغط الأمني موجهة لوزارة الأوقاف، يؤكدون خلالها عودتهم إلى المذهب السني )، والان تخيلوا ان الذي يتشيع كيف تتعامل معه الاجهز الامنية وعلى ضوء ذلك يقول الدريني لايوجد مد شيعي .
ومن اراد ان يطلع على موسوعة توضح التعاون السلفي المصري مع الوهابية في قمع واضطهاد الشيعة في مصر خاصة وبقية البلدان عامة فما عليه الا ان يقتني كتاب (عاصمة جهنم ) حيث مؤلفه حرفان فقط لخوفه من التصفية وبعض فقرات هذا الكتاب الموثقة هي :مواطن قال للرئيس أمام الكعبة :(أتق الله) فاعتقلوه (13) سنة .معتقلون اصيبوا بالجنون بسبب التعذيب بالكهرباء والداخلية ترفض الافراج عنهم خوفاً من الاعلام الاجنبي .معتقلون مصريون في سجون وادي النطرون يطلبون ترحيلهم الى جوانتانامو.معتقل يكتب عمن فارقوا الحياة تحت لهيب السياط في حلقات التعذيب التي استمرت ( 5 ) سنوات متصلة .القهر والتعذيب سياسة نظام وليس عملاً فردياً . والانسان جبل على حب الممنوع وخاصة عندما يرى ان الممنوع لا يجلب له الاذى بل ان الاطراف المعادية لهذا الممنوع الذي لا تستطيع ان تجابهه بالفكر كما هو عليه يجعل المرء ان يتعلق بالممنوع اكثر وطالما ان اخطر ممنوع في مصر هو التشيع فعليه يكون الانتماء اليه اكثر من غيره من الافكار .واحدى الشخصيات المصرية الكبيرة التي اعلنت تشيعها طبقا لمواقع الانترنيت والله العالم بصحته وان كان غير مستبعد هو عضو مجلس الشعب المصري الدمرداش بن زكي حيث له فلم مصور على موقع الـ ( يو تيوب )
https://telegram.me/buratha