( بقلم : صلاح الغراوي )
اعتقد ان العراق بخير" هذا ما قاله لي الشيخ صالح الكعود احد وجهاء تكريت وانا اتحدث معه حول زيارة السيد عمار الحكيم واضاف ان القيادة السياسية للمجلس الاعلى تمتلك وعيا كبيرا جدا تفتقده جميع الحركات السياسية في العراق , او على الاقل لم تصله في هذه المرحلة وحينما سالته لماذا تعول كثيرا على زيارة السيد عمار الحكيم قال لي : ان شخصا بثقل عمار الحكيم وما يمثله من روحية ورمزية عالية لدى طيف كبير من الشعب العراقي , يتحمل عناء السفر ويزورنا في عقر دارنا ويسالنا عن مطالبنا اتجاه الحكومة ويدعونا للمساهمة في اخذ دورنا الفاعل في العملية السياسية ويدعو ابنائنا للتطوع في الجيش والشرطة كما انه يدعو الى اعمار تكريت فان بذلك يخرق كل تصرفات الساسة في البلاد.
فهو اولا نائب رئيس المجلس الاعلى وهو اكبر تيار سياسي في البلد اضافة الى رمزيته الدينية فهذا يعني ان العراق بخير, اما رئيس المجلس البلدي في بلد فانه قال لقد استبشرنا خيرا بهذه الزيارة المباركة التي ستفتح افاق الاعمار في تكريت كما كانت زيارته الى الرمادي فاتحة خير على الجميع واقول لك ان عمار الحكيم هو الشخص الذي كنا ننتظره من زمن بعيد لان وجوده المبارك يعني نهاية الارهاب في تكريت وسامراء كما انتهى في الرمادي. وشاركني الحديث الشيخ ابو احمد من اهالي مدينة العلم وتربطني واياه صداقة قديمة تعود الى سجن ابو غريب حيث كان ابو احمد وثلة من اهالي مدينة العلم يقضون سنوات في سجون صدام بعد ان اتهمهم بتدبير محاولة انقلاب ضده.
فقال لي هذا الشيخ الوقور :بصراحة نحسدكم على سماحة السيد عمار وكنا نتمنى ان يكون فينا مثله ,لم ارى اورع منه ولا اصدق لهجة منه فقد كان يتحدث بكل صراحة وشفافية لم يتكلف الحديث ولم يجامل .واحببت فيه هذه الروح الاسلامية للم شمل العراقيين, كنت اصغي له وهو يتحدث عن ضرورة طي صفحة الماضي كما اعجبت بحديثه عن مظلومية اهالي تكريت من صدام وغير صدام . احسدكم مرة اخرى على عمار الحكيم وياليتنا كنا معكم . في المساء غادرنا تكريت بعد اكثر من عشر ساعات قضاها سماحته بين اهله ومحبيه , غادرنا تكريت وسط ترحيب الاهالي بهذه الزيارة بعضهم طلب من سماحته رقم هاتفه الخلوي والاخر اعطاه رقم هاتفه..
https://telegram.me/buratha