( بقلم : احمد منصور )
كسبت الدولة مكاسبً كبيرة بعد هزيمتها لقوى الإرهاب من تنظيمات القاعدة وقد خطت خطوات حثيثة في ذلك الامر الذي ساهم بفرار الكثير من أعضاء تنظيم القاعدة الى الدول التي قدموا منها كما ساهمت صولة الفرسان التي استهدفت الخارجين عن القانون في مدن وسط وجنوب البلاد الى عودة هيبة السلطة خصوصا بعد سيطرتها على اغلب مناطق التوتر الامني من بينها البصرة التي شكلت منطلقا قويا للدولة سعيا وراء الحفاظ على المكاسب التي حققتها
وكذلك سيطرة الاجهزة الامنية على مدينة الصدر والتي كانت تعتبر خارج نطاق سيطرة الحكومة واستطاعت فيها من السيطرة التامة على معظم مفاصل هذه المدينة المعقدة جغرافيا مما ادى الى هروب اغلب مجرمي العصابات الخارجة عن القانون وذلك من المكاسب التي تحسب بقوة لصالح الحكومة .
ولكن النجاحات التي تتحقق يجب ان يعقبها تكتيك آخر ويجب ان لا تترك الحكومة المناطق التي يتم السيطرة عليها بهذه السهولة فالمفروض من الاجهزة الامنية البقاء طويلا في مواقعها وعدم السماح بعودة المسلحين الخارجين عن القانون لمواقعهم السابقة وما حدث من خرق امني في مدينة الكرادة نعتقد ان سببه هو هجرة معظم الارهابيين الى هذه المنطقة الامنة والتي تعتبر موقعا مهما للارهابيين للاختباء فيها بعيد عن عيون اجهزة الدولة مع احتمال وجود اطراف اخرى تحاول زعزعة الامن في البلاد كان تكون مخابرات الشهواني او اطراف اخرى لها ارتباط ببقايا النظام السابق ،
اما بالنسبة لعودة عدم الاستقرار الى مدينة الصدر فالمرجح ان يكون سببه هو التهاون مع الخارجين عن القانون واطلاق سراح اغلب المجرمين الذين تم اعتقالهم بعد احداث صولة الفرسان وعلى الحكومة مراجعة ذلك والاخذ بعين الاعتبار كم من الصعوبات واجهتها للقضاء على الخارجين عن القانون والارهاب فيجب ان لا تسمح لهؤلاء بالعودة لممارسة نشاطاتهم التي تزعزع الامن في بغداد والمحافظات .
https://telegram.me/buratha