المقالات

ما الخطأ في الدعوة للتشيع ؟ ( رد على العربية والغد الاردنية )

1664 20:45:00 2008-10-05

بقلم : سامي جواد كاظم

عندما تكون هنالك دعوة للتشيع عندها يطرح هذا السؤال وتدرس ابعاد رد الفعل للمدعو وليس الى طبيعة الدعوة وافكارها لانها معلومة للملآ ولكن لنعود الى الوراء ونقلب كل ما له علاقة بهذا السؤال .يقول الدكتور احمد جميل عزم في مقاله الذي عنوانه نفس عنوان المقال والمنشور في جريدة الغد الاردنية وموقع العربية وانا اخترته بالذات لاجل تصحيح الافكار التي طرحها في مقاله يقول الكاتب (هو ما المشكلة في أن يدعو طرف ما إلى دين أو مذهب ديني أو فلسفي محدد؟ وإذا كان المسلمون، أو أتباع أيّة ملّة أو مذهب، يعتبرون أن نشر الدعوة الإسلامية واجب عليهم فكيف يمكن أن يمنعوا الآخرين من الدعوة لدينهم ومذهبهم؟ وإذا كانت الدعوة للدين الإسلامي تتضمن بالضرورة الحوار والجدال "بالتي هي أحسن"، فإنّ من المنطقي أنك أثناء الحوار ستطرح ما لديك من مبررات لدعوة الآخر للدين، ومن حق الآخر أن يدعوك وأن يقدم مبرراته وأطروحاته المضادة، وبالتالي لا يمكن مصادرة حق أحد في الدعوة أو الدفاع عن مذهبه ) .هذا الكلام منطقي ولكن ليعلم هو ومن لا يعلم ان الشيعة لم تمارس ابدا الدعوة الى التشيع منذ نشأتها في زمن الرسول الى اليوم ولكن المناظرات والاتهامات والقمع الذي يتعرض له الشيعة تجعل هذا افضل دعوة مجانية للشيعة يقوم بها الخصم ضد نفسه وفكره .واقسم بالله الواحد الاحد لو تعرضت السلفية الى 10% مما تعرض له الفكر الامامي على مد العصور لكانت السلفية في خبر كان .ونحن الشيعة لنا اساليبنا في الرد على كل فكر ملحد او مخل بالشريعة الاسلامية ولأضرب مثلا للدكتور والقراء .الكل يعلم بالمد الشيوعي الذي اجتاح العالم الاسلامي بل انه وجد له مكانا حتى في النجف الاشرف بؤرة ومعقل الشيعة فماذا كان رد فقهاء الشيعة ؟ كان قمة رد الشيعة هو ما تعرض له السيد الشهيد محمد باقر الصدر من خلال كتابيه فلسفتنا واقتصادنا والذي زحزح كل عروش الشيوعية ويكفيه فخرا وتبجيلا ان الفكر الوهابي يستنجد بكتب الشيعة للرد على الشيوعية التي تهاوت من المجتمعات الاسلامية بسبب فكر السيد الصدر .نحن هكذا نجابه الافكار التي لا تتفق والفقه الاسلامي لا ان نحرض ونعربد ونقول خطوط حمراء يا سيد عزم .والمشكلة التي يعاني منها الدكتور احمد هو رسمه لصورة جاسوسية للفكر الشيعي وادخالها ضمن فقرات الاعدام والملاحقة القانونية والتي تظهر الى كل جاهل نظريا ان الرد القرضاوي صحيح .يقول الكاتب (في واقع الأمر إنّ الإجابة الدقيقة عن هذا السؤال تأتي من خلال الإجابة عن سؤال ثاني، هو "من الذي يدعو لهذا التشيّع؟"، وبالإجابة عن هذا السؤال يتضح أنّ الجدل الراهن السائد حول مسألة نشر التشيّع يقع في خطأ من حيث التوصيف، فنحن لا نتحدث عن باكستاني أو لبناني أو أفغاني أو عراقي دفعته قناعاته المذهبية، وحبه لصلاح البشرية – من وجهة نظره هو – إلى نقاش الآخرين ودعوتهم، بل نتحدث عن تحركات ونشاطات ترتبط، وبغض النظر عن جنسيّة القائمين عليها بالنظام الإيراني في طهران، وتحديدا أجهزة استخباراتية وأمنيّة إيرانية. وبذلك يستخدم المذهب والدين لأغراض سياسية وقومية ترتبط بالعقيدة السياسية الإيرانية المرتبطة بالقومية الفارسية، والمرتبطة بأجندة معينة للنظام الإيراني) .انا لا ادافع عن ايران ولكن الملاحظ على الكتاب ورجال السياسة جعلوا ايران وحزب الله مطية لهم للطعن بالفكر الشيعي وغير ذلك يستلزم كلام اخر .فالذي يعتقد ان هنالك اجندة ايرانية تعمل لاغراض سياسية في هذا البلد او ذاك فالافضل لكاتب المقال والمشايخ السلفية ورجال السياسة ان يعرضوا على الملآ هذه الاجندة التي يعتقدونها موجودة افضل من التهجمات الجوفاء ومن غير ادلة .هنا لابد من سؤال وكيف لي انا ان احكم بعدم وجود هذه الاجندة ؟ اجيب انا لا احكم ولكن طالما لا دليل اذن يبقى الوضع على ما هو عليه لحين الحصول على الادلة .اما الاجابة العقلية على تهجم الكاتب ان في مصر جمعية تسمى باهل البيت وهذا الاسم لوحده يستفز حكومة مصر دون شعبها اذن لابد من القاء القبض عليها وفعلا تم القاء القبض على القائمين عليها ولكن لا يستطيعون ان يقولوا ان التهمة هو اسم اهل البيت فكانت التهمة حاضرة كما هي فحوى مقال الاخ عزم بان هنالك اجندة ايرانية وبعد ستة اشهر من المحاكمات التي تناقلتها الصحف المصرية اتضح بطلان ما ادعته الاجهزة الامنية المصرية وفي نفس الوقت مارست هذه الاجهزة الدعوة الى التشيع من حيث لا تعلم .ويقول الكاتب (وفي شهر حزيران الفائت، دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، إلى نشر أفكار الإمام الخميني في جميع أنحاء العالم دون إبطاء.) وانا اسال الكاتب ان الذي لديه اجندة سرية تعمل على نشر او تصدير الثورة الايرانية هل من الذكاء ان يعلن على الملا ما اعلنه نجاد ؟هنا لنتوقف عند هذه العبارة التي قالها احمد عزم ونستخلص منها الغث عن السمين يقول (بهذا فإنّنا نتحدث عن تغلغل إيراني باسم المذهب الشيعي، وبالتالي الأصح أن نتحدث عن "التغلغل الإيراني"، وأن نتحدث عن قضية أمنيّة سياسية وليس عن دعوة دينية، فإذا كنا نتحدث عن أشخاص يرتبطون بأجهزة أمنية أو استخباراتية أو حتى إعلامية فيجب محاكمتهم بتهم الاتصال مع دول وجماعات أجنبية، وعلى من يدّعي أن هناك مخططات وأموال إيرانية لنشر التشيع أن يقدم الأدلة على ذلك، لتستخدم وفق قواعد القانون ودون الكثير من الجدل المذهبي ) .اصحح الجملة الاولى للكاتب وعليه فالصحيح (يجب ان نتحدث تهجم على الشيعة باسم التغلغل الايراني) ، هذا الغث اما السمين الذي ذكره وهو في نفس الوقت يفند ما ادعاه من اقاويل في مقاله وهو انه اذا ما ثبت ذلك لابد من جمع الادلة وتقديم المتهمين بذلك الى الاجهزة الامنية حتى تتم محاكمتهم دون الجدل المذهبي ولعمري انك صدقت في هذا فكان الافضل ان تضع هذه العبارة في صدر مقالك حتى تغنيك تعب الكتابة عن سفاسف حشوت بها مقالك .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو حيدر -عراقي
2008-10-06
لطالما اتحاشا كتابة وقراءة ال(لغو)لكن احيانا اجد نفسي مجبرا على رد اللغو لعل الله يفيد به من غفل عن الحقائق بعد سرد اولي يتسائل الكاتب احمد جميل عزم:- من الذي يدعو لهذا التشيّع؟......لو جاز لي القول والتعبيراقول ان ههنا وفي هذا السؤال يكمن مربط الفرس(بفتح الفاء والراء وليس بضم الفاء) وهنا الغرض والمرض من المقال..واقول ل- الاخ – احمد اما انك تجهل اوتتجاهل وانا ارى انك تجهل شقا وتتجاهل الشق الاخر من الموضوع. اما كيف ذلك؟؟ساجيبك!اما تجاهلك ..فلو قراًت التاريخ لرايت بان الشيعة(وهم من شايعوا وناصروا وبقوا خلف الامام علي-ع- في احقيته وولايته للمسلمين بعد رحيل الرسول-ص-) لم تتجاوز عددهم عدد اصابع اليدين وهو ما ال على امير المؤمنين بلزوم الدار مع عدم البيعة....فكيف اصبحوا اليوم بحمد الله ومنه يملئون بقاع العالم فضلا عن البلدان الاسلامية؟؟هل كانت ايران انذاك تروج وتدعوا الى مذهب البيت الرسول-ص-؟؟..وانهم(اهل التشيع هؤلاء) بعد استشهاد سبط الرسول الامام الحسين عليه السلام واصحابه السبعون ونيف الذين استشهدوا على اخرهم ايضا وايضا لم يبق منهم الا الاطفال والنساء والامام علي بن الحسين السجاد عليه السلام...ولذلك عندما استشفى يزيد في مجلسه بفناء ذرية البيت الرسول حسب ضنه وعلى ما كان يتمنى ويرجوه ما حدا بسيدة اللبيت انذاك سيدتي ومولاتي زينب بنت امير المؤمنين عليهما السلام ان تنبري له وتقول في مجلس يزيد هذا قولتها الشهيرة . يايزيد كد كيدك وسع سعيك فوالله ثم والله لن تمحوا ذكرنا ..وهو عهد عهده رسول الله-ص- من رب العزة والجلال...فلم والى متى التجاهل عن الحق يا اخ احمد؟؟؟؟... وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (105)الانبياء واما جهلك!؟فان العرب الذين لهم تكتب وبلسانهم تخاطب من مسلمين وغير مسلمين يقرءون ما بين السطور ويعلمون المستور وما يدور ويحاك لهم خلف الكواليس بعينيين مفتوحتين وعقل واع..وان كان البعض منهم على عينه غشاوة او لا يميز الخبيث من الطيب من القول وهو ما يؤسفني وما حفزني على الكتابة والرد عليك فان الغشاوة لن تدوم والغفلة تعقبها اليقظة لان حبل الكذب والتكاذب قصير ولن يدوم ولابد للشعوب العربية وللعالم الاسلامي ان تتنبه للدفاع عن كيانها ومصالحها وان كنت ارى انها الان يقظة وواعية..والدليل هو الاستطلاع في احب الزعماء الى قلوب العرب..الم يكن السيد حسن نصر الله واحمدي نجات في راس القائمة؟؟ اليس من العار{حسب المنطق العروبي} على زعماء وملوك العرب ان يستحوذ حب زعيم (عجمي)في قلوب شعوبهم على حبهم وان كنت اراه(احمدي نجاة) فخرا اسلاميا اذ ان الاسلام يعلوا ولا يعلى عليه؟؟رغم البروبغندا والتبليغ الاعلامي المسموم ضد هذا الزعيم(العجمي) وعلى نطاق العالم اجمع؟ومن ثم لماذ هذا الحب لاحمدي نجات غير وعي الشعوب وعلمهم بمن يدافع حقا عنهم وعن مصالحهم؟ اذا... انك تخطء مرتين في مقالك وموقفك هذا يا اخ احمد... اولا عند وقوفك بالضد من ارادة الاهية ومشيئة ربانية في بقاء ونشر وسيادة فكر ومذهب يعكس الاسلام الاصيل المحمدي متمثلا باسم ومذهب ال بيت محمد-سلام الله عليهم اجمعين-...وثانيا في قرائتك الخاطئة لواقع الحال والماَل للشعوب العربية والاسلامية وتموضعك خلاف رغبتهم وارادتهم...واما عن الغرض والمرض من المقال فالبحث يطول....
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك