المقالات

العين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص


( بقلم: ابو مصطفى الكوفي )

الاعتداء صفة مذمومة رفضتها كل الشرائع السمواية والانظمة الوضعية وطبيعة الانسان السوي لايميل الى هذا الاتجاه , اما الذين يتصفون بهذه الصفة المذمومة تجد فيهم ضعفا وخللا في شخصيتهم او افكارهم ومعتقداتهم مما يدفعهم الى الاعتداء على الاخرين لسد ثغرة النقص ,

 جميع الحضارات لها الحق ان تدافع عن حضاراتها كما لجميع متبني الافكار ان يدافعوا عن افكارهم , لكن ليس لهؤلاء الحق في الاعتداء على من يخالفهم الرأي في معتقداتهم او افكارهم وقد اشارت كل الكتب السماوية لهذا المبدأ الذي يحفظ للجميع حقوقهم , ومن بين تلك الكتب كتاب الله العزيز اخر الكتب السماوية ( القرأن الكريم ) وعلى لسان النبي المصطفى محمد صل الله عليه واله وسلم ( لكم دينكم ولي دين ) وكذلك ( لا اكراه في الدين ) والكثير من السور تحدثت في هذا المجال , واعطى الله عز وجل لبني البشر حق الاختيار بعد ان أوضح وبين لهم طريق الخير وطريق الشر ( انا هديناه النجدين )

ومن خلال هذا يتضح لنا ان اجبار الاخرين على تبني الافكار بالقوة امرا غير وارد , اذن الاعتداء لا يمكن ان يكون طريقة مسوغة باي شكل من الاشكال الا لمن اعتدي عليه على ان يكون الرد بالمثل واشار القرأن الكريم لذلك ( العين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص ) وما قام به شذاذ الارض من الوهابية الانجاس بالاعتداء على بني البشر بشكل عام والمسلمين بشكل خاص وتشويه سمعة الدين الحنيف يدفع المعتدى عليهم بالرد والهدف من وراء ذلك تلقين المعتدي وايقافه عند حده كي لايعم الفساد في الارض , وهنا نريد ان نشير لهذا الفكر الهدام الا وهو ( الفكر الوهابي ) الذي يريد ان يفرض نفسه على الاخرين بالقوة ويبيح لنفسه استخدام جميع الطرق الغير مشروعة في الشرائع السماوية والوضعية فاستخدم قتل الناس وترويعهم لاثبات وجوده على الارض فتارة يستخدم الطائرات وقتل الابرياء بغض النظر ان كانوا مسلمين او غير مسلمين وتارة يقوم بتفخيخ السيارات وتفجيرها على الناس العزل كذلك بغض النظر اكانوا هؤلاء مسلمين او غير مسلمين سنة كانوا ام شيعة وتارة يقوم باختطاف المدنيين الامنين وحز رقابهم وبنفس المبدأ لا يفرق بين هذا وذاك وان كانت الحصة الاكبر والاستهداف الاول لاتباع اهل البيت عليهم السلام

واخر ماقام به هذا الفكر المنحرف والمتفنن بالسطو والقرصنة على موقع الانترنيت التابعة لشيعة اهل البيت عليهم السلام ضنا منه ان ليس هنالك من رادع يردعه ويوقفه عند حده وبعد كل هذا جاء الرد على المعتدي الغاشم فكانت بدايتها من ارض الرافدين ارض الحضارات ارض الانبياء والمرسلين ارض الائمة والاولياء والصالحين , بدى الرد عليهم من جانب القوى الامنية العراقية بعد ان عبثوا وعاثوا في العراق واشاعوا جريمة القتل والذبح واستطاعت هذه القوى ان تجتثهم وتفتك بهم رغم كثرة عددهم ودعمهم من قبل جهات تحمل نفس افكارهم وضيقت عليهم من كل جانب حتى ضاقت بهم ارض الله الواسعة ,

وهنالك رد اخر كان من قبل مجموعة من الشباب المؤمن الذي قطع على نفسه ان لايعتدي على احد الا على من اعتدى عليه فكان الرد بنفس الطرية والاسلوب الا وهو غلق مواقع الوهابية المارقين اعداء الله واعداء الانسانية والغرض من ذلك هو اعطائهم درسا ورسالة باننا قادرين على الرد في اي وقت ومكان وان كنا ندرك ان هؤلاء لا يمكن ان يستفيدون او يتعضون ابدا لان الله طبع على قلوبهم , ومن هنا نناشد كل الخيرين وكل من موقعه ان يقف موقفا حازما وسريعا لانهاء هذا الفكر المتطرف والمتعطش للدماء ومحاربته بشتى الطرق المكفولة شرعا وقانونا والتخلص منه الى غير رجعة ولعل من بينها اغلاق مواقعهم على شبكة الانترنيت كلها حتى لايبقى متنفسا لهم وملاحقتهم والتضييق عليهم وكشف حقيقتهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور يوسف السعيدي
2008-09-30
لبيك يا ابا مصطفى الكوفي ...نحن لها
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك