المقالات

( القرضاوي يتخبط ولايدري ما يقول )


( بقلم: ابو مصطفى الكوفي )

اذا كان علماء المسلمين على شاكلة القرضاوي فعلى الاسلام السلام , بعد الكلام الذي تفوه به على مذهب التشيع مذهب اهل البيت عليهم السلام وردود الفعل الكثيرة واستنكار ما جاء على لسان القرضاوي من قبل علماء المسلمين ومثقفيهم على اختلاف مشاربهم ومذاهبم اخذ القرضاوي يتخبط ولا يدري ما يقول وهذا ليس ادعاء ابدا وانما من خلال كلامه الذي يتناقض جملة وتفصيلا

ونضع للقارىء الكريم مقتطفات من كلامه والذي اجرته معه احدى الفضائيات المصرية في حوار مع الاعلامي عمر اديب لبرنامج ( القاهرة اليوم ) حيث قال القرضاوي ( لم اكن اقصد في تصريحاتي معاداة الشيعة , لايوجد بيني وبين الشيعة اي خلاف وان تصريحاتي فهمت خطاء ) وعلى هذا الاساس لابد لنا ان نحسن الظن بالقرضاوي ونحمله على سبعين محمل ولكن يرجع القرضاوي ويقول في نفس اللقاء ( عندما تركت مصر قبل 47 عاما لم يكن فيها شيعي واحد , والان الكثير منهم فمن ادخلهم التشيع , ومصر هي بلد الازهر , قلعة السنة , فكيف دخلها التشيع )

ثم يقول ( لقد اأوذينا في عقر دارنا ) ويواصل ( ليس لدي اعتراض على المد الشيعي , ولكن اعتراضي على المد الشيعي الى دول ليس فيها شيعيا واحدا ) وردا على سؤال حول حرية العقيدة , وامكانية اعتناق الفرد المذهب الذي يريده وان كان ذلك باعتناق المذهب الشيعي بدلا من المذهب السني يجيب القرضاوي ( هذا الانسان خسر الدنيا والاخرة ) وهذه فتوى صريحة ولا تحتاج الى بيان بتكفير مذهب التشيع ثم يستمر في كلامه ويقول ( ثانيا يجب ان يكون الحوار قائما على قدسية القرأن الكريم ولا ينبغي ان نقترب منه بالاساءة وهذا مالا يحترمه الشيعة )

ثم يتابع هذا القرضاوي ويقول ( الا نحاول نشر المذهب الشيعي في البلاد الخالصة بالمذهب السني ) وبعد ان اسردنا مقتطفات من كلامه يتضح لنا ان الرجل لا يدري ما يقول فهو تارة يعلن انه ليس لديه عداء مع الشيعة اطلاقا وان كلامه فسر على غير وجه وتارة يقول ان من يترك مذهب اهل السنة ويعتنق مذهب اهل البيت عليهم السلام او ( التشيع ) فهو بحكم من خسر الدنيا والاخرة اي بمعنا ان مذهب التشيع لا يمت للاسلام بصلة , ثم يتهم شيعة اهل البيت عليهم السلام بانهم يسيئون للقران الكريم ومن خلال هذه النظرة المقيتة والحقد الاعمى يطالب بان لا يسمح للتشيع ان يدخل الدول التي تكون خالصة من اهل السنة وكل ذلك لايعني عند القرضاوي وفي قاموسه انه عداء للشيعة والتشيع , ولنا في ما يقول كلام ,

ان هذا القرضاوي يدرك جيدا ان الحجة الدامغة والبيان الواضح لدى المذهب الشيعي كفيل بان يتبع من قبل المسلمين وان المخاوف من المد الشيعي منشئها الحقيقي هو ان بيان وحجية الطرف الاخر ضعيفة , بقي هنالك امرا اخر مالذي دفع القرضاوي ان يتحدث في حديث يثير الفتنة والفرقة بين المسلمين ويصعد من وتيرة التباعد والانقسام وكلنا يعلم ان العلماء دائما يطالبون المسلمين على نبذ الفرقة والعداوة وهذا من صميم واولويات عملهم ثم ان المخاوف التي تحدث عنها القرضاوي لماذا لا توجد عند غيره ولماذا لا يتخوف القرضاوي من التقارب الحاصل بين اليهود وعدد من الدول العربية وبالخصوص التقارب الذي بين اسرائيل ودولة قطر التي يقطنها سماحة الشيخ القرضاوي اما كان الاجدر بهذا القرضاوي ان يعلن رفضه لامير دولة قطر في اتخاذ مثل هذه الخطوة ام ان القرضاوي يدرك جيدا ان ولي نعمته لا يدعه يوما واحد في اراضي دولة قطر اذا ما تجرأ وخاض في ما لا يعنيه , لذا نقول في الختام اذا كان القرضاوي عالما فعلى الاسلام السلام .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رعد كامل عبادي
2008-09-30
الحمد لله الذي جعل اعدائنا حمقى ( الصادق عليه السلام )
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك