( بقلم : عبد الله صباح )
نشرت العربية نت موضوع بعنوان (محكمة إنكليزية تحكم بالسجن على شيعي علم أطفاله جلد أنفسهما) وسمحت بالتعليقات لمن يريد المشاركة بتعليق، إلا ان المشاركات المنشورة وعلى ما يبدو كانت انتقائية منحازة وغير أمينة، كون ان كل المشاركين تهجموا على الشيعة هجوم كبير جدا، فمنهم من وصف الجنون ومنهم من وصف بالحرام ومنهم من يرى سجنه وما إلى ذلك من اتهامات جاهزة وجاهلة وكأنها ذات الاتهامات التي وجهت للرسول محمد صلى الله عليه وسلم حين اتهمه أبو سفيان وجماعته من الفئة الضالة، بذات هذه الاتهامات، والعربية نت أثبتت عبر موقعها المشئوم هذا بأنها ليست طائفية فحسب بل هي امبريالية ومن صنيع المخابرات اليهودية والانكليزية التي لطالما حاولت شق الصف الإسلامي، وهنا لابد من الايضاح بان شروط المشاركة بالتعليق متوافرة حسب شروط العربية نت، أي ان كل قواعد ومسلمات التعليق والمشاركة متوافرة، ومع ذلك لم ينشر الموضوع على الرغم من العربية نت بعثت لي رسالة وقالت انها استلمت المشاركة وانها ستنشر، لكن حتى كتابة هذا الموضوع لم تنشره، واليكم ما تم إرساله للعربية التي امتنعت عن نشره، رغم ان المشاركة بالتعليق او المقال لا يتهجم على أي شخص او فئة بقدر ما يؤكد وحدة الصف الإسلامي والتسامح الأخوي:--: عجيبة هي أخبار وأنباء هذه الفترة في توجهها نحو الشيعة والسنة، وغريب ان الأخبار تؤكد وتصر على الطائفية، بل غريب أيضا هو الخبر في ان تتدخل بريطانيا في حريات الإنسان مع الدين، ثم لماذا لا تتوجه الأخبار حول تحريم مصارعة الثيران في اسبانيا،أليس هذا تعذيب للنفس، ان كان تعذيب النفس حرام كما يرى البعض، أم ان فقط الشيعة في العالم هم الذين يعذبون أنفسهم، الحمد لله ان الجميع يعترف ان الشيعة يعذبون أنفسهم دون ان يعذبوا اخرين، وتحاك الأخبار والتقارير والهجمات ضدهم، بالوقت ان هناك من يعذب الآخرين ويقتلهم ويفخخهم ويقتلهم علنا وأمام الخلق والمؤسسات تطمطم لهم ومنها ما راحت تبارك لهم في قتل المسلمين الشيعة؟لماذا لا يكون توجه إعلامي على الذين يعذبون نفسهم من اجل الدين في الهند، ما سر هذه الفترة بالتحديد في الهجوم الكاسح على الشيعة، الم تتمكن أمريكا من ضرب الشيعة في العراق وبقي على كم مؤسسة إخبارية تجند ما يمكن تجنيده ضد الشيعة؟ لماذا المسلمون يتهجمون على المسلم من المذهب الشيعي من دون ان يتهجموا على الكافر ممن يعبد البقرة أو البوذا أو أو أو الخ؟ لماذا التهجم على الطقوس الشيعية التي لا تمس أو تخدش حياء أي آخر ولم يكن هناك تهجم على طقوس السامبا في البرازيل مثلا والنساء عاريات يمشين في الشوارع العامة؟
أمر محير فعلا بان نجد من المسلمين لا يتطرقون الحملات التي تعمل على التشجيع للعراة والفسوق في دول إسلامية أو تدعي أنها إسلامية، ونراها تأتي بتشجيع للفسوق، بالوقت الذي نرى ان هناك هجمات قاسية وظالمة ضد من يريد ان يتقرب من الرسول وال بيته، ومن ثم تتبجح العديد من المؤسسات الإسلامية والعربية بان من يقوم بتأدية طقوس عاشوراء يكون أمي أو طائفي أو ظالم لنفسه، إلى متى سنبقى تحت رحمة الإعلام الأحمق الذي يريد تفريق الإسلام والشعوب،إلى متى يبقى القارئ مغفل ويجهل الحقيقة، ومتى سيفكر بالأخبار ويتأكد من صحتها قبل ان يصدق بها، إلى أين سيصل الكره والحقد في شعوب العالم، من هو الذي يقف وراء هذه الطبخات وماذا يريد من العالم، هل منا احد يعتقد بأنها العولمة؟ أم أنها الاستعمار الجديد الذي يرغب في الحكمة الامبريالية(فرق تسد) هل هناك صحوة يا إسلامهل هناك صحوة يا عربمتى نتحد ونعرف عونا من صديقناهل الشيعي الذي يتبع ال بيت رسول الله هو العدو للإسلامأم الذي يقتل المسلمين باسم الإسلامألا ان الأوان يا إخوة الإسلام ان نفكر قبل ان نمضي بقتل هذا ونكفر ذاكألا يكفي جراح وألم واحتلال وظلمألا يكفي جوع وقهر وكدر بالمسلمين
هناك ملايين المسلمين بحاجة إلى طعام وسكن وفرص للعمل أما أجدر ان نتعاون لردع الصدع وإراحة المسلم والكف عن الغيبة من هو الشيعي كي نحاربه كل هذه المحاربة الشعواء أليس هو المسلم الذي يقول لا اله إلا الله أم ترون ان الشيعي يقول لا اله إلا البقرة ولا اله إلا البوذا أو أو أو الخ حكموا عقلكم يا إخوة وارحموا من في الأرض ليرحمكم من في السماء
أمر واحد فقط لا بد من قوله، لو ان هذه الطقوس الشيعية الخاصة في عاشوراء وبكافة تفاصيلها من لطم ومحاكاة لمشهد استشهاد الحسين والخيول والمشركين والمتفرجين والسياح وغير ذلك، لو ان يقوم بها مطران أو حاخام في أمريكا أو أوربا، هل سيتمكن المسلم من أي يتهجم بهذا الشكل، ألا كان يتم نقل تلفزيوني مباشر لهذه المراسيم، ألا كان المسلم متسرع ومتهافت لحجز كارت الدش لكي يتفرج كما يتفرج على وقائع مهرجان الأوسكار السينمائي، أو مباراة نهائيات كاس العالم، فعلى ماذا يتهجم المسلم وأخيه المسلم لا يؤذيه، نأمل من شرفاء جدد وعقلاء ومنصفين والله المستعان على كل شيء.
https://telegram.me/buratha