( بقلم : د.احمد مبارك )
سمع العراقيون اسم المجموعات الخاصة من الاعلام الامريكي او الاعلام الذي يعمل وفق الاجندة الامريكية وسرّب الامريكيون الاسم في بياناتهم وكانوا يعنون بها تلك المجموعات التي تنتمي لجيش المهدي او تلك التي تقول امريكا انها مدعومة من ايران وما ان تطلق هذه الكلمة حتى يذهب الذهن كما ارادت امريكا الى جيش المهدي وهذا ما هو معلن اما من الاسرار والخفايا التي لاتذكرها امريكا او الاجندة الاعلامية العربية والعراقية التي تعمل عربيا ودوليا مع امريكا فالاسرار تقول ان اليوم يوجد في العراق غير مايسمى بمجموعات القدس وجيش المهدي مجموعات كثيرة انضوت تحت اسم المجموعات الخاصة لكنها من المسكوت عنها لانها تنفذ اجندات طائفية تقف قبالة الحكومة ومجموعات تنفذ اجندة امريكية وان مجموع المجموعات الخاصة وصل الى حوالي مئة وثلاثين مجموعة صغيرة وكبيرة وهذه المجموعات متعددة الاطراف فمنها مجموعات تعمل باجندة بعثية تمولها منضومة القوميين القدامى والبعثيون الجدد ومجموعات متعددة تدعمها السعودية وتنقسم الى ثلاث اقسام
مجموعات تدعمها المؤسسة الدينية المتشددة في السعودية ومجموعة تدعمها المؤسسة الحكومية السعودية ويتولى امرها احد الامراء السعوديون وهؤلاء يقاتلون ويقتلون من اجل ايقاف مايسمونه بالمد الشيعي ومجموعة ثالثة تدعمها ايضا الحكومة السعودية وتنفذ اجندة بعثية .
ومجموعات مدعومة من سوريا وهي على انواع كسابقتها فمجموعة مدعومة من المخابرات السورية وتمثل ايدلوجية البعث لكن بالنسخة السورية وتريد اجهاض التجربة العراقية من اجل الوقوف بوجه مايسمونه المشروع الامريكي ومجموعة ثانية تدعمها القيادة القومية في سوريا وهذه تريد اعادة البعثيين الذين كانوا في السابق معارضين لصدام لكنهم تهادنوا مع البعثيين الصداميين لانهما يبغيان بعثنة العراق مرة اخرى لان سوريا لاتقبل بنظرية سقوط حزب البعث مع خلافها الطويل مع حزب البعث العراقي المنحل ومجموعة ثالثة يمثلها الخط البعثي السوري السلفي ومقره حلب ومجموعات سلفية تتسلل من السعودية بدعم سوري لان السعودية لاتعترف بها رسميا ولاتتبناها ولكنها قبلت ان تكون يدا لسوريا وامتدادا للصراع السوري السعودي في المنطقة وهي تعمل بعمالة مزدوجة عمالة لسوريا ضد السعودية وعمالة سلفية سعودية سورية .
ومجموعات اماراتية تدعم البعض منها حكومة الخط الثاني في الامارات وهي في الظاهر غير رسمية ومجموعات تتلقى دعمها من الجوامع والمنظمات الخيرية السلفية والتي تقاتل في العراق لغرض طائفي تنوي ابادة الاغلبية الشيعية وتهجيرها وهنا علينا التنبيه ان تصفية الاغلبية الشيعية الهدف العام وهناك هدف خاص لهذه المجموعات تقتل من اجله هذه المجموعات السنة لان غرض هذه المجموعات ليس النصرة للطائفة السنية لانها في الحقيقة سلفية لايروق له الفكر السني المعتدل ولكن هدفها المعلن قتل الشيعة كغاية اساسية تمتد بعدها نحو الطائفة السنية وتوليد احقاد طائفية تتسبب بهدم التركيبة السياسية العراقية وحفها بالمؤامرات كم ان هناك مجموعات خاصة تعمل باجندة قطرية ومصرية ومغربية وهي على نوعين نوع تتبناه الحكومات للضغط على الحكومة العراقية ونوع اخر تتبناه القاعدة مع تغيير بسيط في تكتيك القاعدة .
هذا بالنسبة للمجموعات العربية لكن هناك ايضا مجموعات امريكية وهي على نوعين نوع يتبناه المعارضون الامريكيون لسياسة الرئيس الامريكي جورج بوش او سياسة الجمهوريين وهذه مؤسسات تعمل تحت اسم رجال الاعمال والشركات الخاصة الامنية والاستخباراتية والنوع الثاني مجموعات تدعمها مؤسسات حكومية امريكية الغرض منها الضغط على الحكومة العراقية وهذا يعلل زيادة التفجيرات في العراق في الفترة الاخيرة للضغط نحو توقيع الاتفاقية الامنية على علاتها وليس بالضرورة ان يكون العاملون في هذه المجموعات اجانب بل هناك الكثير من العراقيين الذين يعملون مع هذه المجموعات لان امريكا استطاعت ان تنتقي وخلال فترة ماقبل سقوط صدام مجموعات من الشباب وان تجندهم في البداية تحت اسم قوات تحرير العراق من حكم صدام وبعد انتهاء العمليات عملوا بعقود ضمن وزارات الدفاع والامن الوطني والمخابرات الامريكية.
كما ان هناك مجموعات اخرى تعمل لروسيا وبريطانيا وفرنسا وغيرها من الدول وعلينا ان ننبه الى ان هذه المجموعات لاتمتهن التفجير والقتل فقط بل تعمل على تدمير الاقتصاد العراقي والتخريب الثقافي بالاضافة الى ترويج المخدرات وسرقة الاثار وعمليات اخرى هي في النهاية لمصالح واجندات اجنبية وتخوض حربا على الساحة العراقية مع دول ومؤسسات داخل العراق وخارجه وتحاول تعقيد الامر فهي لاتستسيغ احزاب اسلامية غير علمانية وعلمانية على الطريقة الامريكية او البريطانية او غيرها وحسب ايدلوجيات هذه الدول .
https://telegram.me/buratha