بقلم-نوال السعيد
قرأت قبل عدة ايام مقالا لاحد الكتاب يهاجم فيه بشدة وبأسلوب بعيد عن الادب والذوق شهيد المحراب اية الله العظمى السيد محمد باقر، ويدعي بأنه بما معناه كان له دورا سلبيا حيال قضية اللاجئين العراقيين في مخيم رفحاء في صحراء الممكلة العربية السعودية.
وقد استغربت مما ساقه الكاتب من تخرصات وادعاءات كان يمكن لي شخصيا ان اصدقها لو لم اكن انا وافراد عائلتي من بين مئات العوائل العراقية التي اوصلتها الظروف الى هناك بعد الانتفاضة الشعبانية في عام 1991.حقيقة لا اتذكر ان شخصية سياسية او غير سياسية عراقية وصلت الينا قبل السيد محمد باقر الحكيم، ولا اعتقد من خلال متابعاتي ان شخصا دافع وعكس معاناة العراقيين في مخيم رفحاء اكثر من السيد الحكيم (رحمه الله)، ولا اشك في انه كان له الدور الاكبر في تخليص الالاف-وانا وافراد عائلتي منهم- من ذلك السجن الذي للاسف ما زال بعض العراقيين يقبعون فيه حتى الان.
هذا التحامل والتشهير وتشويه الحقائق ضد شهيد المحراب وضد تياره من قبل اطراف ترتدي اقنعة مختلفة وتبدل اقنعتها بحسب الظروف والاحوال والمصالح، لايعكس سوى حقيقتين، الاولى حقيقة وطبيعة هؤلاء الذين يطلقون اقلامهم والسنتهم بالاكاذيب والادعاءات ظلما وبهتانا ودون وجه حق، في محاولة لتزييف الواقع والتأريخ، والحقيقة الثانية، هي الدور التأريخي والمشرف الذي اضطلع به شهيد المحراب في الدفاع عن قضايا العراقيين وحمل همومهم ومعاناتهم الى كل المحافل العربية والاسلامية والدولية، والسعي الجاد والمخلص لانهائها، وهذا كان المنهج العام لتيار شهيد المحراب الذي اصبح راسخا وثابتا، ليمثل هوية ذلك الكيان.
وبالتأكيد فأن الافعال تغني عن الاقوال، وهي وحدها تتحدث عن نفسها، ولن ندخل في سجالات مع اصحاب الاقلام المأجورة والمواقف المتقلبة، ولن ننساق الى منهجهم واسلوبهم في طرح ما نرى صحيحا وصادقا.
https://telegram.me/buratha