( بقلم : ابو مصطفى الكوفي )
نبارك للشعب العراقي شهر رمضان المبارك واقرار قانون الانتخابات وحلول عيد الفطر المبارك ونساله تعالى ان يجعل ايام الشعب العراقي والعراقي كلها افراح واعياد :: وبعد
اطرافا عديدة كانت تعمل وتراهن على اجهاض وعرقلة قانون الانتخابات والهدف من وراء ذلك تعطيل العملية السياسية وارباك الشارع العراقي ولا نبالغ اذا ما قلنا ان هنالك اطرافا اقليمية مشتركة في ذلك وبالطبع من خلال من يدين لها بالولاء داخل العراق ومن تضررت مصالحه الشخصية ويقف في طليعتها بقايا حزب البعث المهزوم , وقبل اقرار القانون من قبل البرلمان العراقي كانت هنالك مخاوف عديدة واستغل اعداء العراق واعلامهم المضلل والمعادي للعملية السياسية التلكىء الحاصل في عجلة الاعمار والخدمات بعد ان تجاوزت الحكومة عقبة الارهاب والامساك بالملف الامني والسيطرة عليه بنسبة عالية والذي كان السبب الرئيسي في تدهور الوضع الخدمي وتعطيل عجلة الاعمار وابرام العقود مع الشركات العالمية والتي امتنعت بدورها عن المجيء الى العراق , وما ان شعر هؤلاء المهزومون بان الملف الامني بات بيد الحكومة العراقية والتي استطاعت ان تحكم سيطرتها على كل مفاصل الحياة في العراق واغلقت اغلب المنافذ بوجه الارهاب والارهابيين راح هؤلاء يعزفون على اوتار اخرى ومنها قانون الانتخابات ويحاولون جاهدين العمل على افشاله وتعطيله باثارة ملفات من هنا وهناك واشاعة روح التململ بين اوساط الشارع العراقي وتشكيكهم بان الانتخابات سوف لن تاتي بجديد طالما ان هنالك معلومات تشير ان القوائم ستكون مغلقة وبالتالي على الجميع ان يقاطعوا تلك الانتخابات ولا نخفي بانهم استطاعوا ان يؤثروا بشكل او باخر وكانت هذه ورقتهم التي يلعبون بها ولم يدرك هؤلاء بان الكثير من المؤمرات السابقة قد فشلت وان ما يراهنون عليه سيفشل ايضا واذا بالبرلمان العراقي يبدد احلامهم ويقر قانون الانتخابات وتسقط ورقتهم حالها حال اخواتها من قبل ,
وما ان اقر قانون الانتخابات بدأت النغمة الجديدة وهي التشكيك بالانتخابات قبل حصولها وتصويرها للشارع العراقي انها لن تاتي بجديد لان من سيخلف الموجودين سوف لا يكون اوفر حضا ممن هو الان في مجالس البلديات ناعتين الجميع بالفساد والتسقيط والهدف من وراء ذلك هو قتل الروح المعنوية للناخب العراقي والذي عانى الكثير بسبب هؤلاء الشرذمة التي لاتريد الخير للعراق من بقايا البعث المجرم وحثالات القاعدة ناسين ان الشعب العراقي شعب تحمل الكثير وتجاوز الصعاب واستطاع ان يخرج من اكبر ازمة في تاريخ حياته واستفاد رغم التضحيات الجسام والمعانات القاهرة من ان يستعيد وجوده وحضوره ومواصلة مسيرته التي تعبدت بالدماء الزكية ,
ولعل اقرار قانون الانتخابات يعد ضربة موجعة وقاتلة تضاف للضربات التي تلقاها اعداء العراق والشعب العراقي وبالتالي سيكون للناخب العراقي الاثر البالغ في تفعيل وتثبيت الديمقراطية من خلال تجسيد هذه المفاهيم القيمة التي تضمن للجميع حق الاختيار فيمن يرونه مناسبا لتمثيلهم وبذلك يمكن لنا ان نقول ان عصر الدكتاتورية ولى الى غير رجعة في ضل دولة القانون والدستور وتداول السلطة سلميا ونتمنى للدول العربية ان تحذوا حذوا العراق وتتخلص من العبودية وتسلط الحكام وان يكون الشعب هو الحاكم .
https://telegram.me/buratha