بقلم : سامي جواد كاظم
كم من حق اظهره دعاة الباطل من حيث يعلمون او لايعلمون ولكن الارادة الالهية دائما تكون حاضرة وفي حكمها الحكيم تجعل هؤلاء المعاديين للفقه الشيعي يتضاربون فيما بينهم فتظهر الحقائق الجلية والتي عنا مخفية نظرا الا ان قلبا معروفة لدينا مثل هكذا احداث والتاريخ يحدثنا عن ذلك .
فالحسين الشهيد عليه السلام هل تعلمون ان اول ماتم عزاء نصب له في قصر الطاغية يزيد بامر من هند ؟!! هل تعلمون كم من معادي للامام علي عليه السلام اقر له رغما عن انفه ؟ وكثير هي الاحداث . واليوم تدور العجلة لتنال من القرضاوي الذي بدا واضحا من كلامه انه موجه وفق اجندة لتحقيق اهداف معينة ضد الشيعة ولها تاثير على الساحة السياسية . فبالامس غيره الكثير ممن تهجموا على الشيعة ولم تلاقي هذه التهجمات ردود افعال في الوسط السلفي والوهابي من قبل بعض مشايخهم فكم من مرة يهذري ابن جبرين وبعده العودة و و و و ..، الا ان هذه المرة تصريحات القرضاوي كان لها وقع اكثر من غيره .
وطالما انا تحدثنا عن الارادة الالهية في كشف الحق من جحر الباطل فقد بدأت تلوح الاضطرابات في اتحاده المزعوم والذي هو رئيسه ، فقد صرح محمد سليم العوا الامين العام للاتحاد الى موقع المصريون بانه بصدد الاجتماع واتخاذ الاجراءات اللازمة لعزل القرضاوي من منصبه بسبب تخرصاته الاخيرة ضد الشيعة .وهذا الامر يجعل من الطبيعي تحرك وسائل الاعلام ذات الاتجاه القرضاوي لتبديد وتكذيب هكذا خبر فما كان منها الا الاتصال بالعوا نفسه وسؤاله عن هذا الخبر فجاء تكذيب العوا لهذا الخبر من خلال جريدة الشرق الاوسط وموقعه الرسمي والنص هو (صرح الدكتور محمد سليم العوَّا الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بأن الخبر المنشور بتاريخ اليوم 22/9/2008م على موقع المصريون عن تحركه ضد الدكتور يوسف القرضاوي خبر ليس له أي أساس من الصحة وهو كذب محض وسوف يتخذ الدكتور العوَّا الإجراءات القانونية المناسبة ضد هذا الموقع ومحرر الخبر.
وأضاف الدكتور محمد سليم العوَّا أن ما قاله لشخص هاتفه مساء أمس 21/9/2008 هو أن للاتحاد اجتماعًا مقررًا لمجلس الأمناء في شهر نوفمبر القادم سوف يدرس ضمن جدول أعماله مسألة العلاقة بين السنة والشيعة، وأكد العوَّا أنه لم يصف قط كلام الشيخ القرضاوي، في أي وقت، بأنه زلة لسان، وتقديره الشخصي للشيخ القرضاوي ليس محل بحث حتى تنسب إليه مثل هذه الأكاذيب) .انتهى
ولكن موقع المصريون لم يترك هذا التصريح من غير رد فقد جاء رده اوجع من رد العوا حيث جاء الرد كالاتي (وحديث العوا عن أن الخبر الذي نشرته المصريون ليس له أي أساس من الصحة بالغ الغرابة ، فأما الكلام المنسوب إليه فهو نص تصريحاته الحرفية التي قالها لمحرر المصريون وأوضح فيها أنه يرتب لمؤتمر في بيروت لمعالجة آثار كلام الشيخ ، وأما المعلومات الأخرى فهي من المصادر عالية الموثوقية للصحيفة ، ويمكن للدكتور العوا أن يراجع مكتب فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي ، أو الشيخ نفسه الموجود في مكة المكرمة الآن ، كما نحب أن نؤكد للدكتور العوا أن فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي يتابع ما ينشر يوميا عن الأزمة ويتلقى تقريرا عنه ، وخاصة في صحيفة المصريون ، ويمكن لأي قارئ أن يلاحظ نشر موقع فضيلته لكل المقالات التي نشرتها المصريون في صدر الصفحة الأولى لموقعه ، وأما ما قاله العوا لموقع قناة العربية على شبكة الانترنت ونصه " إن (ما نشر في الموقع المذكور ـ يقصد المصريون ـ يرمي إلى شق صف علماء السنة وضرب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي تنقم دوائر كثيرة عليه مواقفه ضد الصهيونية وحلفائها وضد الغلو الفكري المنسوب للإسلام وضد الجرائم التي يرتكبها باسمه بعض الغلاة) ، فهو نوع من الهجاء واتهام النيات والضمائر وهو أسلوب لا يليق بمثله وبمقامه ، كما أنه ليس من لغة العلماء وأمين عام اتحادهم ، أما الحديث الفضفاض عن توحيد الأمة ضد الصهيونية فهو لم يعد يفزعنا ، لأن الأمة جربت من قبل طويلا شعارات "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة" أو المواجهة ، قبل أن نكتشف أنه كان مجرد تغييب للعقول وتخدير لطاقات الوعي والإدراك ، واختزال للتحديات المركبة والمعقدة بأبعادها المتعددة في مشكلة واحدة يراد لنا أن نسير خلف أدعيائها مغمضي الأعين والعقول ، الأمر الذي أدى بالأمة بعد ذلك إلى أن تفيق على الكوارث والنكبات ، ولقد كان الأولى بمفكرنا الكبير بدلا من التهديد بمقاضاتنا على خلاف حول خبر صحفي ، أن يهدد بمقاضاة الإيرانيين الذي سبوا العالم الجليل رئيس اتحاد علماء المسلمين الذي يتحدث باسمه العوا ، حيث وصموه بأحط صفات الخيانة والعار ، وأنه ماسوني وعميل صهيوني وعدو لمحمد وأهل بيته ، كان أولى بالدكتور العوا أن يغار على كرامة رئيسه وعرض شيخه ، غير أنه ـ مع الأسف ـ لم ينطق حتى الآن بكلمة واحدة دفاع عن عرض العالم الجليل ).
هنا تاكيد الصحيفة على ان مصادرها عالية الموثوقية في نشر خبرها هذا بخصوص طرد القرضاوي ، ومهما تكن النتيجة فان بوادرها بدات تلوح في الافق والحمد لله لا شيعي بينهم اما ان القرضاوي سيتهم موقع المصريون بالترفض هذا امر معتاد عليه . والاهم في الرد على العوا هو السؤال الموجه له من قبل المصريون لماذا لم يتحامل على الجانب الايراني عندما تهجم على سيده ولاذ بالسكوت ولكنه تحامل على مواطنيه المصريون فهذا الانفعال لايبرر الا ان ما قيل عنه حقيقة .
https://telegram.me/buratha