بقلم السيد عبد اللطيف العميدي
مرة اخرى عادت للاذهان موجات العداء لشيعة اهل البيت بعدما اخذ نورهم يتسع في ارجاء العالم ليهتدي الى طريقهم من وفقه الله تعالى للعاقبة الحسنة واتباع مذهب الحق والهداية الى طريق الرشاد . فقد فغرت فاغرة الحقد وظهرت وحيكة النفاق واخرج الشيطان راسه من مخدعه بعد ما لم يطق اتساع مذهب وثقافة اهل البيت (ع) . فقد اعطى القرضاوي الضوء للطائفيين والتكفيريين بشن هجمة عدوانية على اتباع اهل البيت (ع) تمثلت في اتجاهين :الاول : التصعيد الكلامي والطعن في معتقدات الشيعة وفي وضح النهار واثارة المسائل الخلافية ثم لتتوج بتحذير القرضاوي من الانتشار الشيعي وضرورة التصدي له وايقافه عند حده حسب تعبيره لانه يمثل خطرا كبيرا ، وكذلك اطلاق العنان لقناة المستقلة في التركيز على مناقشة معتقدات الشيعة وآراء علمائهم .
اما الاتجاه الثاني:فقد تم الايعاز الى ازلامهم العاملين في مواقع الانترنيت والوكالات بسرقة واحراق واتلاف ما يقارب (300)موقع اسلامي يخص اتباع اهل البيت (ع) وفي مقدمتها موقع سماحة المرجع الديني الاعلى السيد السيستاني (دام ظله).
ويصف المراقبون هذه الاحداث بانها اعلان حرب ثقافية ضد الشيعة تصل نتيجتها الى حرب طائفية وتصفية جسدية وهو ما رأينا بشائره مؤخرا في ملاحقة العلماء والخطباء وائمة المساجد في السعودية ومصر والبحرين، وتصاعد التفجيرات التي تطال مساجد الشيعة في الباكستان.
ان كل هذا جاء من هستيريا بعض رموز التعصب وفي مقدمتهم القرضاوي من المد المحمدي والعلوي الاصيل الذي اجتاح قلوب المسلمين وغيرهم عندما رأوا ان التشيع هو المذهب الوحيد الذي يمثل الاسلام المحمدي والذي يتصل بالرسالة بدون واسطة او امام مذهب او طريقة.
https://telegram.me/buratha