بقلم محمد الشيخ
ليس من المستغرب ان نرى حزب الفضيلة تتباين مواقفه من الحكومة العراقية بين الرفض والممانعة ومسك الحكومة وبالتالي الائتلاف، ومنعه من ممارسة اعماله الوطنية. لقد كانت تصرفات حزب الفضيلة تثير الريبة والشك منذ نشاة هذا الحزب والشخصيات التي كانت على تاسيسه امثال الرفيق الجابري والهاشمي وهلم جرا... الا ان الموقف المتجلي والاكثر وضوحا والذي كشف عن ارتباط هذا الحزب بالقوى الخارجية هي قضية مثال الالوسي، حيث وقف هذا الحزب موقف المتفرج واخذ يغرد خارج السرب، بل انه صدم من موقف البرلمان العراقي الذين وقفوا ضد هذه الزيارة.اما حزب الفضيلة البريطاني فانه كان ينتظر موقف السفارة البريطانية في بغداد، لذلك طلب ممثلهم في البرلمان حسن الشمري التريث من اجل دراسة قضية الزيارة؟ وكأن زيارة اسرائيل والدعوة لتشكيل حلف معها غير كافية لرفع الحصانة عنه. بل و كان تجاوز مثال الالوسي على مكتسبات الشعب العراقي غير كافية لحزب الفضيلة الذي طلب التريث؟؟
ان الشعب العراقي يدرك جيدا ان عمر هذه الاحزاب قصير لانها مرتبطة بالاجنبي وغير متوافقة مع شعبنا. ان حزب الفضيلة البريطاني الذي تاسس وفق المعادلة البريطانية القاضية بتكوين احزاب ذات صبغة اسلامية، وتم تعين الشيخ اليعقوبي مشرفا روحيا للحزب بعد ان استغلت هذه القوى ضعف الرجل المطرود من الحضيرة الصدرية، يهدف في استراتيجيته الى تحقيق عدة نتائج:
اولا - اضعاف الائتلاف العراقي. ثانيا - تشويه الحركة الاسلامية المجاهدة. ثالثا - الاساءة للمرجعية الدينية من خلال طرح اليعقوبي مرجعا؟ رابعا - الوقوف مع اعداء الامة الاسلامية "اسرائيل اللقيطة".
هذه الاهداف البريطانية التي يسعى حزب الفضيلة لتحقيقها في البصرة وغيرها من المحافظات. ان جماهير امتنا العراقية ادركت جيدا ان هذه التصرفات هي خارجة عن نمط التفكير المرجعي، وان هناك اجندة بريطانية تحركها وبالتالي يجب فضح كل هذه الاجندة.
https://telegram.me/buratha