المقالات

ضياء من ضياءات ادعية الصحيفة السجادية الكاملة - دعاء يوم الخميس

1178 03:39:00 2008-09-21

( بقلم : محمود الربيعي – كاتب وباحث عراقي )

تعليق على ادعية الصحيفة السجادية للامام زين العابدين علي بن الحسين عليه السلام

سلسلة من الحلقات – الحلقة الخامسة – رمضانيات 2008

الليل والظلمة والقدرة

كان الله قبل كل شي، وماشاء الله كان وما لم يشا لم يكن ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم، الوجود المطلق هو الله سبحانه وتعالى فاوجد الموجودات، والله هو الواجب وغيره هو الممكن، فليس يععجزه شئ وغيره العاجز، وسعت قدرته كل شئ وهو الخالق المبدع الخبير اللطيف خلق الليل سكنا مظلما يحتاجه الناس ليناموا ويخلدوا للراحة، وعلى الليل تعيش الكثير من الاحياء، وفي الليل تظهر النجوم ويظهر القمر بنوره الذي يضي الدرب للمخلوقات، وفي الليل تميل المواد الى البرودة، وفي الليل يستوحش الناس حتى يظهر الفجر، وتطلع الشمس فيكون النهار، وتتمكن المخلوقات من الابصار، وتنشط في حركتها وشغلها، وبالنور والضياء تدرك الاشياء، وتبصر الامور، وتتضح الاشياء، وكل ذلك من نعم الله التي لاتعد ولاتحصى.

استمرار النعمة

وفي كل يوم جديد لنا امل جديد، وبنعمة الله فحدث، وانت تقبل على اليوم الجديد في خير وعافية في ظل اسرتك واهلك واخوانك وجيرانك واصدقاؤك، وفي شغلك وعملك ورزقك فانت في خير الدنيا بنعمة الله التي لاتعد ولاتحصى.

الاعتصام بحبل الله

ان اعظم شعور عند العبد هو عندما يجد نفسه مطيعا لربه بعيدا عن معصيته في اوقات الليل والنهار. وفي كل يوم لايرتكب فيه العبد ذنبا ومحرما يكون ذلك اليوم له عيدا وراحة للقلب وشعورا بالاطمئنان والسعادة، لان العبد ومع شعوره كونه عبدا لله فانه يكون سعيدا عندما لايرتكب محرما من المحرمات التي تترتب عليها الاثام، ومع الطاعة يكون العبد موفقا للخير ومحميا بحماية الله تعالى.

الاسلام والقران والنبي

تعتبر هذه المقومات اعظم النعم التي يتمناها العبد الراجي رحمة ربه، فبالاسلام يعيش العقيدة الحقة التي تنجيه من ضلالات الافكار المهتزة الفاشلة، وليس اعظم من كتاب الله الذي يشرح صدر العبد ليفهم المعاني الجليلة لايات الله المبينة لكل شئ يحتاجه الانسان في حياته، وهل من منة يمن بها الله علينا اعظم من منته علينا بالرسول الكريم صاحب الخلق العظيم والمعلم الكبير، ذلك هو سيد البشرية محمد المصطفى الصادق الامين صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله الطيبين الاطهار.

الكرم الالهي والنعمة الالهية

ان اهم مايحتاجه الانسان هي الصحة والعافية والقوة لكي يحيى حياته بهمة ونشاط، ويحتاج العبد لهذه القوة ليقوى على اداء الطاعات من الصلوات والصيام والحج والامر بالمعروف والنهي عن المنكر ولاجل ان يعيش حياتا كريمة، وهو يخرج عزيزا لكسب الرزق معافا قادرا على العمل مؤديا لواجباته تجاه اسرته مؤمنا لهم الحياة الحرة الكريمة، ومؤمنا لهم القوة التي يحتاجونها لحماية انفسهم وتامين حاجتهم الى مسكن وملبس ومطعم ومشرب ومال وتعليم وشغل، وتامين عيش كريم يحافظون من خلاله الحفاظ على صحتهم وحياتهم ومعاشهم.

الاستقرار النفسي والصحة النفسية

كما يحتاج الانسان المؤمن الى حالة الاستقرار ولن تتوفر هذه الحالة بمعزل عن العبادة واللجوء الى الله سبحانه وتعالى، فالعبد يستمد قوته من خالقه العظيم الذي يمده بمقومات القوة من الطاقة والجهد الذي يمكنه من حماية نفسه واهله واخوانه من ضيق العيش ومضايقات الاشرار.

ان الامن والامان الذي يحيط بالعبد يجعله قادرا على التحكم بعواطفه وارادته وتحقيق اهدافه بالشكل الذي يجعله متوازنا في قراراته واحاسيسه والطمانينة الحاصلة بنتيجة الايمان بالله وبرسوله وبالخط الرسالي المتمثل باهل بيت العصمة والطهارة من ال بيت محمد وال محمد عليهم السلام.

ويعتبر التوسل بالنبي وطلب الشفاعة منه احد الوسائل النافعة التي تتصل بالرحمة الالهية المتحصلة من الرابط القوي بين العبد وتلك الوسيلة المتمثلة بالنبي صلى الله عليه واله.

وعليه فان حاجات العبد تتلخص وتترتب كما اشار اليها الامام عليه السلام على الوجه التالي:

اولا: السلامة، للقوة على الطاعة.

ثانيا: العبادة، لاستحقاق الثواب.

ثالثا: السعة في الحال، من الرزق الحلال.

رابعا: الامن، من الخوف بامن الله.

خامسا: الامان، من الهم والغم بحصن الله.

وبذلك يكون الامام عليه السلام قد وضع منهجا صالحا يوميا ينظم حياة الانسان الصالح ويرسم له طريقة حياته الامنة المستقرة السعيدة.

المصادر

الصحيفة الكاملة السجادية للامام زين العابدين علي بن الحسين عليهما السلام

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك