( بقلم : غسان اكرم )
غريب امر هذا المدعو القرضاوي الذي غدى احد دعاة التكفير وشرعنة قتل من لا يتفق مع "الفرقة الناجية" ! ‘ اوليس هو القائل بان في نظره "اهل السنة والجماعة هم (الفرقة الناجية) "! وما عداهم ـ في منطوق هذا المعتوه ـ ليسوا سوى كفار ومشركين يستحقون القتل او الاستسلام لدين قرضاوي ومذهبه الوهابي المسخ؟!
عندما يشهر هذا الشيخ الخرف بان "جماعته" هي (الفرقة الناجية) وما دونها مصيرهم جهنم فان هذا يعني ان القرضاوي قد اباح لجيوش القتل والارهاب في صفوف تلك "الفرقة الناجية" بغزو البلاد التي لاتدين بدين هذا المعتوه وذبح رجالها وسبي نساءها واخذ اموالها غنائم حرب يتم تقسيمها بين جماعة ( الفرقة الناجية) !
الفرقة الناجية التي يدور القرضاوي في فلكها تعتبر نفسها فوق المحاسبة وفوق القانون وفوق الارادة الانسانية بمعنى ان كل الناس بهائم وحمير وغنائم وانفال وان ما تفعله وستفعله الفرقة "الناجية" هو بارادة الله وولايته وان لا ولاية للقانون عليهم وعلى امثالهم !
ومن هنا ايضا فان القرضاوي الذي ادعى ان الشيعة من المبتدعة وانهم يغزون بافكارهم البلاد السنية قد وضع "فرقته الناجية" في موقف الجريح والكسيح الضعيف ومنحها حق اللجوء الى خيار "الغزو" المعاكس ولكن بالطريقة المعهودة لدي الفرقة الناجية السلفية والفاعدية الوهابية !
فقد كشف هذا الشيخ الضال بتصريحه وموقفه ضعف الجانب الفكري للفرقة "الناجية" وفضحها امام مرأى العالمين والخلق اجمعين بانها فرقة لاتملك المنطق الرصين ولا الفكر السليم ولا العقل القويم فلذلك لجأ هذا الشيخ الى اسلوب التحريض والفتنة والكراهية والى منطق العنف الفكري وليس "الحوار" الحر واللطيف ودفع بفرقته "الناجية" الى تبني خيار الارهاب الفكري عبر غزو همجي ‘ على طريقة غزوات القاعدة لامريكا وبريطانيا واسبانيا واندونيسيا واخيرا "غزوة" يمن السعيدة ! التي استهدفت سفارة "الكفار" وقتلت اليمنيين المتترسين بسفارة "الكفر" ‘ ذلك الغزو الارهابي الذي استهدف المواقع الشيعية المسالمة الفكرية والثقافية ودكها بقذائف الحقد القرضاوية والوهابية الممولة عربيا كتعبير عن ذلك الفكر التكفيري الذي عبر عنه الشيخ الضال في بيانه الاخير والذي وصف كل الطقوس الدينية الشيعية بانها شركية وهاجمهم بدافع الكراهية والتحريض الطائفي وقد اعطى تلك الفرقة "الناجية" مبررا لغزو المواقع الشيعية بمنطق الارهاب والعنف الانترنيتي والالكتروني وليس بمنطق الحوار .
ان يغزو قرضاوي بجيش جرار من الارهابيين والفاشلين والخائبين مواقع الشيعة على صفحات الانترنيت ويمارس طريقة العنف الالكتروني من خلال تلك الفرقة الارهابية "الناجية" فهو يمثل قمة السقوط والفشل لداعية "الاعتدال" و"الحوار" و"الشريعة والحياة" !!
طبعا كل المراقبين يؤكدون ان من قام بغزو المواقع الشيعية الفكرية والثقافية المسالمة والاعتداء على حرمة العلوم الانسانية لتلك المواقع التي لا تنشر الا الفكر الحر ولغة السلام ومنطق الاعتدال هم من "الفرقة الناجية" المدعومة رسميا في الخلبج و التي ترى نفسها على حق وغيرها على باطل لا تؤمن بالحوار ولا بلغة العقل بل سلاحها الوحيد هو الارهاب وقد إئتمرت باوامر القرضاوي ونفذت توجيهاته الطائفية وعكس ذلك الغزو ضحالة الفكر السلفي الظلامي وعقيدة الشيخ الضال تلك العقيدة التي لا تقوى على المواجهة الفكرية فتلجأ الى العنف والقتل والارهاب .
وبذلك اثبت هذ الشيخ الارهابي للعالم وعبر ذلك الغزو الارهابي للمواقع الفكرية الحرة بان الغازي الحقيقي هو من يعتدي على الغير باسلوب الارهاب والتهديد والوعيد وليس من ينشر الفكر وعلوم اهل بيت الرسول (ص) من خلال الطرح البناء والحوار والقناعة الموضوعية .
غسان اكرم
https://telegram.me/buratha