بقلم : سامي جواد كاظم
تخرصات القرضاوي اثارت امتعاض الوسط الشيعي وذلك لمجانبتها الحقيقة وملاصقتها الباطل ، ولا اعلم هل شاءت الصدف ام ان هنالك تواطؤ بين القرضاوي والذين اخترقوا اكثر من 250 موقع شيعي من على شبكة الانترنيت . يقول الامام علي عليه السلام (من وضع نفسه موضع التهمة فلا يلومن الا نفسه) ، وحيث القرضاوي هو ترجمة لما اقدم عليه المخربون ، ولو كان لهم بُعد نظر الى ما اقدموا عليه لوجدوه يصب في صالح الشيعة كما وان الشيعة عهدهم مع التاريخ ان يناظروا على عكس السلفية التي تتبع اسلوب لجم الافواه بل وحتى الاغتيال لتصفية مناوئيهم .ولو تتبعنا التاريخ منذ انطلاق البعثة الى وفاة اخر (صحابي) حسب العرف السلفي وبحثنا عن مناظرة واحدة اقدموا عليها الصحابة مع من يطلب مناظرتهم نجدهم اما يستعينون بامير المؤمنين عليه السلام ( ما من معظلة الا ولها ابا الحسن ) او يقرون بجهلهم ( كل الناس افقه من عمرحتى المخدرات في البيوت ،وفي موضع اخر يقول عمر بعد جهله في حكم التيمم ـ الهاني الصفق في الاسواق ) او لايناظرون اصلا مستخدمين اسلوب لجم الافواه والاغتيال كما حدث لسعد بن عبادة بعد السقيفة عندما اغتيل وادعوا الصحابة ان الجن اغتاله .واعتقد اولى الخطوات التي اقدم عليها الصحابة في لجم الافواه هي حرق سنة محمد (ص) لمنع الحديث عنها وكذلك قول ابي بكر عندما رحل النبي محمد (ص) الى الرفيق الاعلى وهو ( من كان يعبد محمد فمحمد قد مات ومن كان يعبد الله فالله حي لا يموت ) لااعلم من اين له هذا (الصحابي) ان هنالك من يعبد محمد ان هنالك مقاصد اخرى من حديثه وهو مسح تراث محمد وهذا ما يقدم عليه الوهابية اليوم .عندما ناظرت الزهراء روحي لها الفداء الخليفة الاول حول ارثها من فدك واقحامه بالحجة البينة واقراره لها الا ان الخليفة الثاني منع الاول واقناعه باغتصاب الحق وما تبع ذلك من اقتحام بيت الزهراء واستشهادها ، فلو كان لهم ادنى دراية بالدين الاسلامي لناظروا الزهراء عليها السلام .ابو ذر الغفاري هذا العلم والذي شهد الرسول (ص) على مصداقيته نجد الخليفة الثالث وابن عمه معاوية يغرونه بالمال اولا لغرض اسكاته وعند امتناعه عمدوا الى نفيه ومات شهيدا في منفاه و لولا حرصه على دين محمد لما نفي الى الربذة .على العكس لو نظرتم الى اهل البيت وصحابة اهل البيت عليهم السلام لوجدناهم يناظرون بسعة مما لديهم من علوم ( الاحتجاج للطبرسي )،وكم من يهودي ناظر امير المؤمنين عليه السلام وانتهاء المناظرو باسلام هذا اليهودي وغيره من النصارى .وهذا الامام الحسن عليه السلام الذي يعترضه عصام الشامي فلم يلجم فاه الحسن عليه السلام ولم يرده بنفس اسلوبه بل بالاسلوب المحمدي الاصيل مما جعل الشامي يُقبّل الحسن عليه السلام واصبح من خيرة صحابته .والسجاد (ع) عندما جيء به اسيرا الى الشام بعد واقعة الطف واعترضه شيخ شامي بالمسبة عندما قال له الحمد لله الذي فضحكم ونصر امير المؤمنين يزيد فاجابه الامام السجاد (ع) وهو في اتعس حالاته ببعض الايات القرانية مع الهدوء في الرد مما جعل الشيخ يقبل قدم الامام (ع) .وهذا الاسلوب اي اسلوب لجم الافواه نجده اليوم وبشكل حضاري متطور وهو اختراق مواقع الشيعة من على الشبكة المعلوماتية او منع كتب الشيعة من تداولها في اسواقهم خوفا على افكارهم الهشة على عكس المكتبات الشيعية والمواقع الشيعية التي تجدها عامرة بكتب البخاري وابن تيمية والوهابية وغيرها من الكتب الناصبية.فالذي يقدم على تفخيخ جسده وينتحر وسط جمع من المسلمين من الهين عليه اختراق موقع شيعي .فبالامس ينادي القرضاوي بوجوب وقف المد الشيعي من خلال وقف المد (التبشيري) والذي احد وجوهه حسب معتقده هي المواقع الشيعية والتي كم من سني ووهابي اهتدى الى فقه اهل البيت من خلال الحوارات في المنتديات او الاطلاع على الثقافة الشيعية فجاء الاختراق تزامنا مع دعوات القرضاوي وهذا لا يجعلنا نستبعد الشك في تواطؤ القرضاوي مع هذه الشلة الخبيثة طبقا لحديث امير المؤمنين اعلاه .هذا الاختراق هو بمثابة الاعلان عن انتصار وافضلية الشيعة وليعلموا القرضاويين او الوهابيين ان هذا الاسلوب عمليا سهل جدا على الشيعة الا انه اخلاقيا هو بمثابة المستحيل لديهم وذلك لثقتهم بمبادئهم ودنائة الاسلوب لانه لا يقدم عليه الا الضعيف .غدا ستعاود هذه المواقع بثها وعندها هل سيرصد لها 300 مليون دولار اخرى كما فعلوا الان ؟ وهنا ستتضح جهة التمويل النفطية لهكذا خباثات .واليوم واقسم بالله عز وجل لو كانت مناظراتهم ناجحة اليوم مع الشيعة وادت بالغرض المطلوب منها لما اقدموا على اختراق مواقع الشيعة حيث جاء هذا الاختراق لاندحارهم في كل المناظرات التي تجرى مع الشيعةاشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha