( بقلم : ميثم المبرقع )
كما توقعنا سابقاً فان هناك خروقات وثغرات امنية في العاصمة بغداد وبعض المحافظات رغم النجاحات الامنية والتطور الامني الملحوظ بعد صولات الفرسان وام الربيعين وبشائر الخير. وظاهرة الاغتيالات في المسدس الكاتم والسيارات المفخخة عادت من جديد في بعض المناطق وتحتاج الى مراجعة جدية وفورية لوضع التدابير الامنية المساهمة في التقليل من هذه الظواهر الخطيرة.
قطار العراق الجديد لا يتراجع او يتوقف الا عند المحطات التي يمكن ان تشكل انطلاقة حقيقية للعملية السياسية ولن يتأثر كذلك برمي الحجر على زجاجه الشفاف الذي لا يكتم ما بداخله من تطورات وقرارات.وبغداد وشقيقاتها من بقية المحافظات تاقلمت مع العمليات الارهابية فهي سرعان ما ترتب اوضاعها الحياتية وتضمد جراحاتها وتنفض ركام التفجيرات لتعيد الحياة اليها بطريقة لم تشهدها ارقى دول العالم تحضراً وتطوراً.ومؤشرات عودة العمليات الارهابية لا تخلو من المؤثرات والاشارات السياسية للضغط على قرارات كبيرة تتعلق بالاتفاقية العراقية الامريكية وقرب اقرار قانون مجالس الانتخابات بعد التعديل الاخير بالاضافة الى اثبات وجود بعد الانكسارات الكبيرة للارهاب في العراق.
ولابد ان يتركز الاهتمام الامني وخطة فرض القانون على اولويات امنية وسد الثغرات وتعزيز القوات الامنية في المناطق التي كانت تهيمن عليها قوى الارهاب والعصابات الخارجة على القانون. الانشغال الحقيقي في هذه المرحلة لابد ان ينصب في الاهتمام بالاولويات الامنية وتعزيز الامن وسد الثغرات وترميم التصدع الحاصل في جدار بعض المناطق الساخنة وليس مشكلتنا الحقيقية في العراق مجالس الاسناد في محافظات امنة ومستقرة ولا تحتاج الى مراكز اسناد او مكاتب صحوات مازالت الحكومة المحلية فيها تدير امورها الامنية والادارية بجدارة ونجاح.فلا يكون اهتمامنا في الهامشيات واهمال الاساسيات التي هي موضع اهتمام شعبنا ورهانات اعدائنا.
https://telegram.me/buratha