( بقلم : عمران الحسني ـ ايطاليا )
يقول اهل القانون ان كل من يتستر على جريمة او على منفذيها ، أو يخفي معلومات بهدف تضليل العدالة يعتبر مشترك في الجريمة ولا بد من تقديمه للعدالة ، وكل من تابع تفاصيل العملية الارهابية الجبانة والتي راح ضحيتها اربعة من كادر قناة الشرقية لصاحبها يتيم البعث وذيل المقبور عدي وسمسارة بامتياز سعد البزاز ، يلاحظ الجهد الكبير الذي بذله البزاز من اجل تبرئة بقايا البعث الساقط وتنظيم القاعدة الارهابي ، والسبب واضح وجلي وهو ارتباطه المباشر بهذه الحثالات ، رغم ان الجريمة واضحة المعالم والدلالات الزمانية والمكانية تدل على ذلك ،
وفي محاولة منه للتستر على اسيادة وكذلك التستر على الوهابية رأس الارهاب في العالم والممول الرئيس لقناته ، اخذ يلفق الاكاذيب ويوزع التهم يمينآ وشمالا ، يطبل معه مجموعة من البرلمانيين ( نصف ردن ) في محاولة بائسة لتحميل الحكومة والقوات الامنية المسوؤلية عن الحادث والصاق التهمة بهم ، رغم انه حتى الطفل استنتج وبدون جهد ان القاعدة والبعثيين هم من نفذ الجريمة النكراء ، لكنها محاولة دنيئة للمتاجرة بدماء الابرياء متيمنا بسيده جرذ العوجه حينما منع الدواء عن اطفال العراق في التسعينات وتسبب بموت الالاف منهم ليقول ان الحصار هو السبب ،
والجريمة الاخلاقية الاخرى التي ارتكبها البزاز حينما حول دماء الابرياء الى دعاية رخيصة لبرنامجه البائس الذي كان السبب بموت الكادر، وكان البرنامج واستمراره اهم من الضحايا ، ونحمد الله الذي فضحهم وكانت الجريمة في منطقة يسيطر عليها الارهاب باعتراف اهلها ، وفي مدينة البزاز نفسة ومسقط راسه ، ولو كانت العملية قد نفذت في منطقة شيعية لسمعنا العديد من التوصيفات من فرق موت وفيلق القدس وغيرها من الجمل التي دأب البزاز على ترديدها لتبرئة اسيادة الارهابيين الحقيقين ، ومحاولاته لاثارة الفتنة ، وفضح البزاز نفسه عندما عرض في نفس يوم الجريمة حلقة من نفس البرنامج تم تسجيلها في مدينة الصدر الشيعية كما يسميها عندما يدس السموم في نشرته الاخبارية في بيت المواطن ابو عمار وشاهد الناس كيف تم استقبال الكادر بكل حفاوة وكرم وطيبة وتم توديعهم بمثل ما استقبلوا وخرجوا بسلام وعادوا الى اهلهم ولم يعترضهم احد لا من فرق الموت ولا المجاميع الخاصة ولا فيلق القدس الايراني والذي يدعي البزاز انه مسيطر على المدينة ،
ولكن هذه تقاليد اهل الجنوب اكرام الضيف وعدم غدره والعفو عند المقدرة ، ونسيان الأساءه واي أساءه يا سعد ، واستعرضت القناة كل الشهداء الذين عملوا فيها وطالتهم يد الارهاب ولم يقتل اي منهم في منطقة شيعية ، وهذه ارادة الله تعالى الذي أتم نوره واطفىء نور الشرقية ، فانت يا بزاز تتحمل وزر هذه الجريمة ودم هؤلاء الابرياء في رقبتك الى يوم الدين ، اذا كنت تعتقد ان للبعثيين والتكفيريين صديق فانت واهم ، لانهم من خلال استهدافهم لكادر القناة لم يلتفتوا الى صداقتك ولا الى الخدمات التي تقدمها لهم ، ولكنهم كانوا بحاجة الى عملية نوعية ليقولوا نحن هنا بعد ان كسرت القوات الامنية شوكتهم ، فلم يجدوا في الزنجيلي غير كادر قناتك ، فاتق الله بدماء الابرياء وقول الحقيقه ولا تتستر على المجرمين .
https://telegram.me/buratha