( بقلم : ا.د/صائب القيسي )
شهدت العاصمة بغداد خلال الشهر الاخير الكثير من الاختراقات الامنية وكانت تلك التفجيرات متنوعة شاركت فيها الاسلحة الخفيفة والثقيلة ابتداءا من المسدس كاتم الصوت وحتى السيارات الملغمة التي تكتسح المواطنيين في عاصمتنا الحبيبة بغداد بالجملة وليس بالمفرد وكأن الفاعل يريد ان يوصل رسالة مفادها ان الامن في العراق لايزال هشا رخوا رغم ان الحكومة والظاهر لدى البغدادي مسيطرة تماما على الامن وربما احس المواطن ان الدولة مسيطرة على الوضع وان السيارات الملغمة كانت قبل شهر بحكم المنتهية وان الذي يريد اطلاق الاحكام يسرع الى القول بان القوات الامنية بدأت تنحل شيئا فشيأ فيما القاعدة تعود فيما يؤكد الجميع ان العراق اليوم تقريبا خالي من القاعدة وهو صحيح الى حد ما ولكن لماذا ومن يدبر هذه التفجيرات ومن المستفيد فلا صراع حقيقي في الساحة العراقية وقد يكون اجماع مجلس النواب يوم امس على اقالة الالوسي دليل واضح على ان الكتل السياسية متوافقة في الكثير من المشاريع السياسية القادمة وان المشاكل البسيطة انما تعبر عن مشاكل في اختلاف وجهات النظر ولا يدعو الامر الى سيارات ملغمة وقتل علني
ولكن يقفز الى الواجهة امر مهم يدفعنا الى الجزم بان الفاعل هو القوات الامريكية يدعم هذا الاتهام اتفاق الكتل السياسي على رفض الاتفاقية الامنية ان لم يصار الى تعديل بعض الفقرات المختلف عليها بين الحكومة العراقية والامريكان وان امريكا قد تكون غير مستعدة للتنازل عن سقف مطالبها العالية لحد الان من وجهة النظر العراقية وان الاتفاقية الامنية هي السبب والمبرر الكبير الذي يدفع الامريكان للقيام بهذه التفجيرات في مواقع واماكن حساسة تدفع الشارع نحو الهياج ربما ويدفع السياسين الى العودة الى احضان الامريكان ،
امريكا تلعب لعبة القط والفأر فما لم تستطع تمريره بالمفاوضات تفرضه بالقوة اي بالعصى الغليضة فهي تريد احراج الحكومة امام شعبها كما تريد ان يؤمن العراقي بان العراق من دون قواعد امريكية لايمكنه ان يحفظ امنه وربما تصريحات الحكومة على ان الامريكان عليهم الخروج من العراق في الاعوام القادمة قد دفع امريكا الى فقدان الاعصاب وسارت مرة اخرى في طريق التلاعب بالملف الامني ، امريكا اليوم تحمل عصاها الغليضة من اجل تمرير الاتفاقية الامنية ويبقى على العراقيين مسؤولية الوقف امام الامريكان وجها لوجه لرفض السقوف الامريكية والثبات على السقف الحكومي العراقي .
https://telegram.me/buratha