المقالات

من المسؤول عن امانة بغداد؟..الحكومة ام مجلس المحافظة


( بقلم :عمار احمد )

حالها حال كثير من مؤسسات الدولة المختلفة، تعاني امانة بغداد من مشكلة تحديد مرجعيتها، او بعبارة اكثر وضوحا، الجهة المسؤولة عنها، أي المعنية بالاشراف على عملها ومراقبة ادائها، وتشخيص القصور والتقصير، ومتابعة قضايا الفساد الاداري والمالي، وتعيين اصحاب الدرجات الخاصة في الامانة، كوكلاء الامين والمدراء العامين.

والدستور العراقي واضح بهذا الشأن، ففي السياق العام يفترض ووفقا للدستور ان مجالس المحافظات، بأعتبارها مجالس ممثلة لابناء المحافظات ومنتخبة منهم، ان تتولى اختيار المسؤولين في المحافظة، بدءا من المحافظ مرورا بقائد الشرطة ومدراء الدوار البلدية، ومديريات التربية والصحة وغيرها، واذا كان هناك دور للحكومة الاتحادية المركزية فأنه لايتعدى المصادقة على الاختيار الذي لابد ان يتم عبر التصويت. ولكن حينما تتدخل الحكومة وتسلب مجالس المحافظات دورها المقرر في الدستور بأختيار كبار المسؤولين التنفيذيين في المحافظات، فهذا يعني تجاوزا وانتهاكا صارخا للدستور تترتب عليه تبعات واثار انية ومستقبلية كبيرة وخطيرة.في بغداد سلبت الحكومة الاتحادية المركزية ادوار ومهام وصلاحيات مجلس المحافظة، ويلاحظ انها تتعمد تهميشه الى حد كبير، بحيث ان رئيس مجلس المحافظة واعضاء اخرين باتوا يتحدثون علنا عن ابعاد ذلك التهميش المتعمد والمقصود.

ومن امثلة ذلك التجاوز على صلاحيات مجلس المحافظات وكسر قراراته، هو قيام رئاسة الوزراء بأعادة المعاون الاداري لامين بغداد علي عبعوب الى منصبه بعد اعفائه من قبل مجلس محافظة بغداد وذلك بسبب ضلوعه بعمليات فساد اداري ومالي وتعاونه مع المجاميع الخارجة عن القانون، علما انه بعثي سابق ومشمول بقانون المساءلة والعدالة.

والمثال الاخر على ذلك هو، لم يجد قرار مجلس محافظة بغداد باختيار اللواء مهدي الفكيكي قائدا لشرطة بغداد طريقه الى التنفيذ رغم مرور عدة اشهر على اختياره من قبل اغلبية اعضاء مجلس المحافظة.وهناك امثلة اخرى على ذلك التجاوز على صلاحيات مجالس المحافظات من ذي قار والبصرة وبابل ومحافظات اخرى. وهنا لابد من التذكير والتنبيه الى حقيقة ان مثل ذلك التوجه يعني التفافا على التجربة الديمقراطية، واستخفافا بأصوات الناس، وتوجها نحو تركيز السلطة في دوائر ضيقة من قبل الحكومة المركزية في العاصمة. وهو ما يقبله المنطق ، ولايقره الدستور.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد خليل
2008-09-15
الى الاخ الكاتب عمار احمد... التعيين في المناصب الامنية هي من اختصاص الحكومة الاتحادية حصرا.. اما ما نراه في مجالس المحافظات في تعيين واعفاء مدراء الشرطة فهو خرق دستوري واضح وليس العكس.. اما ماتتحدث عنه من صلاحيات المحافظات في تعيين المناصب الامنية فقد كان ذلك حسب امر من الحاكم العسكري بريمر وتغير ذلك في الدستور العراقي فقد حصر تنفيذ المهمات الامنية في العراق كله بيد السلطة الاتحادية... وينطبق هذا على الاقاليم كذلك..فحتى ماورد في دستور كردستان حول عدم السماح لقوات المركز بدخول الاقليم غير دستوري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك