( بقلم : جميل الحسن )
دور مقتدى الصدر في معارضة المرجعية ومخالفة اوامرها من خلال ادعائه العلم والمعرفة رم انه لايملك المؤهلات العلمية الكافية التي تسمح له بتبني تلك الادعاءات وتطبيقها حتى حاول الزج باسم الامام المهدي (ع)عبر تشكيل ميليشيات مسلحة تمتهن القتل والتسليب واعمال السطو ونهب مؤسسات الدولة وقتل رجال الشرطة حتى عاد مرة اخرى ليتبنى مقتدى الصدر معايير جديدة في اختيار اعضاء ما يسمى بتنظيم (الممهدون) والذين هم في الواقع ليسوا سوى دعاة لافكار مقتدى الجديدة في السيطرة والاستحواذ على مقدرات العراق ولكن تحت عباءة المرجعية والتي يخطط مقتدى لاعلانها عن قريب ليتحول الى مرجعا دينيا ومفتيا لاتباعه والتي من المتوقع ان تشهد موسما ساخنا من خلال حرص مقتدى الكبير على اشعال الحروب واثارة الاضطرابات والنزاعات الداخلية في البلاد عبر الفتاوي المضحكة والتي من المتوقع ان تتدفق كالسيل على رؤوس اتباعه الذين سيصابون بالحيرة والاندهاش والصدمة امام موجة الفتاوي عابرة الحدود والقارات والتي ستبدأ من فتوى قتل رجال الشرطة والجيش واهدار دماؤهم باعتبارهم متعاونين مع الحكومة والاحتلال وانتهاءا بمنع استخدام الكراسي في الاعراس ومجالس الفاتحة .
وهذه الفتاوي الصاروخية التي سيطلقها مقتدى الصدر بسرعة كبيرة انما ستعكس في الواقع نزعته التخريبية التي سيظل يتفاخر بها من خلال الكم الهائل من الاضطرابات والفوضى التي تسبب بها خلال الاعوام الخمسة السابقة التي قفز من خلالها الى الساحة ومحاولته الظهور فيها باي صورة كانت وقد كانت بدايته الدموية رسالة انذار مبكرة الى الشعب العراقي وذلك من خلال مشاهد القتل والسحل التي قام بها اتباعه ضد اول خصم له وذلك عندما اعطى الاوامر بالفتك بالسيد مجيد الخوئي وقتله في الزقاق الذي يسكنه مقتدى والذي لم يتحرك ساكنا لانقاذه ,بل جلس من وراء النافذه يشاهد وبتلذذ واضح عملية سحل مجيد الخوئي وقتله بتلك الطريقة الدموية البشعة والتي كانت مقصودة من اجل ارعاب باقي المراجع في النجف الاشرف وتهديدهم بالرحيل عن النجف الاشرف ومغادرتها وترك المدينة لمقتدى ينعم بالسلطة فيها وهو ماحرص عليه من خلال اعطائه الاوامر لاتباعه بمهاجمة منزل السيد السيستاني وتهديده بمغادرة النجف خلال 48 ساعة فقط لولا تدخل العشائر في النجف التي سارعت لارسال رجالها المسلحين الى المدينة وطرد عناصر مقتدى واتباعه من المكان على الفور .لكن رغبة مقتدى في التخلص من المراجع في النجف ظلت تسيطر عليه من خلال حرصه على مخالفة اوامرها ونزوعه الشديد لاثارة الاشتباكات والمعارك في مدينة النجف الاشرف من اجل انتهاز الفرصة لمهاجمة منازل المراجع وتعريض حياتهم الى الخطر,فضلا عن المواقف السياسية الاخرى المعارضة لتوجهات المرجعية مثل الانتخابات وكتابة الدستور التي تبنتها المرجعية واصرت عليها من اجل ضمان مستقبل العراق وشعبه ومنع سلطات الاحتلال الامريكي من التلاعب بمقدراته ومصيره .
لكن رغبته في مسايرة التيار وخشية ان يتضاءل وينحسر دوره دفعته الى المشاركة في الانتخابات والحكومة والبرلمان ,لكنه لم يتحمل انحسار ممارسة دوره المشاغب وبذريعة تدخل سلطات الاحتلال في العملية السياسية فاعلن انسحابه من الحكومة وتعليق عضوية تياره في البرلمان رغم انه لم يكن بحاجة ماسة الى مثل هذا الاسلوب المعارض والمعطل للعملية السياسية في البلاد وتعميق الانقسامات والخلافات السياسية فيها .
https://telegram.me/buratha