بقلم : سامي جواد كاظم
الانتخابات هذه الممارسة الرائعة التي حرمنا منها ردح من الزمن ولاحت تباشيرها مع سقوط الصنم فاندفع الخاسر دوما بقوة الى ممارستها وتاكيد احقيته في انتخاب من يمثله في كتابة الدستور والحكم ، فكان للشيعة حضور قوي مع انعدام تام للحضور السني .
ومع مرور الايام ظهرت اخطاء من الذين فازوا في الانتخابات جعلت رد الفعل من الناخب متشنج وقوي جدا ، وهنا لست بصدد تبرير الاخطاء التي ارتكبت من قبل مجالس المحافظات تحديدا حيث ان الحكومات المحلية الفاشلة في خدمة محافظتها صرحت عن نفسها من خلال فشلها في تنفيذ ولو ربع الوعود التي وعدوها لناخبيهم .على الجانب الاخر نشاهد اخواننا السنة الذين قاطعوا الانتخابات قد عانوا من الذين فُرضوا عليهم بحجة انهم فازوا في الانتخابات الاخيرة لتمثيلهم في البرلمان فكانت المشاجرة والمشاحنة قد طفحت اخبارها من على وسائل الاعلام بين شيوخ عشائر الرمادي والحزب الدخيل عليهم الا وهو الاسلامي ، وعندها احس بخطأ عدم المشاركة .كربلاء ( 5200) النجف (47500) ذي قار (16000) الموصل ( 391000)الانبار ( 229000) صلاح الدسن ( 111000)ديالى ( 118000) لا تستعجل السؤال عن هذه الارقام فالجواب ات .هذه الارقام حصلت عليها من المفوضية العليا للانتخابات والتي تظهر عدد الناخبين الذين سجلوا في سجلات الناخبين في محافظاتهم .
الان اعتقد اصبحت الصورة واضحة ومذهلة في شساعة الفارق بين المحافظات الشيعية والسنية ، لا ندافع عن مجلس محافظة كربلاء فالفشل شاهد له لكل من عايش اجواء كربلاء ولكن كيف الرد على هذه الحكومة المحلية الفاشلة ؟ هل الرد بعدم الانتخاب ؟ يكون الخطأ اكبر واجسم من هدر اصواتكم في الهواء .ففي الوقت الذي استوعب الشيعة درس الانتخابات منذ انطلاقها بدأ ينسى الدرس وهو على اعتاب الامتحانات النهائية واما السنة التي اهملت هذا الدرس فانها اخيرا استوعبته وبشكل رائع بدليل الارقام التي ذكرتها .واذا ما اعتكفوا الشيعة عن الانتحابات فليتوقعوا من يمثلهم على غرار الحزب الاسلامي في الرمادي الذي يعانون منه الامرين عشائر الرمادي نتيجة فرضه عليهم لانهم لم يشاركوا في الانتخابات .
اقول للشيعة انظروا الى الولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة التي تمارس الانتخابات بافضل طريقة ومنذ القدم والعالم يتابع هذه الانتخابات عندما تجرى ، فكم من رئيس جمهورية في البيت الابيض او رئيس وزراء في بريطانيا خيب امل ناخبيه فماذا كان رد فعل المواطن الامريكي والبريطاني ؟ كان رد فعله الاستعداد للانتخابات القادمة لانتخاب غيره حتى يردون اعتباراتهم .
فشل المنتخب قد يكون بارادته او بتامر من حوله فلو قلنا ان في العراق هنالك من يتامر هذا معقول ولكن لو قلنا هذا عن البيت الابيض فهل يعقل ذلك ؟ وبالرغم من ذلك نرى كم من رئيس دولة فشل واعلن تنحيه عن الحكم قبل انتهاء مدته الرئاسية .ديالى المنطقة المضطربة والساخنة والهائجة وعلى قدر هذه الصفات نجد الاصرار لدى المواطن هناك على تسجيل اسمه في سجل الناخبين ليلوح في حقه عند اجراء الانتخابات حتى يثبت حضوره ووجوده . وكم من خطأ تمت معالجته بخطأ اكبر .
https://telegram.me/buratha