( بقلم : صلاح حسن )
تعتبر مؤسسة شهيد المحراب اهم مؤسسة ثقافية اسلامية اجتماعية في العراق ، تقوم بدور تثقيفي واسع من خلال اقامة الدورات الثقافية وبناء المدارس والمعاهد الدينية واقامة مشاريع الزواج الجماعي اضافة الى رعاية الا يتام والارامل ، اضافة إلى انها اعلنت قبل مدة عن انجازها بناء أكثر من 570 حسينية ومسجد في مختلف محافظات الجنوب العراقي . .
تم تسجيلها مؤخراً لدى الامم المتحدة كمؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني ( NGO ) . واستطاعت هذه المؤسسة الفتية ان تنتشر بكل اجراء العراق لتقديم خدماتها الاجتماعية للعراقيين بمختلف مكوناتهم ، فهي لاتقتصر على مذهب بعينه فالزائر الى مدينة الرمادي او الفلوجة او السليمانية واربيل يجد لها فروعا هناك تقوم بتقديم الخدمات الاجتماعية لابناء تلك المناطق ،فضلا عن تنوع خدماتها بين احياء الشعائر الدينية وبناء المدارس والاهتمام بالجيل الجديد. وهي تتخذ الاسلوب الطوعي في العمل الجمعي وتنأى بنفسها عن الاعمال الاخرى وقد حاولت هذه المؤسسة ان تجمع طوائف الشعب من دون تمييز فتركيبتها متنوعة بين السنة والشيعة اضافة لابناء الطوائف الاخرى .
ان هذه المؤسسة الاجتماعية استطاعت ان تخرج من دائرة المحلية لتنطلق في خدماتها بشكل اكثر اتساعا من خلال فتح فروع لها في الخارج للاهتمام بالجالية العراقية هناك حتى ان كثير من ابناء تلك البلدان انخرطوا في صفوفها للعمل طواعية في تقديم الخدمات الانسانية بعد ان استشعروا باهمية الخدمات التي تقدمها. ان وجود هذه المؤسسة الرائدة هو حافز لظهور مؤسسات اخرى قادرة على تطوير اليات عملها لخدمة المجتمع العراقي وبث الروح الوطنية التي افتقدناها كثيرا . لقد استطاعت مؤسسة شهيد المحراب من خلال اعمالها الكبيرة على احياء الروح الوطنية العراقية
https://telegram.me/buratha