( بقلم : رافد كريم )
ليس صدفة هي تلك التي ادت الى مقتل المستشار الثقافي كامل شياع. وليس كما ادعى البعض انه رجل متواضع يسير بدون حماية، وانما هو مخطط وضيع اشتركت فيه اطراف سياسية وطائفية ادت في النهاية الى مقتله.المتتبع لما يدور من احداث داخل اروقة وزارة الثقافة سيجد نفسه امام جملة من التناقضات فهذه الوزارة التي تسلمتها جبهة التوافق حاولت ان تجعلها وكرا للارهاب من خلال استيزار احد اعمدة الارهاب "اسعد الهاشمي" هذه الوزارة في اللحظة التي تم استيزار وزير جديد لها وايضا من جبهة التوافق تحولت الى مؤسسة ارهابية اخرى تحاك فيها المؤامرات لتصفية الكوادر الثقافية. هناك ثلاثة احتمالات في مقتل كامل شياع.
الاول: ان شفيق مهدي البعثي والذي يعمل مدير دائرة السينما والمسرح هو المسؤول عن مقتل شياع والدليل . ان شفيق مهدي كان يقول ويصرح كثيرا بانه هو المستشار بدلا من كامل شياع في الايام القادمة؟ هل هو يضرب تخت ام علم من ميليشيا البعث بتصفية كامل شياع؟ وشفيق مهدي من البعثيين المعروفيين بولائهم لصدام ايام اكاديمية الفنون الجميلة؟ حينما كان يطارد الطلبة وهو يرتدي الزي الزيتوني ويحمل المسدس؟؟ هذا الرجل اصبح في ظل حكومة الائتلاف الشيعي الحاكم مدير عام؟ تصوروا مدير عام؟؟ ورغم هذا المنصب فهو يتهجم عليهم في كل المحافل .. ويقول است راقصة افضل من كل المعممين؟؟ يقول هذا بمحضر مرشح الاسلاميين؟؟ جابر الجابري.
المتهم الثاني هو عقيل المندلاو ي الذي يعمل مدير العلاقات في الوزارة والذي يخطط مع البعثيين ومع شفيق مهدي للتخلص من المسائلة القانونية التي ترافق اعماله الصبيانية؟؟
اما المرشح الثالث فهو جبهة التوافق برمتها مع وزيرها الجديد الذي عاد بقوة الاغتيالات ومن لملاحظ ان الجبهة اشترطت على الوزير الجديد استبدال مدير المكتب "الشيعي " باخر حديثي سني كشرط لقبوله بمنصب الوزير.
مقتل شياع لايخرج عن هذه العصابات الثلاثة بقايا البعثيين في وزارة الثقافة شفيق مهدي ، والكارتل الفاسد عقيل المندلاوي، وجبهة التوافق ووزيرها الجديد الذي اعترف في الاردن وعلى شاشة الحرة بانه ليس له اي علاقة بمقتل كامل شياع؟؟
ان الحكومة العراقية مدعوة بقوة للدفاع عن وزارة الثقافة وعن الكوادر الثقافية في العراق والحفاظ عليها من جبهة التوافق واحالة القضية مع شفيق مهدي للتحقيق باعتباره من حرض على مقتل شياع.
https://telegram.me/buratha