( بقلم : عبد السلام الخالدي )
لاأعرف من أين أبدأ الكلام، ولست أدري هل إن شعبنا جبان؟ كلا والله فشعب العراق أبي ولم يعرف يوماً معنى الجبن أو الخوف، فزنازين البعث المجرم ومقابرهم الجماعية خير دليل على الشجاعة التي يتحلى بها العراقي، وتحديه للصعاب، فهل من الممكن أن يثور شعب بوجه أعتى دكتاتورية شهدها التأريخ وبشهادة العالم أجمع، ويصمت في زمن الديمقراطية؟.
وددت أن أبدأ بهذه المقدمة، وبإعتقادي وصلت الفكرة للسادة القراء، فمن غير المنطقي أن يسكت شعب بأكمله (بإستثناء المستفيدين منهم طبعاً)، على الظلم والجور ونحن في زمن الحرية والديمقراطية، لماذا الشعب مهان بهذه الطريقة وهم نيام وصامتون، ربما أعجبهم الحر الشديد، وأنين المرضى والشيوخ، وبكاء الأطفال الحديثي الولادة، وها هو شهر رمضان المبارك يطل علينا والأمور تزداد تعاسة، وكريم وحيد في النعيم، المواطن البسيط يبحث عن ماء بارد يروي به عطشه بسبب الحر اللاهب، ووزير الكهرباء يشرب من المياه المثلجة والمعدنية، أين الحق وأين الباطل، من الظالم ومن المظلوم؟.
سؤال أوجهه للظالم كريم وحيد، هل بإستطاعته أن يعيش ولو لخمس دقائق من غير كهرباء أو مكيف؟ الجواب كلا وألف كلا، ولو حصل هذا لحجز في أول رحلة إلى خارج العراق ويقول باي باي، ويشتم العراق ومن فيه، إذاً سيدي الوزير لاتستكثر علينا شتمك يومياً بسبب مانعانيه من فشلكم الذريع بإدارة الوزارة، وتمردكم على من جاء بكم إلى مناصبكم، إصحوا فبإستطاعة الذين أوصلوكم إلى الكراسي، رميكم في أقرب مزبلة أو حاوية نفايات.
حديثي مع أبناء شعبي المظلومين، لماذا الصمت على وزير الكهرباء، أوصلوا أصواتكم بالتظاهر، بالإعتصام، بالكلمة، على كل مواطن عراقي شريف مع الحق، المساهمة في حملة نقيمها ضد وجود كريم وحيد على رأس وزارة الكهرباء، ولنوصل أصواتنا إلى من يسمعنا للمطالبة بإقالته رغماً عنه.
دعوة أخرى للسادة القراء سيما ونحن نعيش أجواء الشهر الفضيل، لاتنسوا الدعاء على الظلمة في كل ساعة من ساعات الصيام، فدعاء الصائم مستجاب بإذن الله، والله ينتقم من وزير الكهرباء.
https://telegram.me/buratha