( بقلم : د.نوزاد شريف )
بين فترة واخرى نسمع ان مثقفا ما واستاذا او طبيبا وحتى ضابطا تعرض للقتل وكان الغموض يكتنف عمليات القتل بالكامل ولم نكن نلتفت الى ان الضحايا كانوا على خلاف مع الحزب الاسلامي وكنا نكتفي بالندم على مقتل الاستاذ او الطبيب كما ندعو للمهاجرين منهم بالصحة والتوفيق وكان الجميع يغشى ان يقترب من مقر الحزب الاسلامي على ضفة نهر دجلة وكنا نعتقد ان مخاوف الجميع مزعومة ولا اساس لها وعندما اثار زعماء صحوة الانبار ومجلس اسنادها اتهاماتهم نحو الحزب الاسلامي كنا نعتقد ايضا ان العملية تدخل في مضمار السباقات الحزبية والانتخابية وحتى عندما خرج علينا احد الارهابيين على قناة العراقية واعترف انه ينتمي للحزب الاسلامي لم نكن نصدق ما ان نسمع القليل من اكاذيب هذا الحزب بالاقصاء والتهميش ولكن يبدو ان الحقيقة اكبر مما كان الجميع يتصور فقد اختطفت قبل اعوام شقيقة وزير المالية باقرالزبيدي بالقرب من الحزب الاسلامي كما اختطفت الصحفية الاوربية بالقرب من الحزب الاسلامي وبعد ان فتش الامريكان مقر الحزب وجدوا المخطوفة ولحفظ ماء الوجه خرجت المخطوفة جبرا لتقول انها لجأت للحزب الاسلامي بعد حررها من خاطفيها اعضاء في الحزب كما ان االسيد اسعد الهاشمي قريب نائب رئيس الجمهورية حكم عليه بالاعدام لاشتراكه في قتل الكثير من المثقفين وكان كلما يقتل عالم عراقي او طبيب يخرج علينا القاتل المنتمي للحزب الاسلامي ليدعي ان ايران قتلته وانا هنا لا ادافع عن ايران وان جرائم دول الجوار ومنها ايران ليست قليلة ولكن الحقائق تقول ان الحزب الاسلامي كان يقوم بعمليات قتل واسعة تستهدف الاساتذة والعلماء العراقيين حتى يظل الحزب الاسلامي يتباهى بانه الوحيد الذي يملك الكفاءات العلمية واساتذة الجامعات ،
لقد قام الحزب الاسلامي ومنذ اليوم الاول لتصديه للسياسة وبعد سقوط بغداد باستهداف الكفاءات وان اكثر جرائم القتل كانت متركزة في منطقة الاعظمية والمنصور والقادسية وحي الخضراء والبنوك وهي مناطق ينشط فيها الحزب الاسلامي ولعل عمليات قتل الاساتذة في ديالى لهي من اكبر الادلة على انغماس الحزب الاسلامي بعمليات القتل فقد اشار شهود عيان ومقربون من الضحايا ان رئيس جامعة ديالى الذي ينتمي للحزب الاسلامي كان يتصل بالاساتذة ليخبرهم بضرورة دوامهم في الجامعة في ذلك اليوم وعند حضور الاساتذة الى الجامعة يجدونها خالية فيختطفون ويقتلون من قبل مليشيات الحزب الاسلامي وكتائب ثورة العشرين جناح الحزب الاسلامي العسكري
https://telegram.me/buratha