بقلم:محمد التميمي
ماذا يعني تشكيل مجالس اسناد في المحافظات الجنوبية ومحافظات الفرات الاوسط، على غرار مجالس الصحوات والانقاذ التي شكلت في المحافظات والمناطق التي كان يسيطر عليها ويتحكم بها تنظيم القاعدة الارهابي؟.لايوجد حتى الان من هو على استعداد للاجابة على هذا السؤال، من الذين راحوا يعملون بكل حماس وجد لتشكيل اكبر عدد من مجالس الاسناد في محافظات تعتبر من الناحية الامنية جيدة، ولن يكلف احد نفسه طرح اجابات وتبريرات مقنعة ومقبولة على هذا السؤال، لسبب واحد ووحيد هو انه لاتوجد اجابات وتبريرات وحجج مقنعة ومقبولة.
للاسف هنا حماس كبير من قبل حكومتنا الموقرة، وبالتحديد السيد رئيس الوزراء والدائرة المقربة له، لتشكيل مجالس الاسناد وتقويتها وتعزيز نفوذها في هذا الوقت بالذات، بينما كان المفروض ان يظهر ذلك الحماس حينما كانت الاوضاع الامنية سيئة وقلقة ومضطربة في بعض محافظات الجنوب والفرات الاوسط.
قد لايعرف الكثيرون انه تم تقسيم شيوخ ووجهاء العشائر الذين ينضوون في مجالس الاسناد الى ثلاث فئات، اولى وثانية وثالثة، ومن هم في الفئة الاولى يتقاضون راتبا شهريا قدره ثلاثة ملايين دينار، ومن هم في الفئة الثانية يكون راتبهم مليوني دينار، اما الفئة الثالثة فراتبهم الشهري هو مليون دينار!. وغير خاف على من يتابع الامور ان مجالس الاسناد في بعض المحافظات اخذت تتصرف وكأنها صاحبة السلطة الحقيقية، متجاوزة المحافظين ومجالس المحافظات، وهذا يمثل انتهاكا صارخا للدستور، لان الحكومة المحلية ومجالس المحافظات تعتبرجهات منتخبة من قبل ابناء الشعب، وصلاحياتهم ووظائفهم محددة في الدستور، بينما ليس هناك توصيف قانوني او دستور لمجالس الاسناد.
نخشى اننا نشهد نفس اساليب وسياقات النظام الصدامي البائد في شراء ذمم ابناء العشائر للحصول على مكاسب سياسية، وهذا ما ينبغي ان يلتفت اليه ابناء العشائر الشرفاء حتى لايتحولوا الى ادوات رخيصة بيد هذا الطرف او ذاك.. فمجالس الاسناد هذه لن تكون الا الغاما موقوتة في المناطق والمحافظات المستقرة والامنة، أي ان ضررها اكثر من نفعها بكثير.
https://telegram.me/buratha