( بقلم : عمار احمد )
تعد محافظة ميسان (العمارة) استنادا الى دراسات ميدانية من اسوأ محافظات العراق على الصعيد الخدمي والعمراني والصحي. وليست وحدها الدراسات الميدانية هي التي تؤكد وتثبت ذلك بل ان الشواهد كثيرة وواضحة، وغالبا ما يتعمد المسؤولون في تلك المحافظة وبالدرجة الاساس المحافظ التغطية عليها.في محافظة العمارة قلما تجد شوارع معبدة بشكل جيد، وفي الاعم الاغلب فأن الشوارع والطرقات اما ترابية لم تطأها المكائن والحادلات حتى الان، او معبدة بشكل شيء للغاية يعكس الاهمال واللامبالاة والمستويات العالية للفساد الاداري والمالي.
وتعد محافظة العمارة المحافظة الاولى في العراق التي ظهر فيها مرض الكوليرا، وازدادت حالات الاصابة بالمرض بين سكان المحافظة من حالة واحدة الى عشرات او مئات الحالات، وبلغ عدد الوفيات حتى الان 20 حالة وفاة، وهذا رقم كبير جدا ومقلق. والانكى من ذلك كله هو ان الجهات المسؤولة في المحافظة ترفض الاقرار بهذه الحقائق، وبدلا من ان تعمل بجد للبحث عن حلول ومعالجات واقعية وعملية لها، فأنها راحت تكرس جهدها ووقتها وطاقاتها للتمويه والتضليل ليس الا. ليس لنا في هذه العجالة الا ان نطرح جملة تساؤلات سريعة على طاولة السيد المحافظ؟.
لماذا هذا البؤس الذي تعيشه محافظة ميسان، مقارنة بمحافظات اخرى؟. ولماذا لم تنجز فيه مشاريع يعتد بها حتى الان، مع العلم ان التخصيصات المالية لها ليست اقل من التخصيصات المالية للمحافظات الاخرى؟ ولماذا ظهر مرض الكوليرا في العمارة دون غيرها، ولماذا انتشر واستفحل، وراحت اعداد ضحاياه ترتفع يوما بعد اخر؟. ولماذا ولماذا ولماذا..؟؟؟
https://telegram.me/buratha