بقلم : سامي جواد كاظم
والحق يقال ان الحكومة العراقية والعاملين معها الخيرين فقط الذين شغلهم الشاغل عودة العوائل المهجرة الى بيوتها تعمل بكل طاقاتها وثقلها من اجل هذا المسعى الرائع. ومن الطبيعي ان هؤلاء المسؤلين الذين يحاولون اعادة الامور الى طبيعتها لابد لهم من دراسة كل الامور المتعلقة بالعودة الميمونة .بالامس نسمع ونرى التفاعل الرائع مع مبادرة السيد المالكي بعودة العوائل العراقية من مصر على متن طائرة رئيس الوزراء ومجانا وحقيقة انه امر اثلج صدورنا وافرحنا فرحتين الاولى عودة الاهل والثانية مبادرة الامل من السيد الاجل المالكي البطل .
واليوم يتبنى نفس المبادرة ومن جهة اخرى الشيخ جلال الصغير لقبا والكبير انجازا بتعهده على عودة المهجرين الى مناطق سكناهم في حي العدل والجامعة . هذان الحيان الاكثر اجراما بفضل من يسكن فيه وبعد انكشاف الاوراق وتاخير الاجراء اعلن الصغير عن مبادرته هذه والتي تمثل صراع الخير ضد الشر القابع في الحيين.
هنا اهم ما يتعلق بالعودة اود ان اضعه نصب اعين صاحب المبادرة والعاملين معه على انجاح المبادرة ، ان هنالك امور تحدث بين الفينة والاخرى تدل على ان هنالك مناطق او بؤر معينة لم يصلها رجال الامن العراقيين والدليل الذي يفصح عن هذا هو السيارة المفخخة التي تم العثور عليها في الميكانيك والتي لها مداليل سيئة وهي المكان الذي فخخت به السيارة اين هو ومن هم الكوادر القذرة التي اقدمت على هذا ؟وهل هي الاخيرة ؟ ودلالته انه لا زالوا خارج قبضة العدالة .
الاهم بالعودة ما بعد العودة وكيفية تهيئة الاجواء التي تساعد على اطمئنان العائلة بالعودة . وانا اتمنى ان تتاجل عودة المهجرين الى حين استلام الحكومة ملف الصحوات التي تعتبر الداء والعقبة الاولى امام عودة المهجرين فاذا ما انتقل هذا الملف التعيس وانا اعتقد بل اجزم ان اغلب عناصرها سوف تترك مجالسها وعدم الافصاح عن هويتها التي تعتقد ان الحكومة العراقية لا تعلم بمكنوناتهم واعمالهم التي اقدموا عليها طيلة تقنعهم بقناع الصحوة الامريكية .
وفي نفس الوقت على العوائل المهجرة التي تعود مسؤولية هو الابلاغ عن أي تهديد او مضايقة او حركة مشبوهة او على اقل تقدير الابلاغ عن ما يعتقدونهم ارهابيين قبل تهجيرهم وانهم لازالوا طلقاء وحقا هم طلقاء حتى تتمكن الحكومة من اتخاذ الاجراءات اللازمة بحقهم. الامر الاخر والمهم ان هنالك بعض العوائل المهجرة قامت بتاجيرمنازلها وبمبلغ رمزي او مجانا حتى على اقل تقدير يحافظون على منازلهم وان كان البعض منهم ارغموا على هذا من قبل الصحوة وهنا قد تظهر اشكالات في العودة او حتى قد يطالب المستاجر بمبلغ من المال بحجة الحفاظ او الصرف على البيت وهذه المسالة يجب ان تكون في حسابات الجهات المعنية بذلك .
https://telegram.me/buratha