المقالات

عناصر جيش المهدي ...مجمدون ام ممهدون


( بقلم : جميل الحسن )

مرة اخرى يعلن مقتدى الصدر عن تمديد فترة التجميد لجيش المهدي والى اجل غير مسمى هذه المرة .وهي خطوة كان يتوقعها الجميع بعد ان لم يعد بمقدوره التاثير في المشهد الامني كما كان في السابق .ومن دون شك فان لعبة التجميد والتمهيد وتحويل جيش المهدي الى منظمة ثقافية واجتماعية والتي كان مقتدى قد اعلن عنها في وقت سابق انما تاتي في سياق محاولات مقتدى للافلات بعناصره من اعمال الملاحقة القانونية نتيجة لاقترافهم الجرائم بحق ابناء الشعب العراقي ولايصال رسالة زائفة وغير واقعية عن حقيقة جيش المهدي وكيف اصبح اليوم بفضل مقتدى وجهوده الى منظمة ثقافية تنهج النهج الثقافي والتربوي على حد زعم مقتدى الذي يدرك جيدا بان مأل هذا القرار الى الفشل نظرا لان معظم عناصر جيش المهدي هم من الاميين والجهلة ومن ارباب السجون والسوابق والماضي الاجرامي وهذا الجهل والتخلف هو في الواقع سر قوتهم فالجهلة والاميين يملكون الجرأة على الاعتداء على المواطنين وسلب ممتلكاتهم ونهبها وفرض الاتاوات على المواطنين ,فضلا عن سرقة اموال الدولة ونهبها .وهو ما ادى الى عزوف الاكاديميين والمتعلمين عن الانضمام الى صفوف التيار ,

بل والانسحاب منه .ونظرا لان عملية التجميد قد جاءت في وقت يواصل فيه مقتدى دراسته الدينية في الحوزة لكي يصبح فقيها كبيرا والتي هي في الواقع جزء من خطة مقتدى للقفز نحو الزعامة الدينية والتحول الى مرجع ديني بالنسبة الى اتباعه والتي ستعني انهمار سيل غزير من الفتاوي المثيرة والجدل والغرابة نظرا للطبيعة والسلوك المتناقض والمزدوج والذي تتسم به شخصية مقتدى .فمن خلال مراجعة دقيقة ومتأنية لابسط تصريحاته ومواقفه خلال الاحداث والازمات التي مرت بها البلاد طيلة الفترة السابقة نجده يصدر اكثر من تصريح واحدها لايشبه الاخر فخلال احداث البصرة الاخيرة اتهم مقتدى رئيس الحكومة باستهداف التيار الصدري ثم عاد ليتراجع ليؤكد انه مع القانون ,ثم عاد بعد فترة ليطلب من المالكي مغادرة البصرة .

وفي النهاية يعود ليأمر اتباعه بالقاء السلاح .هذا التناقض والتقلب في المواقف من جانب الى اخر حعل اتباعه يشعرون بالصدمة الكبيرة والحيرة في الوقت نفسه امام هذه المواقف فتارة يعلن مقتدى عن حل جيش المهدي بصورة نهائية وتحويله الى منظمة ثقافية ودعوة عناصره الى التخلي عن السلاح والقائه وتحويل جيش المهدي الى منظمة ثقافية ومرة اخرى يعلن عن تجميد جيش المهدي الذي كان قد اعلن عن حله في وقت سابق مما يعني بان مقتدى مازال يخطط لاعادة جيش المهدي الى الواجهة من جديد وفي اقرب فرصة وهو ما يعتزم القيام به حاليا الا انه ما زال ينتظر الوقت المناسب ليعلن عن ذلك .عناصر جيش المهدي اصيبت بالحيرة امام هذه التصرفات المتناقضة التي اتسم بها سلوك مقتدى الصدر وتجاهله لها وتعامله معها على انها في ادنى اهتماماته , حتى اخذ بعض عناصر جيش المهدي يتجرأون على كتابة الانتقادات لقرارات مقتدى في المواقع الا لكترونية الخاصة بالتيار الصدري واعلانهم عن احتجاجهم ورفضهم لهذه القرارات واثارتهم للاسئلة بشأن اقامة مقتدى ومكان وجوده الذي اصبح سريا لا يعلم عنه احد حتى باتت عناصر جيش المهدي لا تعلم هل هي ممهدة كما اعلن مقتدى الصدر عن ذلك في وقت سابق ام مجمدة حسب قراره الاخير .سؤال لايستطيع احد الاجابة عنه حتى مقتدى الصدر نفسه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سرور بني عهد
2008-09-03
لعن الله كل من يرفع معولا بوجه المرجعية الرشيدة , وهو مافعله مقتدى وأزلامه من شراذم القوم ابتدأها الملعون منذ معركة النجف حين أدار الدفة من قتال القاعدة في الانبار المعقل الاول لهم بالأفتاء بقتل كل شيعي الى النجف المقدسة ليوغلوا بدماء الشيعة ولا أعلم كيف كان لنا ان نسقط النظام الصدامي حينها لولا دخول العلوج ومساعدتنا بالتخلص منه, وهنا يتبين للعاقل ان المنغولي حاول ان يجد لصوته النشاز موقعا في جوقة المقاومة الشريفة( ولك نسيت ان العلوج انتقموا لك من قتلة ابيك )أم تريد المزايدة حتى على دم ابيك
ابن مدينة الصدر
2008-08-31
السلام عليكم ايها الاخوة نحن كنا نعلم بان مقتدى الصدر سوف يجمد مليشياتة الجهلة لان جيش المهدي قد قضية عليه والحمد لله ولكننا نسئل اين الحكومة العراقية وقوات الجيش العراقي من العصابات التي لازالت في منطقة الحبيبية والاورفلي من تهديد المواطنين حتى قوات الجيش الموجدة في المنطقتين والله متعاملين مع جيش المهدي انقذونا منهم جزاكم الله خيرا نناشدكم بدم الشهاء ان تظعوا لهم حد في المنطقتين لانهم موجدين هنالك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
المندلاوي
2008-08-30
البارحه جنت بالثوره شفتهم يوزعون بالبيان على الناس جانت مجبوره الناس تاخذ ا لبان منهم لان شكولهم مو رحمانيه وجبرون الناس على قراءة البيان يجب ان نفضحهم ونقف يد واحده بوجوههم والله العالم بعد الممهدون ماذا لانهم قتله حراميه واكيد يمهدون لاعمالهم الشريره امن المعقول يكون ابو درع ممهد او ابو المطايه او القذر اليس هذه القابهم (كلمة الله هي العليا) وهذا زمن الفتن واكبر فتنه هم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك