فجر اليوم السبت وردني من مصادر موثوقة ان هناك في نية لاطلاق سراح آلاف المساجين لم تحدد جنسياتهم ولاهوياتهم وقضاياهم وابلغت الاوامر الى الإدارة العامة للسجون، وقيل انه سيشمل هذا الاطلاق للسراح المنتظر صدوره مساء اليوم الجمعة أو غدا ـ على أقصى تقدير ـ قرابة 14 ألف موقوف على مستوى المملكة بمناسبة دخول شهر رمضان .وفيما تجرى الاستعدادات المكثفة بالسجون، تكونت لجان للتحقق من اكتمال شروط العفو على النزلاء المستحقين وفق المقاييس الموضوعة لذلك ، وأوضح المصدر أن اجتماعات هذا العام عقدت لأول مرة بحضور ممثلين عن جميع إمارات المناطق السعودية ، بعد أن كانت تقتصر في الأعوام الماضية على مناطق الرياض والشرقية ومكة المكرمة فقط .
وأشار المصدر إلى أنه لا يمكن حالياً حصر العدد الحقيقي للمتوقع الإفراج عنهم، لأن لجان التحقق من تطبيق شروط العفو لا تزال حتى الساعة تتابع جميع الملفات، وأوضح أن هناك قضايا لا يشملها قرار العفو مثل زنا المحارم، والسطو المسلح، وعصابات وقضايا الترويج المتكرر وبعض قضايا التزوير ولم يحدد المصدر هل سيشمل ذلك الجنسيات الاخرى منهم المعتقلين العراقيين يبلغ عددهم اكثر من 600 معتقل حسب الاحصائات التقديرية لهم .
وهنا نقول لحكام ال سعود ان ابنائنا دخلوا بلادكم هربا من جحيم الجوع والحاجة وبحثا عن الرزق ليجلبوه لاطفالهم ونسائهم وشيوخهم نتيجة ما احاط العراق من ظلم ذوي القربى والعروبة والدين ولما يزل العراق يرزح تحت نير الارهاب بكل اشكاله ولم يكن ابناء مملكتكم ببعيدين عن اجتياز حدودنا ايضا ولكن قدموا لقتل شعبنا وحرق عراقنا واطفالنا وشيوخنا ونسائنا واعترفتم انتم بذلك سواء اكان الملك او غيره من مسؤولي دولتكم وقلتم انهم ضللوا وخدعوا وكان نتيجة افعالهم عشرات الآلاف من الايتام والارامل والمهجرين والمشردين ومن بينهم عندكم وفي معتقلاتكم اكثر من 600 عراقي يقبعون في سجونكم منذ سنين طويلة لم تبلغوا الجهات العراقية بهم مما يدل ان هناك نوايا شريرة ومبيتة .
مرت خلال السنين الماضية عشرات القرارات بالعفو عن المساجين ومن كل الجنسيات والملل والنحل الا هؤلاء المظلومين اخبرونا وبلسانهم انهم في كل عام يطلق سراح الجميع وهم يشاهون المشهد ويتحسرون فيما يضاف اليهم كعراقيين وكشيعة وكجنوبيين اعداد جديدة وتنكيل جديد وقهر واضطهاد وامراض ورؤوس تقطع كانت احكامها السجن لمدد متفاوتة تغيرت بجرة قلم حاقد ونال الكثير منهم الشهادة في نطع الدم التي حينما شاهدها الغربيون لعنوكم واشمازا منكم ومن تصرفاتكم , وبقيت نفوسهم تتحسر للحرية والانعتاق من الجور والظلم الطويل لم تلامس جلودهم اشعة الشمس مطلقا مما يدلل على امعان في السادية والتلذذ بتعذيب الاخرين وتلك صفة لايحملها المسلم والعربي الكريم , حملتموها مدعين انكم ابناء العروبة والاسلام .
نسمع في الاخبار ومن افواه المسؤولين العراقيين وافواه المسؤولين السعوديين ان هناك انفراج في العلاقات والنوايا بين البلدين العراق والسعودية وهي تسير نحو الاحسن , وحينما نتابع الاعلام السعودي الموجه والممول باسماء اخرى مستعارة نجده اعلام لما يزل ينفث السموم والفتن في جسد العراق وشعبه ,وحينما نتابع فتاوى علمائكم ياتينا اخرها واولها بنبأ تكفير الشيعة المسلمين يشهدون ان لا الاه الا الله محمد رسول الله يتلون الكتاب ويدعون الله وحده لاشريك له وحينما يجتمع المسؤولين الامنين من الجانبين في عمان قبل شهر يبلغ العراقيون بان لايوجد في مملكتكم عراقي واحد بينما تطالبون بارهابييكم جاؤوا لقتلنا واطفالنا في العراق وفعلوها بسبق اصرار وترصد واطلعنا بعد القاء السلطات الامنية العراقية القبض عليهم على جهودكم المستميتة من اجل حقوقهم الانسانية وحقهم بالمحاكمة العادلة وتكليف المحامين وفعلها العراق وقدم لكم ولهم كل الرعاية القانونية وقدم لكم الاسماء وذهب مسؤول الامن القومي العراقي موفق الربيعي رغم احتجاجاتنا الكثيرة وبطائرته الخاصة حاملا معه بعضهم هدية وبادرة حسن نية لم ينلها ابنائنا في معتقلاتكم المظلمة ولم تبلغوه ولا اي مسؤول عراقي اخر بهذا العدد المهول لشباب عراقيين جلهم وكلهم من مكون طائفي شيعي واحد وهو امر ليس بغريب عنكم ويشي بذات الانطباع المؤكد انكم تحاربون وتمارسون ضد شيعة العراق خصوصا حرب ابادة جماعية ترقى الى ان تحاسبوا عليها كجرائم حرب ضد الانسانية .
لاننتظر منكم اليوم وغدا ان صدر منكم ما اطلعنا عليه من ان هناك نية باطلاق سراح اكثر من 14 الف سجين في السجون السعودية الا امر واحد لاثاني او ثالث له , وهو ان نرى بعد ايام شبابنا العراقي المغيب عن وطنه طويلا وجميعا بدون استثناء لاي واحد منهم في بيوتهم ومع اطفالهم وان كان هناك ثمة خطأ فعلوه بتجاوز الحدود فجل من لايخطئ ولا انتم بالمعصومين وهؤلاء عندهم العراق واهله نصلحهم ونعيدهم الى الحياة وان كان بينهم المظلوم فلايحق لكم تاخير اعتقاله ساعة واحدة ومرت عليهم سنون عجاف مؤلمة حينما اطلعنا عليها وعلى ظروف اطفالهم واهليهم عن كثب فوجدناهم في اتعس الاحوال وامر الاهوال يتلوون الما لفراق الاحبة والابناء والمعيل الوحيد ,امهات تان من المرض ينهش المرض فيهن يصارعنه يرجون الله ان يطيل اعمارهن ليرين فلذات اكبادهن بعدها تقول ام اياد مناع عمرها بلغ السبعين كعينة من الامهات الكثار وهي ام احد المحكومين بقطع الراس لياخذ الله امانته ان متعني باحتضان ولدي اياد ولو لساعة واحدة نسال الله ان يكون معها في شهر الطاعة والغفران , وليس هؤلاء فقط بل نريد عودة رفاة شهدائنا ليوارو ثرى الفراتين بلسما يداوي جروح ارواحهم الطاهرة بعد الفراق الطويل والظلم الرهيب ولن نساوم على ذرة من اديم اجسادهم الطيبة تنتظرهم امهاتهم في ايديهن المتجعدة الخاوية عود بخور وشمعة وسورة ياسين .
ان بوادر ومقاييس حسن النية لاتكون باخفاء هؤلاء عن دولتهم وعن الاعلام وفعلتموها وكشفهم الله لنا ,وسجلكم هذا حين الاطلاع عليه يذكرنا بايام نريد ان ننساها , تذكرنا كيف كان يفعل طاغية العراق باخوتنا واحبتنا وكيف يغيبهم ولايعيد منهم احدا ونحن اليوم وبعد ان سمعنا ووثقنا اصواتهم نحذركم تحذيرا اخيرا يبدا تنفيذ التصعيد في اليوم الذي ينتهي اطلاق سراح اخر سجين ليس بينهم عراقيونا الاحباب وان لم يكونوا في اقرب وقت بين اهليهم فاعلموا ان لهم اخوة وابناء وعشائر ومحبين وعراق عريق ممتدين من حيث حدودكم وازلامكم حتى اخر شبر من ارض العراق واقسموا ان لم يعد لهم ابنائهم اسوة بغيرهم ممن تطلقون سراحهم سيكون الحديث عند ذاك حديث اخر ,حديث له في صدوركم حسرة وشجون , حديثٌ رجاله وصناديده ان قالوا فعلوا وان عزموا وتوكلوا على الله انتصروا .واما وان فعلتموها واطلقتموهم واعدتموهم الى الوطن سالمين سنسجلها كخطوة اولى لاثبات حسن النوايا ونحن شعب العراق لاشان لنا بعدائكم وتربينا ان القران علمنا باتباع الحسنى ولم نجيش المفخخات لقتلكم في الشوارع وفعلتموها معنا واعترفتم بها ولم نقل الا اللهم تقبل منا تلك القرابين شهدائنا في الجنة وقتلاكم في النار والان حان اوان الاعتذار والابتعاد عن اي استفزاز فقد وصلت القلوب في عراقنا الحناجر ولقد اعذر من انذر , لقد اعذر من انذر {وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }المزمل20
احمد مهدي الياسريwww.albroge.com
https://telegram.me/buratha