( بقلم : علي الخياط )
فكرة تأسيس حركات (الصحوة) في مختلف المناطق الساخنة لاقت بعض الارتياح والحبور من قبل المواطنين الذين يتطلعون الى العيش بامان واستقرار و الصحوة لغة :هي قرين الاناقة او زيادة الوعي فيقال صحا السكران اي ذهب سكره، وصحا الرجل اي ترك جهل الصبا او طريق الباطل، وعند عامة الناس فان الصحوة قرين اليقظة، فاذا قيل صحا الرجل فذلك يعني انه استفاق من سباته. اذن الصحوة هي حالة انتباه من الغفلة او الغفوة، اي انها انتقال من السلب الى الايجاب.
للصحوة عناصر ثلاثة، شكل ومضمون ووظيفة، فينبغي ان يفيق المرء اولاً ثم يتصرف بوعي ثانياً، ثم يتحرك على نحو ايجابي ثالثا، ويتعذر ان نضيف ظاهرة ما مهما كان حجمها او لافتاتها ا و اعلامها بانها صحوة، مالم تجتمع فيها تلك العناصر الثلاثة على الاقل.
ان حركات النهضة في جميع العالم هي حركة واحدة مستمدة من الجوهر والبيئة حتى لوجاءت من خلال التنوع الايدلوجي ،اوالتناقض الفكري والصراعات السياسية القائمة على المصالح الشخصية والقومية والطائفية . ان القراءة الصحيحة للواقع الذي تعيشه المناطق المحررة من الارهابيين وديمومة الحياة فيها بعد زوال التأثير الخارجي السيء للقيم والتقاليد المتعارف عليها والموروثة من تاريخنا عبر الاجيال، دليل على ان النقد السيء للصحوة ووصفها بالظلامية من قبل البعض من قصيري النظر غير صحيح ،هؤلاء الذين يعتاشون على الطائفية والعنصرية والتفرقة عبر الصراع الداخلي بين ابناء الوطن الواحد خدمة لاعداء العراق ومصالحهم الضيقة.ان قيام مجالس الانقاذ والصحوة في مختلف انحاء العراق يجب ان تكون بمستوى مجلس انقاذ الانبار الذي اثبت نجاحاً قل نظيره، ونتمنى ان تكون حركات الصحوة المنتشرة قي ارجاء العراق على مستوى عال من اليقظة والفطنة، بحيث تسد الطريق على من يحاول الاندساس ضمن تشكيلاتهم وخاصة من القاعدة وتنظيماته المختلفة او من بعض المحسوبين على من يحاول افشال عمل الصحوات لاغراض سياسية او منافع مادية ، إذ إن الواجب الوطني والشرعي يحتم علينا ان ندعم قيام مثل هكذا حركات تنفض من مناطقها غبار الصمت على الظلم والباطل الذي عانى منه الابرياء، ودعوة الخيرين من ابناء الوطن الى التحرك من اجل دعم الجهود الخيرة لمساندة الحكومة في ارساء الامن في عموم المناطق والمحافظات ،وهو طريقنا الى السلام و الامان لهذا الوطن، و هو غاية الجميع ،ومن اجل افشال ما تطبل له الشرقية وبعض القنوات المعادية للشعب العراقي والصاق ما يتعرض له افراد الصحوات من اغتيالات وتفجيرات والصاقها بالحكومة او بمجاميع خاصة من اجل اثارة النعرات الطائفية التي تعافى منها ابناء العراق دون ان تذكر ما تصح به القاعدة من تبني هذه العمليات الارهابية بحق رجال الصحوات وقادتهم ،لتحاول الشر....قية عبر اعلامها المشبوه والمدفوع الثمن من مخابرات اجنبية وعربية وبعثية تشويه الحقائق التي لاتسر اعداء الشعب مشاهدتها وربما ارعبتهم انتصارات القوات الامنية ،والقبض على امراء الارهاب والقاعدة بمساعدة الصحوات،
ولكن الجميع يعلم ان حيل البزاز وقمامته الاعلامية لم تعد تخدع احد ولاحتى البسطاء الذين ملوا الكذب المفضوح ، وربما قريبا سيجد مؤسسته الاعلامية خارج نطاق التغطية بدون تمويل وذلك لانها لم يعد لها من فائدة وخاصة حين يتأكد من ذلك مموليه ،ليبحثوا عن سبل وطرق اخرى لتبذير اموالهم ،وليعود البزاز الى الاستجداء والبحث عن منافذ اخرى لتمويل مؤسساته الشيطانية البعثية المسمومة .واخيرا لاننكر ان هنالك بعض التجاوزات والانتهاكات التي تصدر من بعض المحسوبين على الصحوات ،ونتمنى ان تشكل لجان من الدفاع والداخلية والامن الوطني لمراقبة الصحوات وخاصة في المناطق التي كانت ساخنة وتهجير طائفي حتى لاتتكرر المأساة.
https://telegram.me/buratha