بقلم : سامي جواد كاظم
للحرية ثمن ومن الحرية ربح ولكن كيف التوفيق بينهما من غير خسارة هذه المعادلة الصعبة وافدح خسارة عندما تتجاوز الحرية على حرية الغير بل ومعها الحكم على الاخر . بين براثا وكتابات تدحرجت كرة الحرية واصطحبها تجاذبات وتجاوزات بين الباطل والحق ولمن الحكم ؟ لنطلع على طبيعة الكتابات ونترك الامر للقارئ .
ادعاء كتابات بان براثا تابعة للشيخ جلال الصغير وان خطاب الموقع يمثل الاتجاه السياسي للشيخ الصغير وهذا يعني خط المجلس الاعلى والائتلاف والحكومة وان اسم براثا هو اسم الجامع الذي يأم الصلاة فيه الشيخ الصغير ، وكل هذا لايعد سلبية لبراثا . اما كتابات فانها تدعي الديمقراطية بالرغم من ان 80% من خطاباتها تهجم على الحكومة والمجلس الاعلى وكل من بمعيتهم ، ولو كان انتقاد لكان الحق لكتابات في ما تدعي ولكن الان اصبح ظاهرا للعيان ان الموقع يميل الى كل من يقف ضد الحكومة العراقية بدليل الاعلان الذي نشره الموقع يوم الاربعاء 27/8 وفي اعلى صفحتها التابع لكتلة الحوار الوطني التابعة لمجاهدي خلق برئاسة المطلك مع استخدامه لعلم صدام القديم وادعائه الباطل بمقاطعة البضاعة الايرانية ، هل يعلم المطلك وناشر الخبر ان في يوم ما حصلت ازمة بين ايران وكردستان عندما اعتقلت القوات الامريكية دبلوماسيين ايرانيين اغلقت ايران على اثرها الحدود فهرعت حكومة كردستان تتوسل بالجانب الايراني فتح الحدود بسبب التاثير القوي على الاقتصاد الكردي.
هل تعلم ان اكثر من نصف التجارة في العراق هي مع الجانب الايراني ، وهل يعلم ان المطالبة بمقاطعة البضاعة الايرانية هي نفسها وزعت على شكل منشورات في العامرية والدورة تامر اصحاب المحلات بعدم بيع البضاعة الايرانية وان نتيجة هذه التهديدات قُتل شخصين من اقربائي لان هذه العصابة عثرت على غلاف قطعة حلويات ايرانية في باب محلهم ، فاعلانكم هذا هو اصلا منشور تم توزيعه في المناطق الساخنة .
وتعقيبا على هذا فقد كتب احد كتاب كتابات الاخ حمزة الكرعاوي ومقاله بانتظار الحل من المسؤول جاء فيه ( ودول الجوار بما فيها إيران التي أدخلت ومازالت تدخل المواد الغذائية التالفة وغير صالحة للاستهلاك البشري ، والذي يرفض شراءها يكون مصيره القتل على يد عمار الحكيم وجلال الصغير وغيرهم )، وانا اساله هل دقق في هذه المعلومة عندما ادعاها ؟ فان صدقها الاخ الزاملي فانا اصدقها !!!!
وهل يعلم ان رجال الكمارك في طريبيل والقائم عثروا اكثر من مرة على بضاعة فاسدة ناهيك عن المتفجرات والمفخخات والعملة المزورة يحاول ممن باع ذمته لغيره تصريفها في الاسواق العراقية .نعم هنالك تجار مهربيين من الجانب الايراني يحاولون تسريب المخدرات الى العراق وان الحكومة العراقية اذا ما القت القبض على احدهم فانها سرعان ما تعلن ذلك على الملا وكذلك الجانب الايراني لم يطالب بالافراج عنهم .فلو اعتمد كتاب كتابات على الادلة النقلية والعقلية المنطقية في كتاباتهم يكون الافضل لهم والاجدى ولكن طالما انهم نشروا اعلان المطلك اذن اصبح اتجاههم نقيض اتجاه براثا التي تنشر اخبار الشيخ جلال الصغير .
https://telegram.me/buratha