المقالات

المتعددة الجنسية طريق وعر لاتخرج الابـ


بقلم: عبد الرزاق السلطاني

بعد ان تجاوز العراق مراحل الارهاب الصدام-قاعدي بات لزاما على عاتق القوى الوطنية الالتئام ومسك زمام المبادرة لتوسيع مطاردة تلك الفلول المهزومة التي بدأت تنهار امام تنامي جهوزية المؤسسة الامنية والعسكرية العراقية وقدراتها العالية لتعطي مداليل واضحة بأن لا أحد يتجرا بالنيل من العراق الذي غادر اعتى ديكتاتورية عرفها التاريخ الحديث، إذ ان المعارك الضارية التي تعرضت لها المدن العراقية واحكام السيطرة على الانفلات الامني بشكل سريع حسم قناعات فرض سلطة النظام وبشكل متوازن لكل المناطق المضطربة، فضلا عن أعطائه رؤية منسجمة مع جهوزيتها واستخدامها العصى الغليظة ضد كل الخارجين عن القانون، فلا تراجع عن الديمقراطية التي آمنا بها وحققنا كل الانجازات الدستورية التي نتحرك على اساسها، والتحرك لهذا الاطار وضمن المعايير والمقاسات الوطنية وليس تحركاً تآمرياً او الالتفات على القوانين اذ أن قوانا الوطنية والسياسية لازالت تدعو وبشكل جاد لتوسيع رقعة المشاركة السياسية والعمل من اجل العراق ومن خلال ذلك اماطة اللثام عن كل المجاميع التي تقوم بانتهاكات حقوق الانسان، والوقوف صفاً واحدا للدفاع عن العراق لان ذلك سيمكن الحكومة لتضع حد للخروقات كافة، فالمصلحة الوطنية تتطلب ذلك، وسياسية المحاور والاتكاء لا تصب في بناء العراق الجديد، اما البحث في تعزيز الاستقرار والامن هو ضرورة وطنية ومرحلية للبدء في التنمية الشاملة للمناطق المحرومة التي عانت الحرمان والظلم طيلت العقود المبادة الماضية وطي صفحاتها المؤلمة.

كذلك يتعين على القوى الوطنية ان تستكمل مسارات أيجاد المناخات المناسبة لانهاء مهمة المتعددة الجنسية في العراق وهو أساس ومبدأ لنا كعراقيين ونعتقد ان تحديد أفق جاهزية قواتنا الامنية سوف يساعد على تحديد وقت إنهاء مهمة وجودها وتسريع خروجها من العراق، وان الفريق المفاوض العراقي يقوم بخطوات هامة مع الطرف الأمريكي للوصول الى اطار يضمن المصالح المشتركة بين البلدين ويعزز السيادة الوطنية للعراق لذا فالتسامح قد اصبح في فضائنا العراقي ضرورة وحاجة، وعليه فالحوار والتواصل ثقافة منطلقها الفرد وهدفها الجماعة لاقامة علاقات التواصل في البنية المجتمعية للوصول الى مراتب متطورة في التعايش وقبول الآخر لتشكيل الاطار الصائب لدفع المشروع الديمقراطي نحو التعدد وتهيئة الجو العام نحو مسارات تغييرية حقيقية لمنع التدافع القومي والمذهبي وضمن الآليات الديمقراطية، وعليه فان بعض القوى تحاول تأزيم مشكلة كركوك وتعطيها ابعاداً قومية من خلال تكتيكات خبيثة في الوقت الذي نشهد فيه اجماعا وطنيا للحفاظ على هيبة الدولة وتسييد القانون ودعم واسناد الحكومة، فان تداعيات نتاج هذه الازمة محاولة لادخال المدينة المتعايشة موجات من الشد الكلامي والاعلامي، في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة وبدعم مباشر من قوانا الدينية والوطنية لتمهيد أرضية مناسبة للتوافق الوطني للحفاظ على خصوصيتها، فضلاً عن تذليل العقبات التي تسهم في تبديد الهواجس وصولاً الى خارطة طريق تضمن حقوق مكونات الشعب العراقي ضمن الاسس الدستورية والقانونية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك