كتبنا سابقا وقلنا ان التاريخ لحد هذه اللحظة لم يشهد ان السياسة السعودية اثبتت يوما حسن نيتها مع العراق وشعبه ولم تكن ترغب في بناء علاقات جوار حسنة ونزيهة..و نرى ان العكس قد حصل ولا زال يحصل وهو واضح من خلال الرسائل العلنية والسرية التي يبعثها آل سعود للعراقيين.. واكثر هذه الرسائل عبارة عن تهديد ووعيد من خلال فتاوي وتصريحات تخريفية يظنوا انها ستخيف العراقيين او تحبط من عزيمتهم في تاسيس دولتهم على اسس انسانية لنيل حريتهم الابدية..
في السنين السابقة كان حكام آل سعود يرون ان العراق فيه من القوة التي لايمكن مواجهتها فيعملون على حياكة الدسائس والمؤامرات ليتمكنوا من اضعاف هذا الشعب جهد امكانهم.. ولكن الان بعد ان لمسوا ضعف وهشاشة الوضع العراقي وموقف ساسة العراق و ردهم على كل الاساءآت بل وتأكدوا ان الحكومة العراقية كمن لاحول له ولا قوة..فاستغل عتاة أل سعود هذا الوضع لياكلوا من لحم الاسد الجريح ووصلت بهم الخسة الى ان يبعثوا و يرسلوا رؤوس ابناء العراق وهي مقطوعة من الوريد الى الوريد كرسائل حقد وكراهية مبيته بدأوا يجهرون بها امام العالم وكانهم كلاب مسعورة قد حُلّت من رباطها.. والاما الفرق بين الارهابي الذي يفجر نفسه في الاسواق وبين السياف الذي يقطع اعناق العراقيين بامر من حكامه ومالفرق بين امير في القاعدة وامير في الحجاز كل منهما يأمر بذبح الانسان والاثنين يامرا بسفك الدماء البريئة؟اذن استطيع ان اقول ان السعودية قد اعلنت الحرب على العراق والعراقيين وعلى الحكومة ان تتعامل مع هذه القضية على انها اعلان حرب...وان تتحرك من خلال كل المؤسسات الدولية والاممية والتي تهتم بشؤون حقوق الانسان اين ماكان لفضح هذه الجرائم المسكوت عنها عمدا...
حروب وصراعات تدخلها الدول من اجل مواطن واحد او من اجل امتار من الارض فما بالكم ياناس امام هذا القتل المتعمد من قبل آل سعود وارهابييهم داخل العراق؟..نحن لانريد الحرب ولكن نريد الموقف الصارم امام هؤلاء الاوغاد ولانريد علاقات مع الذباحين والسفاحين ولانريد لهم سفارة في بلدنا ولانريد حتى حج بيت الله الحرام حتى يذهب آل سعود واجرامهم.. لو كان كل ماسمعناه وشاهدناه من قتل للعراقيين قد حصل في ايران لوجدنا كل قنوات العهر والاستهتار العروبي تغني اناشيد الطاغية المقبور ليل نهار ومعهم كل القومجية و الهمجية وآل وهاب وكل الكلاب الصدامية السائبة تنبح وتعوي ليل نهار..اما وان الذي يحصل في السعودية فهنا يكون الواجب الشرعي لهؤلاء هو السكوت وغض النظر..
ماذا تنتظر حكومتنا الموقرة لاعلان موقفها الحقيقي من آل سعود وتدخلهم السافر في العراق ومتى يشعر المواطن العراقي ان له دولة وحكومة تدافع عنه اين ماكان؟ اما وزارة خارجيتنا ماشاء الله فقط عندما يكون قصف تركي او ايراني في شمال العراق نسمع لها صوتا وتبدأ بالنحيب على المدنيين العزل وما الى ذلك اما صرخات العراقيين في الخارج ومعاناتهم فالنظر مؤجل فيها الى حين فض النزاع مع الاتراك او الايرانيين.. ومع كل الاسف لحد هذه اللحظة لم نرى من الاعلام العراقي موقفا مشرفا من جرائم حكام آل سعود اتجاه شعبنا الذي ينتظر هبّة اعلامية تفضح وتعري هذه الجرائم والقتل لأٌناس ابرياء.. .باستثناء بعض المواقع والاقلام الوطنية الشريفة التي فضحت اجرام ومكائد آل سعود..ولكنها مازالت بحاجة الى من يستمع اليها وينصفها على الاقل ولو بكلمة..
https://telegram.me/buratha