المقالات

ملعب الشعب افضل من بكين

1296 14:58:00 2008-08-23

بقلم : سامي جواد كاظم

الرياضة مجموعة العاب رائعة تجعل البدن والنفس والعقل في قمة عطائهم كل حسب افرازاته من لياقة وشجون وتفكير ، والرياضة نالها الارهاب حالها حال بقية مسالك الحياة العراقية فكانت لها حصة من الاغتيال والتفجير والخطف والفساد الاداري والرشاوي . والنهوض مجددا يحتاج الى طاقات لاجساد وعقول ذات لياقة عالية وهذه اللياقة تاتي من خلال ممارسة الرياضة البدنية والفكرية .

واليوم العالم مشغول باولمبياد بكين ولا اخفيكم سرا انا والكثير من العراقيين على نفس المشاعر فالبطولة التي لا يكون للعراق حضور قوي فيها لانتابعها بل ان اي فريق غير عراقي يلعب مباراة ضمن صفوفه لاعب عراقي محترف تكون مشاعرنا مشدودة اتجاه هذا الفريق متمنين لهم الفوز اكراما للاعبنا العراقي .وانا لست من متابعي الفضائيات الا ان بالامس خطف بصري لقطة رياضية من قناة العراقية هي لجماهير محتشدة في ملعب الشعب تهتف مشجعة فريقها وطالما ان الرايات بيضاء علمت انه الزوراء فكنت على يقين انها لقطة من الارشيف ، ولكن شتت يقيني ولدي عندما قال لي انها مباراة الزوراء ودهوك التي جرت بالامس وبهذا الحضور الجماهيري الرائع فتابعت تعليق مقدم الخبر فازدادت دهشتي عندما قال ان المباراة جرت ليلا تحت الانوار الكاشفة .

عدت للماضي وما بالي كيف احاكيه وكيف ادخلوا من بابه التي غلقتها مع عبث الارهابيين في بلدي ، تذكرت الباب رقم (10 ) حيث كنت دائما ادخل الملعب من هذه الباب لتعويذة التزم بها فاني اذا ما دخلت من هذه الباب وجلست خلف الهدف المقابل للجهة التي فيها الساعة الالكترونية فاني فريقي سيفوز ، وتذكرت تلك الليالي الرياضية الرائعة وتذكرت هدف علي كاظم في مرمى الجامعة عندما استخدمت الكرة الفسفورية لاول مرة في الملاعب العراقية .

هذه حقائق اصبحت احلام بل واحلام ممزقة في هذا الزمن العصيب ، كيف لنا ان ندب الحياة فيها .نعم لقد دبت الحياة فيها ووالله هذه اللقطة التي رايتها عن ملعب الشعب لمباراة الزوراء ودهوك افضل واجمل من اولمبياد بكين ، اللاعبون هم الانوار الكاشفة والجماهير هي الطاقة الكهربائية التي اثلجت صدري واحرقت عيني وهيجت جوارحي ، تبا لكم يا ارهابيين ستعود الحياة رغم انوفكم العفنة ، هذه اللقطة لو اردنا دراسة مداليلها فان فيها الكثير الكثير من الافاق المستقبلية المتجه بقوة نحو الخير والاستقرار ، ولكن يكفينا اهازيج الجماهير في الملعب والتي تعتبر كل اهزوجة هي سحقة قدم على راس ارهابي عفن .

هذه الجماهير جالت في عقلي وجعلتني اقارن بين ما هي عليه الجماهير العراقية والعشق الكروي وبقية الجماهير العربية والعالمية ، فلو اجرينا مقارنة بسيطة مثلا بين مباراة الامس ودوري قطر بكامله وننظر الى ما يتمتع به كل دوري من امتيازات وامكانيات لاقامة مباريات الدوري ، فلا يمكن لنا المقارنة بين الامكانات القطرية والعراقية بكل مجالاتها ففي قطر الكل وفي العراق العدم ولكن حجم الجماهير التي حضرت مباراة الزوراء ودهوك اكثر من حجم جماهير الدوري القطري ولمرحلة واحدة ، وهذا يدل على عملقة المشاعر العراقية وحبها للحياة والرياضة .واخر الامر اسال اخوتي واخواتي القراء هل كان الجمهور الذي حضر المباراة شيعي ام سني ؟ والجواب يجر بالخيبة على الارهابيين والارتياح على العراقيين الشرفاء .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو هاني الشمري
2008-08-24
اخي سامي الجماهير التي حضرت مباراة الزوراء ودهوك كانت اكثر من عدد سكان قطر ،واهازيجها ودبكاتها غطت على نباح ونهيق كلاب وحمير الجزيره والشرقيه وبغداد والمستقله واضرابها.. هكذا هم شعب العراق اسكتوا الاصوات النشاز من نموذجهم الذي شاهده كل العالم من خلال التلفزيون ليقول لهؤلاء بأن العراق لاشيعا ولا سنيا لا عربيا ولا كرديا بل شعب الحضارة والشموخ رغم حقد الحاقدين. فليسقط الارهاب وليسقط عدنان الدليمي لان ملعب الشعب ليس للصفويين وليسقط حسين سعيد وهو يتابع المبارة من مقره الدائم في الاردن. عاش العراق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك