سمعت انا سارة من صديقتي يوما ان لديها اب حنون يجلب لها في العيد بدلة وحلويات ولعابة لديها ضفائر جميلة , واسال امي " وين باباتي شو ماعندي بابا مثلهم " هل نزلت دموعكم كما نزلت الان مني ومن اختي الحبيبة نور ؟اتعلمون انني اتوجع كل يوم وقلبي اصبح متورما من الحسرات ؟؟ اتعلمون انني لا انام الا في حالة واحدة هي ان ماما تقنعني بان باباتي قادم وبيده لعبتان متشابهتان واحدة لي انا سارة ذات العيون الخضراء ولحبيتي واختي نور التي كانت وقت سفره لياتي لنا بالحليب والملابس الجميلة في بطن ماما والان اصبح عمرها خمس سنوات ولم تره بعد بينما انا رايته ولكن عمري كان صغيرا واتذكر ملامحه الحلوة فقط ..اسالوهم هؤلاء الذين يمنعون باباتي من العودة هل ذهب بابا لقتل اطفالهم كما فعل من اتى منهم الى العراق ليقطع رؤوس اخوتي واخواتي او ليحرق هذا الطفل الجميل الذي ترونه في الصورة فقد سمعت ان سعوديا اتى وفجر نفسه واحرقه وشواه لياكله ولكنه نفق قبل ان يفعلها , وقيل لي ان هذا القاتل لو وقعت انا سارة او اختي نور في يديه ونادينا " ناد علي مظهر العجائب تجده لك عونا في النوائب " لكي ينجيني الله رب علي وربي لقلع الوهابي المتوحش عيوني الخضراء ووضعهم في سيخ الشواء ومضغهم كما مضغت جدتهم هند الحرباء كبد جدنا حمزة سيد الشهداء ولشرب الباقي في اوردتي من نقي الدماء ..
اسالوهم هل ذهب ابي اليهم ليفعل مافعلوه في هذا الطفل المشوي ترونه امامكم وبنا في العراق ام انه ذهب لكي يعمل ويرتزق حيث جعلوا هم ذاتهم ومن يخنقون ابي اليوم بحرمانه منا من صدام قاتل الطفولة والورود والنخيل , طاغية وجلاد وادخلوه في حروب طاحنة احرقت الاخضر واليابس وجعلت من ابي ضحية لتلك الحروب وكان ان أجبر ابي على الذهاب الى جبهات الموت فيما كان المصري والفلسطيني والسوداني والاردني يجوبون شوارعنا ويعملون في مصانعنا بدل ابائنا الذين كتبت عليهم امة العرب ان يكونوا حطبا لجهنم الحروب حتى وصل الحال بابي ان يفر الى البادية لينقذ حياته هناك من اجلنا ووصل الى بلاد رسول الله صل الله عليه وعلى اله الطيبين الاطهار , معتقدا ان من دخل بلاد بيت الله , أمن من الخوف والجوع والغدر والمرض والبهاق والسل الذي سمعت انه ينخر الان صدر ابي الحنون ..
ابانا لم يعد بعد وتقول لنا ماما وجدتي وعمتي انه لازال يعمل هناك في بلاد نبي الرحمة والعدل ومكارم الاخلاق ولكنني اراه في الحلم كل ليلة وهو يبكي ويأن من سياط الجلادين وهناك من يقترب منه في كل صباح شكله يشبه الشيطان , وابي متقيح الجلد نتيجة الجرب والامراض والجلد بالسياط , يقيده ويضع الملح في جروحه وبابا يبكي والوحش الوهابي يقهقه بضحكة مقززة , انتفض مرتعبة منها واهب من نومي فزعة واستعيذ بالله من شر الوهابي الرجيم واقرأ المعوذتين فتهدئ روحي وابقى مستيقضة حتى ياتي الفجر لاصلي وادعوا له بعتق رقبته من سيف الفجار الذين سمعت في الاخبار انهم يقتلون الطيبين والاخيار وكل موالي للواحد القهار ..اعلم اننا آلمناكم بقولنا هذا ولكن اسمعوه منا ولنا طلب صغير منكم جميعا لانستثني منكم احدا ان تتمعنوا في وجوهنا وعيوننا الجميلة وشاهدونا جيدا وليقل لنا احدكم بالله عليكم وبكل مقدس تقدسوه ,هل لو كانت لدى احدكم بنتين لديهن مثل وجوهنا وعيوننا ستستطيعون فراقهم لحظة واحدة ؟؟
سؤال نساله لكم يامن تحتضنون الان اطفالكم بحنان في كل صباح ومساء وظهر وعصر وفجر , نسالكم اياه ونفوسنا ابية لاتعتقدوا اننا سنتوسل باحد غير الله ومن لديه ضميران يعيده لنا اما سالما معافى كما غادرنا اول مرة , او ان يعيدوه لنا ومعه راسه الطاهر ان فعلوها وقطعوها , لندفنه في حديقة بيتنا او في أي مكان نستطيع ان نزوره فيه , وسنزرع فوق ثراه نخلة ستكبر شامخة وقربها سدرة قطوفها دانية ونجلس كل يوم في ضلهما وحنان رفات ابي الطاهر ,ونناشدكم بما تؤمنون به من مقدس عندكم انتم الوهابية ,ان قطعتم راسه فلا تتركوه هناك او تستبدلوه براس اخ اوصديق له قطعت راسه قبله او بعده فاننا سمعنا في القصص انكم لاتبصرون جيدا ومنكم سيكون الاعور, وان فعلتموها وحرمتمونا منه فاننا عندها سنغضب ونضج الى الله بالدعاء عليكم وهو دعاء صغار مظلومين نقول فيه ان ينتقم الله منكم وممن سمع بناعيتنا ولم يبكينا ولم يقل فينا خيرا وقال بابينا الطيب شرا ولم يصمت .
وهذين البيتن الاول من سارة والثاني من نور نرسله الى طاغية بلاد الحرمين لاتظلمن إذا ما كنت مقتدراً *** فالظلم آخره يأتيك بالندمنامت عيونك والمظلوم منتبه *** يدعو عليك وعين الله لم تنم.
التوقيع :سارة لطيف فجر خضير السلامي المختطف ابي من قبل ال سعود والوهابية .. عمري سبع سنوات سافر ابي وانا احبو وازحف ولم يعد لحد الان .. ومن يعيده لي ساهديه قلبي الصغير..نور لطيف فجر خضير السلامي المختطف ابي من قبل ال سعود والوهابية .. عمري خمس سنوات واسالكم اين بابا ؟؟ من يجلبه لي ساعطيه عيوني ...
احمد مهدي الياسري
https://telegram.me/buratha