المقالات

تداخل الصلاحيات وتشعبها


( بقلم : د.سيف الدين احمد )

ان الحكومة التي تريد ان تعمل في ظل نظام المؤسسات عليه ان تخصص الاعمال لان الحكومة ان لت تجعل تخصصا وتتمدد وتنكمش هي حكومة لايمكن تسميتها بحكومة المؤسسات فالحكومة العراقية اليوم لاتعرف واجباتها جيدا كما لاتعرف وجابات غيرها فهي تتدخل في سلطات الحكومات المحلية وتتزاحم هنا الصلاحيات والاوامر مما يجعل القضية عشوائية فمثلا على الحكومة ان تؤمن المناطق الساخنة وتنشيء فيها الصحوات لكن ليس من حق الحكومة ان تتمدد نحو المحافظات الامنة لتنشيء صحوات وتسلمها المال والسلاح لان الحكومات المحلية هي الحاكمة وهي منتخبة كما هي الحكومة المركزية

 كما ان الحكومات المحلية اثبتت قدرتها على تسير الاموار واحلال الامن وانشاء الخدمات فعلى الحكومة المركزية ان توفر المال الكافي والدعم الكافي للحكومات المحلية كي تعمل اما ان تقوم الحكومة المركزية بالتدخل في شؤون الحكومات المحلية عن طريق خلقها لما يسمى بالصحوات فما هي الا دعوة من الحكومة لاتزم الوضع الامني في تلك المحافظات مثلا محافظة مثل القادسية ماذا تفعل بالصحوات وهي امينة وحكومتها قادرة على ادارة الاعمال فيها الحكومة هنا في تدخلها السلبي اي الحكومة المركزية ستساعد في توتر الوضع هناك وستدفع نحو انشاء عصابات ومليشيات

وهنا اتسائل اذا كانت الحكومة تدعي انها لاترغب في خلق مليشيات فلماذا تريد صناعة صحوات ولماذا تنفق على هذه الصحوات ولماذا لاتقوم الحكومة بدل الصحوات باعطاء درجات وظيفية على الشرطة المحلية في المحافظات ليقوم المحافظ بتعين شرطة اكثر يؤمنون المنطقة ولماذا يقفز السيد المالكي من الشباك ويدفع امولا لاناس يقربهم يسهددون غدا الحكومة المحلية في المحافظات الامنة اليس في الامر سر مخفي تقف ورائه مصالح شخصية وحزبية ضيقة ام بدأ المالكي حملته الانتخابية باكرا ولم يصدر بعد قانون للانتخابات .

ستصبح المحافظات الامنة عما قريب ووفق سياسة المالكي الجديد حاضنة من حواضن الارهاب وسينشء المالكي طبقات شعبة غنية وفقيرة واصطفافات العراق عني عنها فعلى رئيس الوزراء ان يعي انه يلعب بالنار ويصنع قنبلة موقوته وقاعدة جديدة او مليشيات جديدة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك