بقلم : سامي جواد كاظم
من المسلمات التي يؤخذ بها عبر التاريخ ان هنالك من يكون له حيز في التاريخ وبغض النظرعن سلبيته او ايجابيته وهنالك طرف اخر يذكر من له وقفة في التاريخ ، والمشاعر تتقاذف الراي بهذا الموقف التاريخي او بذاك ومن طرف اخر وهو المنصف الذي تكون العقول هي التي تتقاذف بالمواقف التاريخية .لو امتدحنا شخص اوالعكس لابد من ذكر ادلة عقلية او نقلية تثبت ما ندعيه ، وكم من منصف انصف الاسلام وهو على غير ملة الاسلام لايرجو من ذلك الا قول الحق ونجده يشعر بنشوة خاصة ومن نمط خاص اذا ما ذكر الحق الذي هو عكس هواه .تناقلت الاخبار من على شبكة الانتريت والتي هي غير مسؤولة وتحوي الكذب اكثر من الصدق وهذا معمول به والمهم ان الخبر الذي تم نقله عن طريق وسيلة اعلامية لا علاقة لها بالنجف الاشرف ولا بالمرجعية .حيث ذكرت صحيفة (العرب اليوم) الاردنية في عددها الصادر الاربعاء الماضي ان حال المرجع الديني السيد علي السيستاني متدهورة للغاية وانه فاقد الوعي حاليا وغير قادر على الحركة والكلام. وزعمت هذه الصحيفة ان المرجع يعاني مشاكل صحية صعبة منذ شهور، لكنه الان اصبح عاجزا تماما عن اداء واجباته وانه يعالج على يد فريق طبي عراقي ايراني مشترك خلال مدة رقوده الاخيرة، مضيفة بأن جهات سياسية رسمية لا تقبل بكشف حقيقة وضعه امام الناس لغايات سياسية معروفة. و اضافت الصحيفة الاردنية ان المرجع السيستاني يعيش حال موت سريري ، بعد ان دخل في غيبوبة منذ ايام عدة .الخبر على هذا الشكل هل يحتاج الى جهد ؟ كلا ، بل يحتاج مجرد الى سحق الحياء ونسف الخجل وقل ما شئت ، لاعتب على الصحافة الاردنية ولكن انظروا الى المتصيدين في الماء العكر وما كتبوا من مقالات وتمنيات على هذه الاكذوبة .وقبل كل شيء لادحض هذه الاكذوبة بالمنطق والعقل ، في يوم الثلاثاء قبل الاربعاء الذي نشر الاكذوبة كان بضيافة سماحة السيد السيستاني وفدا من العشائر ومسؤولي مدينة سامراء ومحافظة صلاح الدين الذين أطلعوا سماحته على الأوضاع الجارية حاليا هناك، واشادوا بدور المرجعية في اخماد نار الفتنة بعد تفجير مرقدي الامامين العسكريين (عليهما السلام). وأوصى المرجع السيستاني ( المريض في غيبوبة !!!)، الوفد الزائر، بتعزيز وحدة الصف العراقي والعمل من أجل خدمة الشعب ونبذ العنف والطائفية.والان هذا الخبر نشر في اغلب وسائل الاعلام ،فايهما تصدق الاردني ام العراقي ؟!! اما المتصيدمون التفتوا الى الصحف الاردنية ومعيتها دون الالتفات الى الصحف الاخرى فاما الجهل واما العلم وتمني النفس برحيل السيد السيستاني ، ومن هذا الخبر انطلقت الاقلام الغوغائية لتكتب ما يختلج في نفسها من مشاعر ظلامية تقتل صاحبها قبل غيرها .ولست بصدد الرد على الذين يمنون انفسهم بحبائل الشيطان حقدا على من لاعلاقة له بهم ولو التقوه واقسم واجزم ليجدون قمة الاخلاق والضيافة ولكن هيهات لهم هذا الشرف في لقائه .واحدى المقالات التي تعرضت للخبر اعتقد كاتبها ان الشيعة ستتوه بعد السيد السيبستاني لاسامح الله ولكن لم يدر في خلدها انه ليس المرجع الاول الذي يرحل فقد رحل قبله جهابذة وقد يكونون افضل منه علما وركب المرجعية يسر صوب الحق بمن يقلدهم .لا اشكال لدى الشيعة في تعيين مرجعهم وحتى اعزز مقالي بادلة حية جرت على مراجع سبقوه في اختيار المرجعية اذكر لكم هذه القصةذكر سماحة السيد جواد الكلبكياني ان والده المرحوم سمع ان عالما كان قد استفتى عند المرجع السيد البروجردي من نقلد في المسائل الفقهية التي تجوزون الرجوع اليه ؟فكتب السيد البروجردي ، تراجعون فيها الفقيه الكلبكياني وكان هذا العالم يريد تصوير هذه الورقة ونشرها للدعوة الى تقليد السيد الكلبكياني بعد وفاة السيد البروجردي فطلبه السيد الكلبكياني ليحضر عنده ومعه الورقة فلما قرأها وضعها في صندوقه وقفله ، فقال له العالم سيدنا اريدها انها ورقتي ، قال السيد : ولكنها تتعلق بي فان نشرتها قطعت الطريق امام الناس لتقليد غيري من المراجع الكرام اتركوا الناس ليختاروا المرجع الذي يقتنعون به فالتقليد حر في مذهب اهل البيت (ع) .فالذي يحدد من يكون المرجع هم المقلدون لا اقرانه من العلماء ، كما ذكر السفهاء بانها صفقة بين الخوئي والسيستاني .واعلموا ان منصب المرجعية بالرغم من الشروط الوضعية لمن يستحق هذا المنصب فان هنالك خصلة لابد من توفرها والذي يوفرها هو الله عز وجل وهي الملكة وهذه الملكة لايمنحها لا انا ولاانتم ولا اكبر عالم شيعي ولكن كيف لنا ان نعلم ان هذا دون ذاك منح الملكة ؟ تترجم هذه الملكة على ارض الواقع من خلال كرامات وعلامات تجعل العاقل اللبيب امام صورة لابد من تفسيرها وعند العجز عندها يركع للتدخل الالهي .السيد السيستاني لا يذكر ما يتعلق به ولكن الاطراف الاخرى تذكر هذا لان قول السيستاني بذكر ما يخصه مدحا لا يعتبر حجةعلى من يتهجم عليه وهذا عقلا صحيح اما المقلدون فانهم يصدقون به بحكم الروابط والوشائج القلبية التي نشات بين المرجع ومقلديه .يذكر زميل المرحوم السيد علي السيستاني وليس المقصود هو بل جده يقول ان السيد كان ذو كرامات عجيبة فقد اخبرني يوما ان ولده الحاج السيد محمد تقي لا يبلغ في العلوم الاسلامية مقاما محمودا فهو مجرد انسان متدين بينما يولد له ولد اسكه اسمي سوف يدرس حتى يبلغ درجة الاجتهاد ويصبح مرجعا كبيرا للشيعة في العالم وكان هذا قبل ولادة حفيده السيد علي السيستاني بسبع سنوات .( هذه القصة نشرت في كتاب قصص وخواطر العلماء قبل ان يعرف السيد كمرجع للشيعة في العالم ) ، ولا تعقيب لي على هذه القصة .السيد السيستاني واحد من ثلاثة فقط منحه السيد ابو القاسم الخوئي (قدس ) الاجتهاد تحريريا وبخط يده وكان عمره الشريف 31 سنة ، وسيذكر التاريخ هذا الرجل ولتنطلق الاقلام كل حسب ما يحمل من صفات في الحكم عليهاشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha